كيف تنمّي مهارات التفكير الإبداعي لدى طفلك؟

  • 7/5/2023
  • 16:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

لا يعد التفكير الإبداعي صفة بشرية يتميز بها أشخاص دون غيرهم بل هي مهارة مكتسبة منذ الصغر، كما تعتمد على العديد من العوامل والمؤثرات الخارجية للبيئة المحيطة بالإنسان منذ نعومة أظافره؛ فهي إما أن تكون بيئة محفزة على الإبداع أو طاردة له. في “رواد الأعمال” نطرح عددًا من الأفكار لتحفيز مهارات التفكير الإبداعي لدى طفلك من أجل تنشئة شخص قادر على النظر للحياة من مفهومه الإبداعي الخاص بعيدًا عن الصورة النمطية والتقليدية. العمل الجماعي إن مشاركة طفلك للألعاب والأنشطة التنموية مع أطفال آخرين من المرحلة العمرية نفسها يساعده بشكل كبير في تنمية مهاراته الإبداعية والتعلم وتبادل المعرفة، بالإضافة إلى أنه يضفي أجواء من المرح والبهجة على الأطفال ويفرغ طاقاتهم في المكان الصحيح. لذلك ابحث عن الأندية والأماكن التي توفر أنشطة متنوعة يتشارك فيها مجموعة من الأطفال، واسمح لطفلك بتعلم الكثير حول مفاهيم العمل الجماعي والتعاون. الفنون الإبداعية يتجسد الإبداع بمفهومه الواسع في كل أنواع الفنون الإبداعية؛ لذا يعد التسجيل لطفلك في الأنشطة الفنية كالرسم، والتلوين، والنحت، وصناعة الخزف، إحدى أهم الطرق لاستكشاف القدرات الإبداعية لديه وإخراجها للنور، بل يساعده ذلك أيضًا في وضع بصمته الخاصة؛ إذ إنه يعبّر عن نفسه وأفكاره من خلال هذه الفنون التي توسع مداركه وتسمح له بخلق كل ما هو جديد ومبتكر. استكشف مواهب طفلك إن ميل الطفل إلى أنشطة بعينها دون غيرها يعني انسجامه التام معها وتفضيلها على غيرها؛ لذلك تمهل في ملاحظة واستكتشاف ما يحبه طفلك ومن ثم اعمل على تنميته ودعم شغفه. وهذا يسمح لطفلك بالتميز والتفرد والتخصص في مجالات محددة مستقبلًا. ابتعد عن الملهيات من الشائع جدًا قضاء الأطفال وقت العطلات الصيفية أمام شاشات التلفاز والهواتف الذكية وأجهزة الحاسب الآلي وغيرها من الملهيات التي تؤدي إلى اضطرابات حسية خطيرة لدى الأطفال، ومشكلات في التركيز، وصعوبة في النوم، والسمنة، كما أنها تعيق -إلى حد كبير- تنمية الحس الإبداعي لدى الطفل؛ نظرًا لأنه يستعيض بها عن الأنشطة الحسية والعقلية. يجب على الآباء تحديد وقت –بحد أقصى ساعتين يوميًا- لتعامل أطفالهم مع هذه الأجهزة، وعند انتهاء هذا الوقت المخصص فليتشارك الآباء مع أبنائهم الأنشطة المفيدة كالقراءة، وتمثيل المسرحيات، أو إعادة تدوير الأغراض الموجودة بالمنزل لصنع أشياء مفيدة مثل: المناديل الورقية والعلب المعدنية وشرائط الساتان وغيرها من الأنشطة التنموية الأخرى. التعلم من الأخطاء إن لم يخطئ طفلك فلن يتعلم أبدًا؛ لذلك لا تعاقب أطفالك أو تصفهم بصفات قاسية حينما يخطئون. احذر أن تنشئ أطفالًا يخشون الفشل. على العكس تمامًا حاول إخبارهم بأن الخطأ ليس عيبًا بل هو وسيلة للتعلم وتنمية المهارات وتطوير الذات. من ناحية أخرى تحدث مع أطفالك حول أخطائك في الماضي وكيف أنك تعلمت منها ولم تكررها مجددًا. الطفل صانع القرار إذا واجهتك مشكلة ما اقترح على طفلك بأن يبادر هو باكتشاف الحل أو استنباط فكرة للتغلب على هذه المشكلة، فهذا يساعده في صنع القرار والاعتماد على نفسه بل التفكير أحيانًا خارج الصندوق والخروج بحلول مبتكرة لن تخطر ببالك. ركز على عملية استنباط الأفكار وامدح طفلك عليها بدلًا من تسليط الضوء على الأفكار ذاتها ومدى قابليتها للتنفيذ. هذا سوف يشجع طفلك على المزيد من التفكير الإيجابي وعدم الاستسلام للمشكلات. إقرأ أيضًا: 4 طرق يمكنها تحفيز الإبداع والابتكار “جنة الطفل القائد”.. مركز ضيافة الأطفال للتعليم المبتكر “كن متطوعاً” يثري مكتبة الطفل ويعزز معاني القيم النبيلة

مشاركة :