زارت معالي نورة الكعبي، وزيرة دولة، معرض «وفرة قاحلة» المقام بالجناح الوطني لدولة الإمارات في الدورة الـ 18 من المعرض الدولي للعمارة في بينالي البندقية. واطّلعت معاليها خلال زيارتها للمعرض، المُقام تحت رعاية فيصل طبارة، على الأعمال الفنية والمعروضات التي تعكس الفرص المعمارية عند إعادة تصوّر البيئات القاحلة كمساحات وفيرة، حيث يستكشف المعرض ذلك من خلال دمج المعرفة القائمة على الأرض والتكنولوجيا المعاصرة في المناظر الطبيعية القاحلة لدولة الإمارات، مع التركيز بشكل خاص على الهضاب الصحراوية والوديان والسهول الساحلية في جبال الحجر وما حولها في دولة الإمارات. وأكدت معالي الكعبي، خلال الزيارة، أن دولة الإمارات ملتزمة بدعم التبادل والتعاون في مختلف المجالات دولياً، كما تشارك في المنصات العالمية التي تسلط الضوء على قصص نجاحها وموروثها الحضاري وتمكّن مبدعيها من التفاعل مع نظرائهم حول العالم. وقالت معاليها: «نجح جناح دولة الإمارات من خلال مشاركته في المعرض الدولي للعمارة في بينالي البندقية في أن يعكس القطاع الإبداعي الفريد في الدولة، وأن يعزز في الوقت ذاته قيمنا ورؤيتنا في العديد من القطاعات. وعلى مدى السنوات الـ 12 الماضية شاركنا من خلال المعارض المرموقة قصص دولة الإمارات وجذبنا أنظار العالم إلى إنجازاتنا». ويعتمد الجناح الوطني لدولة الإمارات «وفرة قاحلة» في بينالي 2023 على معالجة المعتقدات الخاطئة بأن المساحات القاحلة بقاع شحيحة الموارد، ويسلّط الضوء على الأنظمة البيئية المزدهرة التي كانت منتشرة في دولة الإمارات والمناطق المحيطة بها، وعلى الممارسات المرتبطة بالبيئة التي طوّرها أهل الإمارات الذين تكيّفوا مع بيئتهم وفهموا طبيعتها. ويهدف المعرض إلى إبراز هذه الممارسات، حيث تؤدي الظروف المناخية إلى تفاقم التحديات المرتبطة بالجفاف حول العالم. ولقد نجحت هذه الممارسات في دعم الحياة في البيئات التي تعاني ندرة المياه ويمكن تكييفها مع سياقات أخرى، ما يؤدي إلى تخفيف الضغط على الموارد الطبيعية وإبطاء تدهور الأراضي. ويتعاون فيصل طبارة، الذي تم اختياره قيّماً فنياً للمعرض، مع فريق بحثي يضم أعضاء من خريجي الجامعة الأميركية في الشارقة. وتتولى مؤسسة سلامة بنت حمدان آل نهيان مهام المفوض الرسمي للجناح بدعم من وزارة الثقافة والشباب، كما يمتلك الجناح الوطني لدولة الإمارات مقراً دائماً في موقع «أرسينال-سالي دي آرمي».
مشاركة :