أصيب 10 أشخاص بينهم ثلاثة في حالة خطيرة بعملية دهس بمدينة تل أبيب الساحلية وسط إسرائيل، في حين قتل فلسطيني، منفذ عملية الدهس، بالرصاص على يد مدني إسرائيلي. وقالت خدمة الإسعاف والطوارئ (نجمة داود الحمراء) في بيان اليوم (الثلاثاء) إن عشرة أشخاص أصيبوا في هجوم دهس في مدينة تل أبيب وسط إسرائيل. وأضاف البيان أن ثلاثة من مصابي الهجوم حالتهم خطيرة واثنين بحالة متوسطة. من جانبها، قالت الشرطة الإسرائيلية في بيان إنها تلقت بلاغا عن حادثة اصطدام سيارة بعدد من المواطنين في شارع بنحاس روزين في تل أبيب، دون ذكر مزيد من التفاصيل. وتُظهر لقطات مصورة من موقع الحادث عدة أشخاص متناثرين على الأرض. وقالت الإذاعة العبرية العامة إن فلسطينيا هو منفذ هجوم الدهس ومن مدينة الخليل بالضفة الغربية، وقتل برصاص شخص مدني كان في المنطقة. وذكرت وكالة ((سما)) الإخبارية الفلسطينية نقلا عن حازم قاسم الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) قوله إن العملية في تل أبيب "هي الرد الأولي على جرائم الاحتلال ضد شعبنا في مخيم جنين، وذلك تطبيقا لما أكدت عليه المقاومة أن الاحتلال سيدفع ثمن جرائمه ضد مخيم جنين". ويأتي الهجوم بالتزامن مع دخول العملية العسكرية للجيش الإسرائيلي على مدينة جنين ومخيمها شمال الضفة الغربية يومها الثاني. وبدأ الجيش الإسرائيلي فجر أمس الاثنين عملية عسكرية واسعة النطاق في مدينة جنين ومخيمها. وقال المتحدث العام باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هغاري في بيان إن العملية تركز على مخيم جنين للاجئين وليست ضد السلطة الفلسطينية بل ضد الفصائل الفلسطينية في جنين. ومنذ بدء العملية التي بدأت باستهداف جوي، قتل عشرة فلسطينيين وأصيب نحو 100 وصفت جراح عشرين منهم بالخطيرة، وفقا لمصادر طبية فلسطينية رسمية. وقال هغاري في إحاطة للصحفيين إنه بقي أمام القوات التي تنشط في جنين أكثر من عشرة أهداف لتحقيقها وهي عبارة عن "بنى تخريبية وأخرى لإنتاج وسائل قتالية وربما مطلوبين". وأضاف أنه تم اعتقال 120 ناشطا فلسطينيا من أصل 350 مسلحا، مشيرين إلى أن جميع القتلى في صفوف الفلسطينيين من المخربين. وتابع أن التقديرات تشير إلى أن ما يتراوح بين 1500 إلى 3000 فلسطيني قرروا بمحض ارادتهم ترك منازلهم في المخيم، وان سلطات الجيش سمحت لهم بذلك، مؤكدا أن الجيش لم يفرض طوقا على المدينة حتى يتمكن العمال من الخروج منها، مشيرا إلى أن جزءا من البنى التحتية مثل المياه والكهرباء انهارت في جنين بسبب الاقتتال. ويسود التوتر بين الجيش الإسرائيلي والفلسطينيين في الضفة الغربية خاصة مدينتي جنين ونابلس، حيث قتل أكثر من 180 فلسطينيا برصاص إسرائيلي، فيما قتل 24 شخصا في إسرائيل بهجمات نفذها فلسطينيون منذ بداية العام الجاري.
مشاركة :