غالبا ما ترتبط حياة أفراد العائلات الملكية من مختلف أنحاء العالم، بالرفاهية والثروة، وكثيرا ما ينظر إليها على أنها تتضمن عدد هائل من الامتيازات، وفي حين أن ذلك حقيقي إلى حد كبير، إلا أن العائلات الملكية الأوروبية وأفرادها غالبا ما يحرصون على اتباع عادات حياتية أكثر بساطة نوعا ما، وخاصة الأجيال الشابة من العائلات الملكية الأوروبية بما في ذلك العائلة المالكة البريطانية (ولذلك سبق وأن شوهد الأمير وليام ولي عهد بريطانيا وأمير ويلز William, Prince of Wale وزوجته كاثرين أميرة ويلز Catherine, Princess of Wales أثناء تناولهم الطعام في مطاعم عادية، وأثناء قيامهما بأنشطة عادية مثل توصيل أبنائهم إلى المدرسة، أو تسوق كاثرين أميرة ويلز من محالات السوبر ماركت الشهيرة في لندن أو نورفك حيث يوجد المنزل الريفي الخاص بالأمير وليام وزوجته)، ومع ذلك فعندما يتعلق الأمر بأكثر الحيوات الملكية بساطة وتواضعا بالمعايير الملكية الأوروبية، فإن العائلة المالكة النرويجية غالبا ما تحتل الصدارة. من المعروف أن العائلة المالكة النرويجية، واحدة من أقل العائلات الملكية ثراء في العالم حيث يقدر صافي ثروة العائلة المالكة النرويجية حاليا بنحو 30 مليون دولار أمريكي وفي حين أنه مبلغ مالي ضخم إلا أنه متواضع للغاية بالمقارنة بالثروات الهائلة التي تمتلكها عائلات ملكية أخرى مثل العائلة المالكة في بريطانيا، أو العائلة الحاكمة في إمارة موناكو (وتقدر ثروتها بنحو مليار دولار أمريكي)، ومع ذلك فإن حياة العائلة المالكة النرويجية التي تميل إلى البساطة إلى حد كبير بالمقارنة بالعائلات الملكية الأخرى، لا علاقة لها بمدى ثرائهم وإنما بخياراتهم وتفضيلاتهم الشخصية، وفيما يلي مجموعة من أهم الأسباب التي جعلت حياة أفراد العائلة المالكة النرويجية توصف بأنها الأكثر تواضع وبساطة بالمقارنة بالعائلات الملكية الأخرى في أوروبا (وكيف ينفق أفراد العائلة المالكة النرويجية ثروتهم): قضاء أوقات العطلة في النرويج قضاء أوقات العطلة في النرويجغالبا ما يقضي أفراد العائلة المالكة النرويجية، وخاصة الملك هارالد King Harald وزوجته الملكة سونيا Queen Sonja والأمير هاكون Crown Prince Haakon ولي عهد النرويج وزوجته الأميرة ميت ماريت Crown Princess Mette-Marit، وطفليهما، الأميرة إنغريد ألكسندرا Princess Ingrid Alexandra والأمير سفير ماغنوس Prince Sverre Magnus، أوقات العطلة في النرويج، على سبيل المثال، غالبا ما يقضي الأمير هاكون وأسرته أوقات العطلة في منزله Skaugum Estate في أسكير Asker في مقاطعة أكيرشوس في النرويج، أو المنزل الملكي الجبلي Royal Mountain Chalet في منطقة Sikkilsdalen في نورد فرون في النرويج، وغالبا ما تقضي العائلة المالكة النرويجية، عطلتها الصيفية في شبه جزيرة ماجيرو Mågerø والتي تقع إلى الجنوب مباشرة من مدينة تونسبيرغ النرويجية. أما عن الوجهات السياحية الدولية التي تسافر إليها العائلة المالكة النرويجية في بعض الأحيان، فهي غالبا ما تكون أقل تكلفة للسفر إليها بالمقارنة بالوجهات السياحية الدولية المفضلة لدى أفراد العائلات الملكية الأخرى (مثل فرنسا وهي وجهة عطلة مفضلة للعائلة الحاكمة لإمارة موناكو، وسويسرا وهي وجهة مفضلة لعطلات التزلج للعائلة المالكة البريطانية، والعائلة المالكة الهولندية)، على سبيل المثال، اصطحب الملك هارالد الخامس عائلته في رحلة إلى جنوب إفريقيا احتفالا بعيد ميلاده الثمانين، استمتع خلالها بهوايته المفضلة وهي الإبحار. الأمير هاكون ولي عهد النرويج وزوجته الأميرة ميت ماريت9 منازل فخمة فقط؟ العائلة المالكة النرويجية تمتلك 9 منازل فخمة خاصة، بما في ذلك القصر الملكي في أوسلو، وشاليه Prinsehytta ، ومنزل ريفي في Bygdøy ، ومنزل عطلة خاص على شبه جزيرة Mågerø يحمل نفس الاسم، وفي حين أن ممتلكات العائلة المالكة النرويجية تبدو مثيرة للإعجاب بالمقاييس العادية، إلا أنها متواضعة إلى حد كبير بالمقارنة بالممتلكات العقارية الخاصة بأفراد العائلة المالكة البريطانية والذين يمتلكون ما لا يقل عن 26 منزل فخم خاص. الدراسة في مدارس حكومية نظرا لعدم انتشار التعليم الخاص في النرويج، إلى جانب ارتفاع جودة التعليم الحكومي في النرويج، فإن أبناء العائلة المالكة النرويجية غالبا ما يدرسون في مدارس حكومية في النرويج، ولذلك فإن الأمير هاكون ولي عهد النرويج، وشقيقته الكبرى الأميرة مارثا لويز، درسا في مدارس حكومية في النرويج، مثل أي مواطن نرويجي آخر. الأميرة إنجريد ألكسندرا Princess Märtha Louise، وترتيبها الثالث في ولاية عرش النرويج، درست أيضا في مدرسة حكومية في النرويج، كما درس جدها الملك هارالد الخامس في مدرسة Oslo Katedralskole (مدرسة كاتدرائية أوسلو) الحكومية في أوسلو وهي مدرسة حكومية عادية إلى حد كبير، قبل أن يلتحق بالجامعة. الأميرة إنجريد ألكسندرااستخدام وسائل النقل العام ورحلات الطيران التجارية في حين أن غالبية أفراد العائلات الملكية من مختلف أنحاء العالم، يستخدمون سياراتهم الخاصة للتنقل، ورحلات الطيران على الطائرات الخاصة للسفر، إلا أن أفراد العائلة المالكة النرويجية، شوهدوا في عدة مناسبات وهم يستخدمون وسائل النقل العام ويسافرون على رحلات طيران تجارية داخلية، حتى أن الجلوس بجانب فرد في العائلة المالكة النرويجية في رحلة طيران أو رحلة بالقطار أصبح أمر مألوف إلى حد كبير في النرويج، وذلك وفقا لموقع Bright Side. الاحتفال بأعياد ميلادهم في خصوصية وإقامة احتفالات مشتركة أو مجمعة الملك هارالد الخامس وزوجته الملكة سونياغالبا ما يفضل الملك هارالد الخامس وزوجته الملكة سونيا، وأفراد العائلة المالكة النرويجية بشكل عام، الاحتفال بأعياد الميلاد في الأسرة في خصوصية، باعتبارها مناسبة عائلية، الاستثناء الوحيد لهذه القاعدة هي عيد ميلاد الملك هارالد والذي يعد مناسبة وطنية (على غرار أعياد الميلاد الخاصة بملوك وملكات أوروبا والعامة)، ومع ذلك فإن الملك هارالد وزوجته الملكة سونيا، وكلاهما من مواليد عام 1937، غالبا ما يحتفلان بعيدي ميلادهما في نفس الوقت في احتفال مشترك، وفي البعض الأحيان أيضا يقيم الزوجان احتفال مجمع لأكثر من مناسبة، كما حدث عندما قرارا الاحتفال بعيدي ميلادهما الثمانين ومرور 25 عام، على إعلان هارالد الخامس ملك للنرويج، في احتفال واحد.
مشاركة :