أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان ومصادر إعلامية بأن المناطق السورية المعنية بوقف إطلاق النار تشهد هدوءاََ لليوم الثاني على التوالي، حيث تمتع سكان مدينة حلب والعاصمة دمشق بليلة هادئة وحركة طبيعية صباح اليوم. لكن المرصد السوري أشار إلى شن طائرات حربية غير معروفة الهوية غارات جوية مكثفة على ست بلدات في ريف حلب الشمالي والغربي تتمركز جبهة النصرة في واحدة منها. شهدت المناطق السورية المشمولة باتفاق الهدنة الأمريكي - الروسي المدعوم من الأمم المتحدة، هدوءا استثنائيا لليوم الثاني على التوالي مع استمرار التزام قوات النظام والفصائل المعارضة بوقف إطلاق النار الأحد، وفق ما افاد مراسلو وكالة الأنباء الفرنسية . وتحدث المرصد السوري لحقوق الإنسان الأحد عن ليلة هادئة تخللتها خروقات محدودة، لكنه أشار إلى تنفيذ طائرات حربية لم يعرف إذا كانت روسية أم تابعة لقوات النظام غارات عدة على ست بلدات في ريف حلب الشمالي والغربي، تتواجد جبهة النصرة في واحدة منها فقط. وتسببت هذه الغارات بمقتل شخص وإصابة آخرين بجروح. كما أفاد بتعرض قرية حربنفسه في ريف حماة الجنوبي والتي تسيطر عليها فصائل مقاتلة لثماني غارات جوية على الأقل صباحا. ونعم سكان مدينة حلب في شمال سوريا والتي تشهد معارك شبه يومية بين الفصائل المقاتلة والقوات النظامية منذ صيف 2012، بليلة وصباح هادئين بحسب مراسل وكالة الأنباء الفرنسية في المكان. وأفاد بـأن الهدوء لا يزال يعم المدينة بالكامل وغابت أصوات الاشتباكات والقصف طيلة الليل، لافتا إلى حركة طبيعية منذ الصباح لسكان الأحياء الشرقية التي تسيطر عليها الفصائل المقاتلة بخلاف ما كان الوضع عليه قبل تطبيق وقف إطلاق النار. وشهدت أطراف العاصمة السورية هدوءا إلى حد كبير من دون رصد أي خروقات تذكر. وقال إن سكان دمشق ولليوم الثاني على التوالي استيقظوا من دون سماع دوي القصف من مناطق ريف دمشق. وهذه الهدنة هي الأولى بهذا الحجم التي تلتزم بها قوات النظام والفصائل المعارضة منذ بدء النزاع الذي أسفر خلال خمس سنوات عن سقوط أكثر من 270 ألف قتيل. وبحكم استثناء تنظيم الدولة الإسلامية وجبهة النصرة من الاتفاق، فإن المناطق المعنية بالهدنة، بحسب مصدر سوري رسمي والمرصد السوري، تقتصر على الجزء الأكبر من ريف دمشق، ومحافظة درعا جنوبا، وريف حمص الشمالي (وسط) وريف حماة الشمالي (وسط)، ومدينة حلب وبعض مناطق ريفها الغربي (شمال). وشدد مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن على ضرورة توضيح خريطة المناطق المشمولة بوقف إطلاق النار للتأكد من تطبيقه. وأشارت صحيفة الوطن القريبة من دمشق في عددها الأحد إلى أن الخرائط لا تزال تحظى بصفة السرية، لافتة إلى وجود حالات محدودة من الخروقات لم يعلق عليها أحد، على اعتبار أن وقف هذه العمليات يحتاج إلى يومين أو ثلاثة أيام لتظهر جديته ومدى الالتزام فيه. فرانس24 / أ ف ب نشرت في : 28/02/2016
مشاركة :