نشرت مجلة Sandgrouse العالمية التي تعني بنشر بيانات عن طيور الشرق الأوسط والقوقاز وآسيا الوسطى في عددها الأخير البحث العلمي الذي قامت عليه هيئة تطوير محمية الملك سلمان بن عبدالعزيز الملكية حول (النسر الأسمر) الذي يعد من الانواع المهددة والمتناقص اعدادها بشكل عالي وملحوظ في شبه الجزيرة العربية بسبب انخفاض نسبته من 50-80% خلال الفترة 1972-2015 ميلادي نتيجة تعرضها للعديد من المخاطر في المنطقة ومن أهمها التسمم الثانوي، الصيد، التصادم، والتكهرب. بينما يصنف من الأنواع غير المهددة على الصعيد العالمي والمتزايد اعدادها حسب تصنيف القائمة الحمراء للاتحاد الدولي لصون الطبيعة (IUCN Red List). هذا ويعتبر النسر الأسمر من الأنواع المقيمة المعششة في وسط وجنوب المملكة العربية السعودية وهو ثاني أكبر النسور المسجلة في المملكة، اذ يبلغ طوله 90-105 سم، عرض جناحية 220-255 سم، ووزنه 6-11 كيلو. ويعد النسر الأسمر من أهم أنواع النسور التي تتميز بها محمية الملك سلمان بن عبدالعزيز الملكية اذ تم تسجيل ورصد 46 موقع تعشيش منها 22 عش نشط لموسم 2022 في البحث العلمي الذي نشر، ورصدت كوادر هيئة تطوير محمية الملك سلمان بن عبدالعزيز الملكية خلال موسم التعشيش الحالي 2023 ما يزيد عن 250 فرد واكثر من 100 موقع تعشيش للنسر الأسمر داخل حدود المحمية بحيث يعتبر هذا التوثيق من أهم التسجيلات لرصد تعشيش هذا النوع على مستوى الشرق الأوسط. ومنذ ان اعلنت هيئة تطوير محمية الملك سلمان بن عبد العزيز الملكية التزامها بالانضمام للقائمة الخضراء للاتحاد الدولي لحماية الطبيعة، بهدف حماية المقومات الطبيعية وإعادة التوازن البيئي، والمحافظة على الحيوانات والطيور المهددة بالانقراض، ، وتحقيق توازن بيئي مستدام من خلال حماية التنوع البيولوجي. تتركز جهود هيئة تطوير محمية الملك سلمان بن عبد العزيز الملكية على تحقيق التوازن البيئي المستدام؛ عبر حماية التنوع الحيوي وبالأخص الأنواع المهددة بالانقراض اذ حرصت الهيئة على تجنب اختفاء نوع مميز من الطيور وهو (النسر الأسمر) داخل حدود المحمية في المملكة العربية السعودية لما له من خصائص هامة في حفظ التوازن البيئي وحماية الطبيعة اذ يساعد على نظافة وسلامة النظام البيئي ويلعب دور كبير في منع انتشار الامراض والعدوى الناتجة من الحيوانات النافقة، حيث اطلقت مبادرات خاصة لحمايته من خلال تهيئة بيئة حاضنة لأزواج النسر الأسمر تضمن تواجدها وتكاثرها بشكل مستمر؛ عبر تفعيل برامج حماية دائمة للمواقع: كبرامج الرصد والمراقبة والتقييم على المواقع والأفراد بواسطة الأقمار الصناعية؛ لتتبع ومراقبة حجم وسلوك المجتمع ومناطق التغذية والانتشار، والعمل على حمايتها من الأخطار المهددة لها: كالصيد، التصادم، التسمم الثانوي، والتكهرب.
مشاركة :