اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم (الاثنين) أن العملية العسكرية الإسرائيلية في مدينة جنين شمال الضفة الغربية "تعزز قوة الردع"، وستستمر طالما دعت الحاجة لذلك. وقال نتنياهو في ختام جلسة تقييم للوضع مع قادة المؤسسة الأمنية بحسب بيان صادر عن مكتبه إنه "في الأشهر الأخيرة، أصبحت جنين ملاذا للإرهاب، ونحن نضع حدا له". وأضاف أن "العملية في جنين تعزز قدرة الردع للحماية من العمليات ولتغيير المعادلة"، موضحا أن العمل في جنين سيتواصل طالما دعت الحاجة لذلك لإعادة "الهدوء والأمن". وبدأ الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية في مدينة جنين منذ ساعات الصباح الأولى اليوم (الاثنين) شارك فيها أكثر من 1000 جندي، وفقا لما ذكرته الإذاعة العبرية العامة. وقتل خلال العملية العسكرية المستمرة منذ 17 ساعة ثمانية فلسطينيين وأصيب 50 آخرون بينهم 10 حالات بجروح خطيرة، وفقا لمصادر طبية فلسطينية. وقال الجيش الإسرائيلي في بيان مشترك مع جهاز الأمن العام (الشاباك) إنه هاجم "مقر قيادة يشكل غرفة عمليات موحدة للفصائل الإرهابية في مخيم جنين وما يسمى كتيبة جنين". كما أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان منفصل العثور على مختبر متفجرات في مخيم جنين يحتوي على مئات العبوات الناسفة جاهزة للاستخدام، بما فيها عبوات أرضية شديدة الانفجار وبؤرة لتخزين الأسلحة. وقالت صحيفة ((يديعوت أحرونوت)) الإسرائيلية اليومية إن الجيش قصف 20 هدفا في جنين منذ بدء العملية العسكرية واستجوب 100 شخص واعتقل بعضهم. وذكرت الصحيفة أنه في المنظومة الأمنية يؤكدون أن العملية العسكرية في جنين لم تنته بعد. إلى ذلك، ألغت إسرائيل حفلا غنائيا كان مقررا مساء اليوم في مدينة سديروت جنوب إسرائيل خشية إطلاق صواريخ من قطاع غزة. وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي في بيان "تماشيا مع تقييم الوضع الأمني، ومن أجل اتخاذ احتياطات إضافية، قرر قائد القيادة الجنوبية بالتشاور مع قائد الجبهة الداخلية، إلغاء الفعالية التي كانت مقررة مساء اليوم في سديروت".