برعاية معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي فضيلة الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، أقامت الرئاسة الحفل الختامي لأنشطتها بموسمي العمرة و الحج لعام 1444هـ، وذلك بحضور عدد من أصحاب السعادة والفضيلة من شركاء النجاح المشاركين في خدمة ضيوف الرحمن بالمسجد الحرام وقيادات الرئاسة. وبدئ الحفل بآيات عطرة من القرآن الكريم، كما تم إستعراض فيديو مرئي للجهود والخدمات التي قدمتها الرئاسة لخدمة قاصدي الحرمين الشريفين من الحجاج والعمار والزوار. عقب ذلك ألقى معاليه كلمة بهذه المناسبة، قال فيها: لقد منَّ الله علينا في هذه البلاد المباركة بولاة أمر -حفظهم الله- جعلوا نصب أعينهم خدمة الحرمين الشريفين، وضيوف الرحمن من جل اهتماماتهم منذ تأسيسها وحتى عهدنا الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -; حفظه الله -; وإننا اليوم إذ نعلن عن نجاح موسمي العمرة والحج، وذلك بفضل من الله سبحانه ثم بتكاتف وتضافر الجهود من شركاء النجاح وما قدمته الرئاسة من برامج والمبادرات التي ساهمت في خدمة ضيوف الرحمن. وكذلك التسهيل عليهم لكي يؤدوا مناسكهم بكل يسر وسهولة باستخدام أحدث التقنيات والتطبيقات والذكاء الاصطناعى، كما قامت الرئاسة بتطهير وتعقيم المسجد الحرام على مدار الساعة للحفاظ على سلامة قاصديه بيت الله الحرام و توفير ماء زمزم المبارك، وتأتي تلك الجهود وفق تطلعات القيادة الحكيمة -أيدها الله- في تقديم أفضل وأرقى الخدمات لضيوف الرحمن ومواكبة لرؤية المملكة العربية السعودية 2030. وبين معاليه بأن الحج يحظى بعناية ربانية عظيمة لجعل محبة بيت الله الحرام معظمة في قلوب المسلمين وسخر لهذه البلاد قيادات جعلت من أول اهتماماتها الحرمين الشريفين وقاصديهما حيث تقوم الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي على خطط تشغيلية استراتيجية بكل احترافية بتطوير الأعمال الميدانية بكل مهنية عالية تثري رحلة الحاج وقاصد الحرمين الشريفين ، كما تعزز العمل الجماعي المؤسسي بالتنسيق مع الشركات لتكامل أدوار النجاح بأعلى معايير الجودة والتميز و إتاحة المجال للأعمال التطوعية للمساهمة في خدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما وتقديم المبادرات والمهارات والتي تخضع لمراجعات وتقويم لأداء بمؤشرات حوكمية. وأضاف معاليه: إنّ هذا الحفل هو لمسة وفاء لمن ساهم في نجاح هذين الموسمين الاستثنائيين المتميزين هذا العام بتعاون وتنسيق قل نظيرهم في جهات أخرى، ونحمد الله ونشكره على هذه النجاحات المتوالية في الإخلاص والتفاني والعمل بروح الفريق الواحد الذي يبذل الخدمات ويقدمها على مدار الساعة. كما أوصي العاملين بموسم الحج بالمحافظة على هذه الإنجازات والمتميزات العظيمة والسعي في تطوير كافة الخدمات الحجاج والمعتمرين والزائرين، وأن نستعد الآن لموسم العمرة القادم ، ونشد أيدينا ببعضنا لنواصل سلسلة النجاحات ونرفع مستواها عاما تلو الآخر. وفي الختام رفع معاليه أسمى آيات الشكر للقيادة الرشيدة -رعاها الله- ولجميع الجهات المشاركة، وسأل الله -سبحانه وتعالى- دوام التوفيق في كل الأعوام القادمة، وبما يؤكد النجاح المستمر لهذه البلاد في بذل الجهود المباركة ومسؤولياتها تجاه خدمة ضيوف الرحمن من الحجاج والمعتمرين والزوار وأن يديم على بلادنا الأمن والاستقرار. وفي الختام تم تكريم الجهات المشاركة لنجاح الموسمين كما دشن معاليه عدة برامج رقمية جديدة في مكتبة الحرم المكي الشريف، تهدف إلى تطوير خدمات المكتبة وإتاحة المعلومات للمستفيدين بطرق حديثة ومبتكرة، وذلك بحضور عدد من المسؤولين والقياديين بالرئاسة، وتشمل هذه البرامج كل من : نظام إدارة المعلومات، والذي يسهل على المستفيدين البحث والاستعلام عن المصادر المعلوماتية المتوفرة في المكتبة، والبوابة الرقمية الذكية، والتي توفر للمستفيدين إمكانية الوصول إلى جميع الخدمات المعلوماتية عبر الإنترنت، ومنصة مداد السحابية، والتي تمكن المستفيدين من حجز واستخدام المصادر