تتصدر الشراكة بين القطاعين العام والخاص أعمال منتدى جدة الاقتصادي 2016 تحت عنوان ” نتشارك .. لنصنع مستقبلا افضل .. شراكات القطاع الخاص والعام” والمقرر انطلاقته برعاية صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة خلال الفترة من 21-23 جمادى الأولى الموافق 1-3 مارس المقبل بفندق الهيلتون بمحافظة جدة والذي يهدف لدراسة الاقتصاد العالمي وآفاقه المستقبلية وتأثيره على المملكة. ويخوض المنتدى كأكبر حدث عالمي بعد دافوس النقاشات العملية بخصوص فرص تطوير الأعمال التجارية في المملكة والخصخصة المحتملة في مجموعة من القطاعات كالطرق، والمرافئ، والطاقة، وتحلية المياه، والطيران، والصحّة، والتعليم، والمياه والكهرباء، والخدمات البلدية إضافة لجلسات العمل التي تشمل المفاهيم الأساسية والجوانب التي تخصّ كل قطاع وكيفية تسهيل هذه الخصخصة من خلال الربط بين الشركات المعنية والمشاريع المحتملة . وأوضحت عضو مجلس إدارة غرفة جدة المشرف على منتدى جدة الاقتصادي في نسخته الخامسة عشرة الدكتورة لما بنت عبدالعزيز السليمان أن المنتدى سيشهد لقاءات الأعمال التي تعزز سبل زيادة التنافسية وتوليد فرص النمو للشركات وتعميق علاقات التعاون والشراكة بين القطاعين العام والخاص مع التركيز على القضايا المرتبطة بإيجاد الهيكليات المناسبة للشراكات بين هذين القطاعين . ونوهت بأن المنتدى الذي يلقى كل الرعاية والدعم من صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة خصص في أعماله حيزاً لبحث بناء قدرات القوى العاملة المحلية بواسطة برامج التدريب والتطوير في ظل تواجد نخبة من المتحدّثين في هذا الشأن من مسؤولين حكوميين إضافة للتعرف على تنويع المملكة لاقتصادها في ضوء المناخ الاقتصادي العالمي الحالي وأسعار النفط المتراجعة والتغلب على التحدّيات التي يواجهها القطاع الخاص في مجال السياسات والشؤون المالية والحوكمة . وأضافت أن عملية الشراكة بين القطاعين العام والخاص التي سيعرج عليها المنتدى تتعلق بالشراكة في قطاع التعليم والصحة والقطاع المالي وقطاع الإسكان والبنية التحتية والكهرباء وتحلية المياه والبلديات والرياضة وقطاع الموانئ و المطارات وذلك عبر العمل على تيسير عملية تبادل المعرفة وإجراء نقاشات عملية بخصوص فرص تطوير هذه القطاعات وخصخصتها في المملكة . من جانبه أوضح أمين عام غرفة جدة عدنان بن حسين مندورة إلى أنه سيكون هناك اهتماماً دقيقاً بعملية تقاسم المخاطر والأرباح خلال المنتدى بين القطاعين العام والخاص حيث ستشمل جلساته نقاشات معمّقة لمختلف المواضيع في هذا الجانب ومناقشة مجموعة واسعة من الآراء بخصوص المواضيع المطروحة على بساط البحث والتحدّيات التنظيمية والتشريعية التي تخصّ آلية تنفيذ المشاريع لبناء إسهام واضح في التنمية الاقتصادية . وأكد على الزخم الكبير الذي حملته قائمة المتحدثين في المنتدى والذين هم على قدر كبير من الخبرة والدراية مما سيرفع من سقف هذا الحدث العالمي الذي يلامس رؤية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز “حفظه الله” في برنامج التحول الاقتصادي الوطني الذي اعتمده مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع بهدف تعزيز قدرة الاقتصاد السعودي ليكون أكثر تنوعاً لمواجهات التحديات المقبلة . وقال : اكتسب منتدى جدة الاقتصادي سمعة دولية كبيرة على مدار 16 عاماً، جعلته يصنف كثاني أهم المنتديات الاقتصادية في العالم .. حيث يعقد سنوياً منذ عام1999 م وأصبح طوال هذه الفترة المنتدى الاستراتيجي الرائد في الشرق الأوسط الذي يركَز على القضايا الاقتصادية والاجتماعية الإقليمية والدولية . وأضاف أن المنتدى بتحقيقه هذه الشهرة تحول إلى احتفالية سنوية للاقتصاديين ليس في المملكة وحدها.. بل في شتى أنحاء المعمورة ، وأصبح منصة دولية لتبادل الآراء والأفكار بعد أن استقطب صناع القرار الاقتصادي في أكثر من 60 دولة تمثل قارات العالم الست، وقدَم خلال هذه الفترة كوكبة من الشخصيات والمفكَرين البارزين بينهم قادة حكومات ورؤساء تنفيذيين للشركات وناشطون اجتماعيون ومهتمون بالشؤون الاقتصادية والتنمية.
مشاركة :