نددت الحكومة اليمنية بمحاولة استغلال جماعة الحوثي العملية التعليمية في اليمن، وتوظيفها كأداة في الحرب، لتهديد النسيج الاجتماعي والسلم الأهلي في البلاد، معتبرة أن فرض مشرفين تابعين لها على المدارس الأهلية في المناطق الخاضعة بالقوة لسيطرتها، خطوة تصعيدية. وقال وزير الإعلام والثقافة اليمني معمر الإرياني، إن فرض جماعة الحوثي مشرفين تابعين لها على المدارس الأهلية في المناطق الخاضعة بالقوة لسيطرتها، خطوة تصعيدية تندرج ضمن مساعيها لإحكام السيطرة على العملية التعليمية بشكل كامل. وأوضح الإرياني أن جماعة الحوثي عمدت منذ انقلابها على الدولة إلى استغلال العملية التعليمية والمدارس والمناهج الدراسية، وتوظيفها أداة في الحرب، في تهديد خطير للنسيج الاجتماعي والسلم الأهلي، وقيم التنوع والتعدد والتعايش بين اليمنيين. وأشار إلى ما تقوم به جماعة الحوثي من غسل لعقول مئات الآلاف من الطلبة والطالبات، وتفخيخها بالأفكار الظلامية المتطرفة الدخيلة على بلدنا ومجتمعنا، وتحويلها إلى أوكار لاستدراج وتجنيد وتدريب الأطفال ومعامل لتفريخ الإرهابيين. وطالب الإرياني المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمبعوثين الأممي والأميركي ومنظمات وهيئات حقوق الإنسان بممارسة ضغوط حقيقية على قيادات جماعة الحوثي، لتحييد العملية التعليمية عن الصراع، والتوقف عن ممارساتها التدميرية التي تقوض دعوات وجهود التهدئة، وتعمل على نسف فرص إحلال السلام في اليمن. أخبار ذات صلة خبراء لـ«الاتحاد»: تدفق المهاجرين الأفارقة يفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن 4 ملايين دولار من أستراليا لدعم الغذاء في اليمن في سياق آخر، أحبطت القوات اليمنية محاولة تسلل لجماعة الحوثي في وقت متأخر من مساء أمس الأول غربي مدينة تعز. وأفاد مصدر عسكري بمحور تعز أن القوات اليمنية مسنودة بالمقاومة الشعبية أحبطت محاولة تسلل لجماعة الحوثي على مواقعه في منطقة الدمينة غرب المدينة وسقوط قتلى وجرحى من عناصر الحوثي في المواجهات. إلى ذلك، أعلنت القوات اليمنية، أنها كبدت مسلحي جماعة الحوثي خسائر بشرية كبيرة، في هجوم بمحافظة الضالع جنوبي البلاد. وقالت في بيان صحفي، أمس، إن وحداتها نفذت عملية هجومية نوعية على مواقع الحوثيين في قطاع باب غلق شمال محافظة الضالع. وأضاف البيان، أن «هذه العملية الهجومية نفذت أهدافها بدقة، إلى جانب تلقي جماعة الحوثي أكبر قدر من الخسائر في صفوفها وعتادها ودك تحصيناتها الدفاعية». يأتي ذلك رغم تواصل حالة التهدئة العسكرية في معظم الجبهات، وسط مساع دولية وأممية مستمرة لحل أزمة اليمن المستمرة منذ نحو تسع سنوات.
مشاركة :