المعلوماتية بسهولة وسرعة، والمستودع الرقمي، والذي يحفظ ويعرض المصادر المعلوماتية بصورة رقمية عالية الجودة. وتشمل أيضاً: جهاز الترفيف والجرد الرقمي، والذي ينظم ويطور إدارة الأصول المعلوماتية وجردها وقراءاتها على الأرفف بصورة رقمية، والرقمنة الصوتية لكنوز الحرم العلمية، والتي تضم تسجيلات صوتية نادرة لأصحاب المعالي من خطب ودروس وتلاوات، والتي تهيئ بيئة مكانية مناسبة للقارئ. وأشاد معاليه بجهود فريق عمل وكالة المكتبات والشؤون الثقافية في إطلاق هذه البرامج التي تعبر عن رؤية المكتبة في التحول الرقمي والابتكار والإبداع. مؤكداً أن هذه البرامج تساهم في رفع مستوى خدمات المكتبة وزيادة رضا المستفيدين ودعا معاليه إلى استغلال هذه البرامج للاستفادة من كنوز المكتبة التي تضم مخطوطات نادرة وكتب قيمة قديمة وحديثة ورسائل علمية وأشرطة صوتية وغيرها من المصادر التي تخدم الباحثين والطلاب والزائرين. من جهة أخرى وبحضور معاليه تم إفتتاح معرض مكتبة الحرم المكي الشريف النسائي بالمقر الرئيسي لمكتبة الحرم المكي الشريف ببطحاء قريش. وأوضح معاليه في كلمته خلال الافتتاح أن هذا المعرض يمثل فرصة للزائرات للاطلاع على التراث الإسلامي والحضارة والثقافة للمملكة العربية السعودية، من خلال مخطوطات وصور ولوحة للمصحف الشريف كاملاً، وبعض الصحف القديمة التي تتحدث عن المسجد الحرام، بالإضافة للعديد من المعروضات القيمة لإثراء القاصدات؛ إضافةً إلى وجود شاشة عرض فيديو تعرض ما تم تصويره عن المعرض وأقسامه. وثمن معاليه الجهود المبذولة من قبل إدارة المكتبة وفريق العمل لإطلاق هذا المعرض، مؤكداً اهتمام الرئاسة بتطوير خدماتها وبرامجها لخدمة ضيوف الرحمن وفق تطلعات القيادة الرشيدة- حفظها الله-. كما ألتقى معاليه بمكتبه في المسجد الحرام، بالقيادات في الرئاسة، وذلك لتهنئتهم بمناسبة نجاح خطة الرئاسة التشغيلية لحج هذا العام 1444هـ. وأثنى معاليه على جهودهم المبذولة في خدمة ضيوف الرحمن، وإظهار صورة مشرفة للمملكة في استقبال حجاج بيت الله الحرام، مشيراً إلى أن هذا يعكس توجيهات خادم الحرمين الشريفين، وولي عهده -; حفظهما الله -; لتقديم أفضل مستوى من الخدمات لقاصدي بيت الله الحرام والمسجد النبوي. وفي ختام لقائه، دعا معاليه إلى المزيد من التفاني والإخلاص في أداء المهام الموكلة إليهم، وإلى التقرب إلى الله بالأعمال الصالحة وهنأ معاليه منسوبي ومنسوبات الرئاسة ووكالتها بالمسجد النبوي بمناسبة عيد الأضحى المبارك. وذكر معاليه من خلال كلمته بمناسبة الاحتفال بعيد الأضحى المبارك: أن الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، حظيت من مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان -; رعاهما الله- بكافة أوجه الدعم والإمكانات والموارد التكنولوجيا والخدمية والهندسية في سبيل خدمة قاصدي الحرمين الشريفين. وعبر هذه المناسبة قال معاليه :نتقدم بجزيل الشكر للقيادة الرشيدة – رعاها لله – في خدمة الإسلام والمسلمين وأشار معاليه إلى أن موسم الحج للعام الحالي ١٤٤٤هــ شهد نجاحات غير مسبوقة من حيث نوعية وجودة الخدمات المقدمة لحجاج بيت الله الحرام , والتي سعت الرئاسة من خلالها وفق خططها الاستراتيجية والموائمة لرؤية المملكة العربية السعودية (2030) من تسخير لقدرات أبناء الوطن المعطاء وتمكين لدور المرأة وتسخير التقنية في خدمة الحرمين الشريفين. كما أوضح معاليه: أن من العوامل التي أدت إلى نجاح موسم الحج حسن الإدارة والتعاون المستمر بين الجميع والتناغم والتكامل في الأعمال الميدانية، وذلك يؤكد على العمل المؤسسي في الرئاسة والوكالة ونتطلع لبذل المزيد من الجهود للارتقاء بمنظومة الأعمال والخدمات المقدمة , ولفت معاليه إلى أهمية تضافر الجهود مع الجهات المعنية وشركاء النجاح ساهم بشكل فعال في تحقيق أهداف الرئاسة في تقديم أرقى الخدمات. وفي الختام دعا معاليه لخادم الحرمين الشريفين، بلباس الصحة والعافية، وأن يديم الله سبحانه على بلادنا الأمن والأمان والسعادة والرخاء.