استنساخ أجنة بشرية مبكرة من خلايا جذعية

  • 7/4/2023
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

يأمل العلماء في معرفة المزيد عن المراحل الأولى من التطور البشري باستخدام نماذج من الأجنة التي أنشئت من الخلايا الجذعية. يمكن للنماذج، التي طورها علماء من جامعة كامبريدج البريطانية المرموقة، أن تلقي الضوء على سبب فشل الحمل وكيفيته، وكذلك على الاضطرابات الوراثية. هذه النماذج ثلاثية الأبعاد، استنسخت من خلايا جذعية حصريا. لذلك، لا يمكن أن تنمو لتصبح أطفالا. وسوف تجعل من الممكن استنساخ التطور الجنيني في الأسبوع الثاني من الحمل. وأوضحت قائدة البحث ماجدالينا زيرنيكا جويتز، من قسم علم وظائف الأعضاء والتنمية وعلم الأعصاب في جامعة كامبريدج «نموذجنا الشبيه بالأجنة البشرية، الذي أنشئ بالكامل من الخلايا الجذعية البشرية، يتيح لنا الوصول إلى البنية النامية في مرحلة مخفية عنا عادة بسبب زرع الجنين الصغير في رحم الأم». وأضافت، في بيان صحفي صادر عن الجامعة «هذا التطور المثير يسمح لنا بدراسة الجينات لفهم أدوارها التنموية في نظام نموذجي. هذا سيسمح لنا باختبار وظيفة عوامل محددة، وهو أمر يصعب القيام بها في الجنين الطبيعي». معرفة جديدة في بداية الحمل البشري، يزرع الجنين في الرحم خلال الأسبوع الثاني. لذلك، فهو وقت رئيسي. وتتعرض الكثير من النساء للإجهاض في هذه المرحلة من الحمل. من هنا، أهمية دراسة هذه المرحلة بدقة. يقول العلماء إن هذه التطورات الجديدة ستسمح لهم بالنظر إلى فترة تشبه «الصندوق الأسود» للتنمية البشرية. نشرت الدراسة في مجلة Nature، وفقا لما نقله موقع medicalxpress. قد يؤدي هذا الإنجاز العلمي أيضا إلى معرفة جديدة حول أسباب العيوب الخَـلْـقية البشرية والأمراض. كان بإمكان العلماء في السابق ملاحظة هذه الفترة أيضا في النماذج الحيوانية، مثل أسماك الزرد والفئران، وفي الأجنة البشرية المتبرع بها. وشددت زيرنيكا جويتز على أن هذه النماذج لا يمكن أن تتطور ولن تتطور إلى ما يعادل الأجنة البشرية الطبيعية. هذه النماذج المستنسخة من خلايا جذعية ليس لها دماغ أو قلب ينبض. وهي تشمل الخلايا التي تستمر عادة لتشكيل الجنين والمشيمة والكيس المحي، وتتطور لتشكل سلائف الخلايا الجرثومية. قيود قانونية تتطلب اللوائح الصارمة أن تتم الموافقة على عمل نمذجة الأجنة من قبل لجان الأخلاقيات. كما تحتاج المجلات إثباتا قبل قبول نشر الأوراق العلمية. هذا المختبر، الذي أنجز هذا البحث، لديه هذه الموافقات، وفقا لبيان صحفي صادر عن جامعة كامبريدج. وقال إنسو هيون، عضو مركز أخلاقيات البيولوجيا في كلية الطب بجامعة هارفارد «إنه لأمر مخالف للقانون ولوائح إدارة الغذاء والدواء الأميركية نقل أي نماذج تشبه الأجنة إلى امرأة لتحقيق أهداف إنجابية»، مضيفا «هذه خلايا بشرية يتم التلاعب بها بشكل كبير ومحاولة استخدامها في الإنجاب ستكون خطيرة للغاية».

مشاركة :