يعيش العالم حالة من الجدل بعد حادثة اختفاء الغواصة تيتان في الأيام الماضية بقاع المحيط الأطلسي، عندما ذهبت في رحلة استكشافية للبحث عن أنقاض سفينة تيتانيك، وهي الرحلة التي انتهت بكارثة، إذ يعتقد أن الغواصة انفجرت داخل أعماق المحيط، وتوفي على إثر الحادثة خمسة أشخاص. حادثة مأساوية ذكرت العالم بمأساة تيتانيك، إذ تعد واحدة من أشهر الكوارث البحرية في التاريخ الحديث، والتي وقعت في عام 1912 عندما اصطدمت بجبل جليدي وغرقت في المحيط الأطلسي، مما أسفر عن وفاة أكثر من 1500 شخص.. لتصبح الكارثة حتى وقتنا الحالي محل اهتمام ودراسة. وكشفت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، تفاصيل جديدة عما حدث في اللحظات الأخيرة على متن «غواصة الموت» تيتان التي تحولت هي الأخرى إلى مجرد ذكريات. اللحظات الأخيرة ووفق الصحيفة البريطانية، تم تصوير شاه زاده داود (58 عاما) وابنه سليمان (19 عاما)، وهما يبتسمان، قبل أن يصعدا الغواصة على متن رحلة بقيمة 250 ألف دولار، حيث لقيا مصرعهما مع ثلاثة آخرين. ويأتي ذلك في الوقت الذي كشفت فيه الزوجة الثكلى كيف أمضى ركاب الغواصة لحظاتهم الأخيرة قبل أن تنفجر «تيتان»، والموسيقى المفضلة التي كانوا يستمعون لها في ظلام دامس للحفاظ على الطاقة أثناء مشاهدة المخلوقات البحرية في الأعماق. تقول الزوجة، لقد سافرا إلى تورونتو في 14 يونيو الماضي، ولكن تم إلغاء الرحلة إلى سانت جون للانضمام إلى البعثة، وكان لديهما يوم إضافي لاستكشاف المدينة، حيث ثم تأخرت الرحلة في اليوم التالي، وخشيا ألا يصلا إلى تيتان على الإطلاق، لقد كنا في الواقع قلقين للغاية، يا إلهي، ماذا لو ألغوا تلك الرحلة أيضا؟». القهوة ممنوعة وتروي «لقد وصل الركاب إلى السفينة الأم في الميناء في سانت جونز، نيوفاوندلاند، بكندا، في منتصف ليلة 15 يونيو، وأبحروا إلى موقع الغوص». ولفتت إلى أن الشركة طلبت من الركاب ارتداء جوارب سميكة وقبعة لتجنب الإصابة بالبرد في الأعماق، والالتزام بنظام غذائي منخفض البقايا في اليوم السابق للغوص، بما في ذلك عدم شرب أي قهوة في الصباح السابق، كذلك طلب من الركاب تحميل الموسيقى المفضلة لديهم على هواتفهم، لتشغيلها عبر مكبر صوت «بلوتوث». وتم تنبيههم من أن الهبوط سيكون بالظلام الدامس؛ لأن المصابيح الأمامية مطفأة لتوفير طاقة البطارية عندما يصلون إلى قاع البحر، ومع ذلك، قيل لهم إنهم من المحتمل أن يروا كائنات ذات إضاءة حيوية. ووفق الزوجة، لم يكن هناك مرحاض على متن الطائرة، بل زجاجة ومرحاض على طراز المخيم خلف ستارة. مكعب ثلاثي وتتحدث كريستين أن زوجها كان متحمسا للغاية لدرجة أنه كان «مثل طفل صغير مهتز» في الفترة التي سبقت الرحلة، وقالت «إنهم انبهروا بسفينة تيتانيك بعد زيارة معرض في سنغافورة عام 2012، الذكرى المئوية لغرق السفينة، وفي عام 2019، زارت العائلة جرينلاند وأذهلتهم الأنهار الجليدية التي غطت الجبال، ولاحقا، وجدت العائلة إعلانا حيث كانت تنوي في الأصل القيام بالرحلة مع زوجها، لكن الرحلة تأخرت بسبب وباء كورونا، ومع ذلك وبحلول الوقت الذي تمكنوا فيه من تحقيق ذلك كان سليمان قد كبر بما يكفي للذهاب بدلا منها». وتضيف «أخذ المراهق معه مكعب روبيك ثلاثي الأبعاد، على أمل تحطيم الرقم القياسي العالمي لإكماله تحت الماء، لكن ابن الـ19 عاما كان عمره أقصر من أن يكسر ذلك الرقم، ليحطم المحيط أحلام تيتانيك الراقدة في الأعماق». كارثة الشهيرة تيتانيك استغرق بناؤها 3 سنوات، بتكلفة حوالي 7.5 ملايين دولار أمريكي. جهزت بمرافق فخمة بينها مطعم فاخر ومكتبة وحمامات سباحة. حملت حوالي 2.223 شخصا، من الركاب وطواقم الخدمة. جهزت بـ20 زورق إنقاذ فقط. سافر عليها رجال أعمال وعائلات غنية وركاب عاديون. كانت تسير بسرعة قصوى تصل إلى 24 عقدة في الساعة. تعد أول سفينة في تلك الفترة تحتوي على محطة للإذاعة.
مشاركة :