تناولت الصحف الصادرة في بريطانيا الأحد عددا من القضايا العربية من بينها القدرات القتالية لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والأوضاع الاقتصادية في تونس. البداية من صحيفة الاندبندنت أون صنداى وتقرير لباتريك كوبرن من كربلاء في العراق بعنوان تنظيم الدولة الإسلامية يقاتل كوحش جريح. ويقول كوبرن إنه في القتال على مشارف الرمادي منذ أسبوع، كان زمان حسين، أحد افراد قوات الحشد الشعبي، يحاول صد هجوم شنه عدد من مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية كانوا يرتدون سترات ناسفة. وقال حسين لكوبرن قتلناهم جميعا ما عدا واحد اختبأ خلف ناقلة نفط. كنا نبحث عنه عندما ظهر فجـأة مفجرا نفسه: ويقول كوبرن إن حسين أصيب إصابة خطيرة في التفجير، وهو الآن في مستشفى الحسين في مدينة كربلاء، حيث يعاني من كسر مضاعف في الساق وإصابة في اليد، كما أصيب بشظايا في مناطق متفرقة من الجسم. ويقول كوبرن إن نوعية الإصابات التي يعاني منها افراد الحشد الشعبي الذين يعالجون في المستشفي توضح نوع المعركة التي يشنها تنظيم الدولة الإسلامية وتوضح قتاله باستماتة وشراسة. ويقول كوبرن إنه على الرغم أن مقاتلي التنظيم عادة ما يكونون أقل عددا وعتادا، إلا أنهم يعتمدون على تكتيكات وأسلحة فعالة. وعلى الرغم من الجمود العسكري في العراق، ما زال التنظيم يكبد أعداءه خسائر باستخدام القناصة والمفجرين الانتحاريين والمتفجرات اليدوية الصنع والقنابل المزروعة على جانب الطريق. ويقول كوبرن إن تنظيم الدولة الإسلامية له خبرة كبيرة في زرع الألغام. وقال له داوود عبد الله، أحد مقاتلي الحشد الشعبي، إنه دخل منطقة زرع فيها التنظيم ألغاما في الرمادي مستقلا مركبة في محاولة لنزع فتيل هذه الألغام. ولكن فور نزول الفريق من المركبة لتفكيك الألغام، فجر أحدهم لغما أدى إلى مقتل اثنين منهم وإصابة اثنين آخرين. ويضيف كوبرن إنه على الرغم من قدراته التكتيكية وتفجيراته الانتحارية وهجماته، خسر تنظيم الدولة الإسلامية الرمادي التي كانت السيطرة عليها أكبر انتصاراته العام الماضي. كما فقد التنظيم السيطرة على تكريت وبيجي وسنجار. وبعد استعادة القوات العراقية السيطرة على هذه المناطق، عادت حركة المرور الطبيعية في الطرق التي تربط بين بغداد والمناطق الكردية في شمال البلاد. مهمة سرية في ليبيا توسع تنظيم الدولة الإسلامية في ليبيا مؤخرا وننتقل إلى صحيفة الصنداي تلغراف وتقرير لروث شيريدان من واشنطن بعنوان القوات الخاصة في مهمة سرية لدعم ميليشات ليبية ضد تنظيم الدولة الإسلامية. وتقول شيريدان إن بريطانيا نشرت بصورة سرية مستشارين عسكريين إلى ليبيا لبناء جيش لقتال خلايا تنظيم الدولة الإسلامية هناك، حسبما علمت الصحيفة. وتقول شيريدان إنه وفقا للمعلومات التي حصلت عليها الصحيفة فإن القوات البريطانية الخاصة تعمل مع نظيرتها الأمريكية في مدينة مصراتة في محاولة للتصدي للتنظيم في البلد الذي لا يفصله عن إيطاليا سوى البحر. وعلمت الصحيفة أن القوات الأمريكية بدأت في إعطاء تدريبات تكتيكية لعدد من الميليشيات الليبية المختارة. وتقول شيريدان إن الحكومة البريطانية رفضت التعليق عما إذا كان لديها قوات خاصة في ليبيا. ولكن مسؤولين غربيين قالوا إن عددا محدودا من القوات البريطانية في ليبيا في مهمة سرية أكدها مصدر في مصراتة. وتضيف شيريدان إن الجهود الغربية في ليبيا تركزت في العلن على إيجاد حل سياسي لتوحيد الفصائل المتناحرة في حكومة واحدة، ولكن مع تعثر المحادثات تسعى الدول الغربية لإيجاد سبيل آخر للتصدي لتنظيم الدولة الإسلامية في ليبيا. الانتحار أصبح روتينيا وننتقل إلى صحيفة الصنداي تايمز وتحقيق أعده من تونس ماثيو كامبل بعنوان أضرمت النار في نفسي ومستعد لتكرار ذلك. ويقول كامبل إنه عندما ذهب بليغ علوي إلى مبنى حكومي لتقديم طلب للحصول على عمل الشهر الماضي، نهره موظف متعجرف وصاح فيه إنه لا توجد وظائف. وعندما عاد علوي إلى منزله، سكب على نفسه البنزين وأشعل قداحته. ولكن أخاه أنقذ حياته بعد أن سمعت صراخه. وعاد علوي إلى منزله مؤخرا بعد رحلة علاج طويلة ومؤلمة. ويقول كامبل إن المستشفى الذي عولج فيه علوي تعامل بالفعل هذا العام مع 17 حالة لأشخاص أضرموا النار في نفسهم، من بينهم صبي في السادسة عشرة، وتوفي أربعة منهم. والعام الماضي استقبل المستشفى 120 شخصا أضرموا النار في أنفسهمن توفي نصفهم. وقال طبيب للحروق في المستشفى إن الكثير من مرضاه اقتدوا بمحمد بوعزيزي الذي أدى إحراقه لنفسه إلى إشعال الثورة في تونس، آملين في تحقيق تغيير حقيقي في البلاد.
مشاركة :