ياسر رشاد - القاهرة - شن رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، اليوم الثلاثاء، هجوما حادا الاحتلال الإسرائيلى بسبب هجومه الغاشم على مخيم جنين. وقال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية في تصريح أوردته وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية "وفا": “من يقول إن من حق إسرائيل الدفاع عن نفسها، أقول له إن الجيش الإسرائيلي هو جيش احتلال، واجتاح مخيمًا للاجئين، واعتقل وقتل أبرياء، والأراضي الفلسطينية هي أراض محتلة". ويشن الاحتلال الإسرائيلي عدوانا على مدينة "جنين" ومخيمها لليوم الثاني على التوالي. وقد أسفر العدوان حتى الآن عن استشهاد 10 فلسطينيين وإصابة أكثر من 100 آخرين بجروح بعضها خطيرة. ودعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى توفير حماية فورية للمدنيين في جنين، معربة عن قلقها البالغ إزاء التصاعد المقلق للعنف المسلح في جنين خلال اليومين الماضيين. وأشارت اللجنة في بيان اليوم الثلاثاء إلى أن كل دقيقة تمر من هذا العنف المستمر تشكل خطرا على الأرواح والمنازل والخدمات الأساسية والبنية التحتية، مشددة على ضرورة احترام أرواح المدنيين وممتلكاتهم وحمايتها. وأكدت أنه يجب على القوات الإسرائيلية ضمان وصول السكان في جنين دون عوائق إلى الخدمات الصحية والمأوى والغذاء والمياه، وكذلك أن تتمتع سيارات الإسعاف وأول المستجيبين بإمكانية الوصول دون عوائق إلى الجرحى، وأن يكونوا قادرين على توفير رعاية الطوارئ دون تعريض حياتهم للخطر. ولفتت اللجنة إلى أن مستويات العنف المتصاعدة في الأشهر الستة الأولى من عام 2023 أدت إلى تصاعد التوترات وتدهور مقلق للوضع الإنساني في الضفة الغربية، مشددة على أن هناك حاجة لبذل جهود فورية لإنهاء العنف السائد. وفي سياق متصل أصيب شابان فلسطينيان بالرصاص الحي، وجرى اعتقل آخر، خلال مواجهات اندلعت مساء الثلاثاء، مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، عند المدخل الشمالي لمدينة البيرة الملاصقة لرام الله. وأفادت مصادر طبية بأن الشابين أصيبا بالرصاص الحي في منطقة الفخذ، ووصفت حالتهما بين متوسطة وخطيرة. واعتقلت قوات الاحتلال شابا، لم تعرف هويته بعد، من منطقة البالوع المجاورة، حيث توغلت الآليات العسكرية إليها، وطاردت الشبان الذين خرجوا تنديدا بالعدوان الإسرائيلي على مدينة جنين ومخيمها، الذي أسفر حتى الآن عن ارتقاء 10 مواطنين، وإصابة المئات، وإحداث تدمير وخراب واسعين في ممتلكات المواطنين والبنية التحتية.
مشاركة :