7 جرحى بهجوم قٌتل منفذه الفلسطيني بتل أبيب وعملية جنين مستمرة

  • 7/4/2023
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

وقال قائد الشرطة الاسرائيلية يعقوب شبتاي "تمت تصفية المنفذ الذي جاء من الضفة الغربية. نحن نعرف بعض التفاصيل عنه. ومازال التحقيق جاريًا". وقال إعلام جهاز الأمن الداخلي (الشين بيت) في بيان إن منفذ هجوم الدهس والطعن في تل أبيب هو عبد الوهاب خلايلة وهو فلسطيني في العشرين من عمره من سكان بلدة السموع جنوب غربي الخليل. وأضاف أنه "بدون سوابق أو خلفية أمنية، وبدون تصريح يسمح له بالدخول لإسرائيل. والتحقيق في الهجوم مستمر". وأشادت حركتا حماس والجهاد الإسلامي في غزة "بالعملية البطولية والنوعية" التي رأتا فيها رد فعل طبيعيًا على "جرائم الاحتلال في جنين" حيث قتل الجيش الاسرائيلي الإثنين عشرة فلسطينيين وأصاب نحو مئة بجروح، عشرون منهم إصاباتهم خطرة، في عملية قال إن هدفها "القضاء على السلاح والمسلحين" فيها. واكدت الشرطة وفق المعلومات الأولية "أن السيارة التي كانت متجهة من الجنوب إلى الشمال اصطدمت بمشاة في شارع بنحاس روزين، وأن السائق "نزل من السيارة وطعن آخرين بأداة حادة. مما أسفر عن إصابة سبعة أشخاص، ثلاثة منهم في حالة خطيرة". ونقلت القناة 13 الاسرائيلية بالعبرية عن أحد الشهود أن راكب دراجة نارية شاهد المنفذ يطعن الناس "فقام باطلاق عيارات نارية تجاهه وأسقطه. لولا ذلك لاستمر بالطعن". جاء الهجوم في وقت تشن اسرائيل عملية عسكرية على مدينة جنين ومخيمها بدأتها فجر الاثنين واستخدمت فيها عربات مدرعة وجرافات عسكرية ونفذ خلالها الجيش ضربات بطائرات مسيرة. وتشارك في العملية وحدات النخبة من مختلف قوات الجيش والأمن وحرس الحدود. خلفت العملية العسكرية عشرة قتلى فلسطينيين واعتُقل أكثر من 100 فلسطيني كما أضطر آلاف للنزوح من مخيم جنين. وقال قاسم بني قادر الممرض في مشرحة بمستشفى جنين "هذا التوغل هو الأسوأ الذي نشهده خلال خمس سنوات". حرب مفتوحة صباح الثلاثاء بدت مدينة جنين خالية ما عدا من دوريات الجيش. وأقفلت المحال التجارية وانتشرت بقايا إطارات مشتعلة في أماكن متفرقة، وحلقت الطائرات المسيرة الاسرائيلية في سمائها، حسب ما أفاد مراسلو وكالة فرانس برس. وقال الجيش إن قواته تعمل على تدمير ممرات تحت الأرض تستخدم لتخزين المتفجرات. وأضاف في بيان أن جنوده عثروا "على غرفتي عمليات تابعة لمنظمات إرهابية في المنطقة وقاموا بتفكيكها". وأضاف "إن القوات الإسرائيلية ألقت القبض على 120 فلسطينيا مشتبها بهم"، موضحا أن "حوالي 300 مسلح ما زالوا في جنين، معظمهم مختبئون". وقال الجيش إنه "لا ينوي البقاء في جنين، لكنه مستعد لحرب طويلة". قبل هذه العملية، صعدت إسرائيل عمليات المداهمة والتوغل في شمال الضفة الغربية بعد هجمات استهدفت إسرائيليين كما نفذ مستوطنون غارات على عدة بلدات فلسطينية أحرقوا فيها ممتلكات وسيارات ومزروعات. وتفاقم العنف الإسرائيلي الفلسطيني منذ العام الماضي، وتصاعد أكثر في ظل حكومة بنيامين نتانياهو وحلفائه من اليمين المتطرف. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي في بيان "قواتنا دخلت وكر الإرهاب في جنين... وهي تدمر مراكز القيادة وتصادر كمية كبيرة من الأسلحة". ووصفت وزارة الخارجية الفلسطينية التصعيد بأنه "حرب مفتوحة على أهالي جنين". في الأثناء، صرّح نائب محافظ جنين كمال أبو الرب لوكالة فرانس برس أن "حوالى 3000 شخص غادروا المخيم حتى الآن"، مضيفا أنه يجري اتخاذ الترتيبات لإيوائهم في مدارس وملاجئ أخرى في مدينة جنين. وفي ردود الفعل الدولية، حضّ رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك الثلاثاء الجيش الإسرائيلي على "ضبط النفس" وحماية المدنيين الفلسطينيين، مع تكراره دعم بريطانيا "لحقّ إسرائيل في الدفاع عن نفسها"، وإدانته ما وصفه بالاعمال "الارهابية" الفلسطينية. لكنّ رئيس الوزراء قال للنوّاب "يمكننا القول إنّ حماية المدنيّين يجب أن تكون الأولوية في أيّ عملية عسكرية ونحضّ الجيش الإسرائيلي على التحلّي بضبط النفس في عمليته وكافة الاطراف على تجنّب مزيد من التصعيد في كلّ من الضفة الغربية وغزة، سواء الآن أو في الأيام المقبلة". من جانبه، قال متحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في بيان إنه "قلق للغاية" بشأن العنف ودعا إلى احترام القانون الإنساني الدولي وتقول الأمم المتحدة إن مخيم جنين يعاني من "أعلى معدلات البطالة والفقر" مقارنة بمخيمات الضفة الغربية الأخرى، وأن العملية العسكرية قطعت إمدادات الماء والكهرباء عن جزء كبير منه. ارتفعت حصيلة قتلى الهجمات والمواجهات والعمليات العسكرية منذ مطلع كانون الثاني/يناير إلى ما لا يقلّ عن 188 فلسطينياً، و25 إسرائيلياً وأوكرانية وإيطالي. وتشمل هذه الأرقام مقاتلين ومدنيين بينهم قصّر من الجانب الفلسطيني. أما في الجانب الإسرائيلي فغالبية القتلى مدنيون. يعيش في الضفة الغربية من دون القدس الشرقية، نحو 2,9 مليون فلسطيني، بالإضافة إلى نصف مليون يهودي في مستوطنات غير قانونية بموجب القانون الدولي. وتحتلّ إسرائيل الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية منذ العام 1967.

مشاركة :