أفادت صحيفة "الوطن" السورية، بأن "جبهة النصرة" تواصل فرض الإتاوات على التجار في مناطق سيطرتها في شمال غربي سوريا، لتمويل نشاطاتها وتحركاتها ورواتب متزعميها ومسلحيها. "سانا": أضرار مادية جراء عدوان إرهابي على بلدة جورين ومحيطها ونشرت الصحيفة السورية تقريرا لوكالة "نورث برس" الكردية، نقلت فيه عن صاحب محل ألبسة في مدينة إدلب يدعى عبدو مصطفى، تشبيهه جبهة النصرة بالمنشار الذي يأكل طلوعا ونزولا، معربا عن استيائه من سياسة فرض الضرائب والإتاوات التي ينتهجها التنظيم، لتفريغ جيوب التجار وملء خزائنه. وقال مصطفى: "كل الضرائب في العالم تدفع مرة واحدة إلا في إدلب، ندفعها مرتين، الأولى عند المعابر والثانية في المحال". وأضاف: "إن هذه الإتاوات، قيدت من حركة التجارة بشكل كبير، إذ إنهم باتوا أمام خيارين لا ثالث لهما، إما أن يرفعوا سعر بيع القطعة لتغطية الضرائب والتكاليف، وبالتالي انخفاض عدد الزبائن، وإما التنازل في السعر وبالتالي خسائر مؤكدة". بدوره، قال صاحب محل لبيع المواد الغذائية الأساسية بالجملة يدعى رشيد حزوري إن قيمة الضريبة التي دفعها لما تسمى "هيئة الضرائب" التابعة للنصرة عن العام 2022، بلغت 3000 دولار، اعتمادا على رأس مال المحل الذي لا يتجاوز ضمن "القيود القانونية" 35 ألف دولار. وأضاف: إن التنظيم لا يكتفي، بل يفرض ضرائب أخرى، أبرزها ضرائب المعابر وعلى رأسها ضريبة معبر الغزاوية. ولم يتوقف الأمر على ذلك حسب حزوري الذي قال: "بل تأتينا إتاوة النظافة المربوطة بفاتورتي المياه والكهرباء حيث تبلغ فاتورة النظافة وحدها 5 دولارات شهريا!. ولفت حزوري، إلى أن الضرائب المفروضة عليهم كمحال تجارية، تسقط عن منافسيهم من التجار أصحاب المحال التجارية أو المشاريع المحسوبين على النصرة، ما يجعل منافستهم لهم في الأسواق كبيرة، وبالتالي هامش ربحهم أعلى وقدرتهم على التحكم بأسعار السوق أكبر. ونقلت وكالة "نورث برس" عن "مصدر إداري فيما تسمى "حكومة الإنقاذ التابعة لتنظيم النصرة" قوله إن الجبهة تعتمد على الضرائب في تمويل نشاطاتها وتحركاتها ورواتب متزعميها ومسلحيها. المصدر: صحيفة الوطن السورية تابعوا RT على
مشاركة :