ياسر رشاد - القاهرة - أصدر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قرارًا بطرد سفير جورجيا في كييف احتجاجًا على تدهور صحة الرئيس الجورجي الأسبق ميخائيل ساكاشفيلي. تعبيرًا عن استيائه، وأمر زيلينسكي بتبليغ السفير الجورجي بمطلب مغادرة أوكرانيا في غضون 48 ساعة. يأتي قرار زيلينسكي في سياق المخاوف المتزايدة حول صحة ساكاشفيلي، الذي ظهرت في حالة صحية هزيلة في تبيليسي في اليوم نفسه. وأعرب زيلينسكي عن رغبته في تسليم ساكاشفيلي إلى كييف ومساعدته، وطالب الحكومة الجورجية بالتعاون في هذا الصدد. ويعتبر ساكاشفيلي، البالغ من العمر 55 عامًا، الذي يحمل الجنسية الأوكرانية إلى جانب الجنسية الجورجية. وحكم ميخائيل ساكاشفيلي جورجيا من عام 2004 إلى عام 2013، وكان في المنفى لمدة ثمانية أعوام قبل عودته إلى بلاده في عام 2021 وإحتجاز في السجن. وأظهرت لقطات حديثة من اجتماع سكايب ضعف ساكاشفيلي البالغ وهشاشته الشديدة. حيث حكم عليه بالسجن غيابيًا لمدة ست سنوات بتهمة إساءة استخدام السلطة. وتعزز هذه الخطوة التوترات بين أوكرانيا وجورجيا وتشير إلى الاهتمام القوي الذي يوليه زيلينسكي لصحة ومصير ساكاشفيلي. وتستمر التوترات والجدل حول قضية الرئيس الجورجي الأسبق ميخائيل ساكاشفيلي وتأثيرها على العلاقات بين أوكرانيا وجورجيا. ويأتي طرد السفير الجورجي في كييف كخطوة قوية من قبل الرئيس زيلينسكي للتعبير عن استيائه وقلقه من تدهور حالة ساكاشفيلي، الذي يحمل الجنسية الأوكرانية أيضًا. ومنذ عودت الرئيس الجورجي السابق إلى جورجيا في العام 2021، تعرض ساكاشفيلي للعديد من المشاكل الصحية، وتمت ملاحظة ضعفه البالغ وهشاشته الشديدة في ظهوره التلفزيوني الأخير. وأعرب زيلينسكي عن رغبته في تسليم ساكاشفيلي إلى كييف وتقديم المساعدة له، وهو ما يؤكد التزامه بحقوق ورفاهية المواطنين الأوكرانيين في الخارج. وتشهد القضية تصاعدًا في الاهتمام الدولي، حيث دعا زيلينسكي إلى الإفراج الفوري عن ساكاشفيلي وإعادته إلى أوكرانيا. وتعزز هذه الدعوة المزيد من التوترات والمخاوف بين البلدين، في ظل الوضع السياسي والاقتصادي المعقد في المنطقة. وتستمر المطالبات من الحكومة الأوكرانية بمحاكمة عادلة لساكاشفيلي وضمان رعايته الصحية الكاملة، وتتطلع الأطراف المعنية إلى حل سريع وسلمي لهذه القضية المثيرة للجدل.
مشاركة :