واشنطن تعول على أنقرة لإقناع موسكو بتمديد اتفاق تصدير الحبوب

  • 7/5/2023
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أنقرة - قال مصدر من وزارة الخارجية التركية اليوم الأربعاء إن وزير الخارجية التركي هاكان فيدان تحدث عبر الهاتف مع نظيره الأميركي أنتوني بلينكن وبحثا اتفاق تصدير الحبوب عبر البحر الأسود حيث يؤرق هذا الملف الجانب الغربي مع استعمال روسيا ورقة الأمن الغذائي العالمي لتسليط الضغوط على القوى الغربية في إطار الصراع شان الحرب الروسية الأوكرانية. وتعول الولايات المتحدة على تركيا للعب دور من اجل اقناع روسيا بضرورة تمديد اتفاقية تصدير الحبوب. ويرفض الغرب وعلى رأسه الولايات المتحدة تصريحات القادة الروس بشان عدم جدوى تمديد اتفاق تصدير الحبوب والذي لعبت فيه تركيا دورا لإقراره بعد ان عاش العالم على كابوس نقص الحبوب خاصة وان العديد من الدول الفقيرة خاصة في القارة الإفريقية تستورد كميات كبيرة من هذه المواد. وقالت روسيا اليوم الأربعاء إنها لم تتخذ بعد قرارا نهائيا بشأن تمديد اتفاق تصدير الحبوب عبر موانئ البحر الأسود بينما تعهدت الأمم المتحدة ببذل كل جهد ممكن لتمديد الاتفاق قبل أن ينتهي أمده في 17 يوليو/تموز. وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحفيين عن الاتفاق "لم نعلن بعد القرار، سنعلنه في الوقت المناسب". ويسمح الاتفاق بتصدير آمن للحبوب من أوكرانيا على الرغم من أن الصراع حاليا دخل شهره السابع عشر. وتقول روسيا مرارا إن ليس هناك أساس مقنع لتمديد الاتفاق إلى ما بعد 17 يوليو تموز بسبب عقبات تعترض صادراتها من الحبوب والأسمدة. لكن بيسكوف قال إن الغرب لا يزال لديه الوقت لمعالجة تلك المشكلات. وتابع قائلا "لا يزال هناك وقت للوفاء بهذا الجزء من الاتفاقات التي تثير قلق بلادنا. حتى الآن هذا الجزء لم يكتمل وبالتالي في الوقت الراهن وللأسف ليس هناك أسس معينة لتمديد هذا الاتفاق". وقالت ريبيكا غرينسبان الأمينة العامة لمؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية اليوم الأربعاء للصحفيين في جنيف إن شقي الاتفاق بذات الأهمية. وأضافت "نريد من الطرفين مواصلة خفض الأسعار ليكون لدينا أسواق مستقرة للأغذية والأسمدة في العالم... الأمم المتحدة ستبقى ملتزمة ببذل كل جهد ممكن لمواصلة الاتفاقات". وأشارت إلى أنها من المحتمل أن تزور روسيا للاجتماع بمسؤولين في موسكو قبل انتهاء سريان اتفاق تصدير الحبوب عبر البحر الأسود. وسبق أن هدّدت موسكو مرات عدّة بالانسحاب من هذه الاتفاقية التي وُقعت في تموز/يوليو 2022 والتي تتيح مرورًا آمنًا للحبوب الأوكرانية المصدّرة عبر البحر الأسود، وذلك بدعوى أنّ بعض البنود الخاصة بتصدير الأسمدة الروسية لم يتم احترامها رغم التزامات الأمم المتحدة المتعاقبة. وتتهم روسيا أوكرانيا أيضًا بتفجير خط أنابيب مهم في مطلع حزيران/يونيو يربط مدينة تولياتي الروسية بميناء أوديسا الأوكراني كان يُستخدم لتصدير الأمونيا والأسمدة. من جهتها، تتهم أوكرانيا روسيا بتوقيف تسجيل السفن الأوكرانية منذ 26 حزيران/يونيو، ما يتسبب بعرقلة تنفيذ الاتفاقية. ومنذ بدأ الغزو الروسي لأوكرانيا في شباط/فبراير 2022 أغلقت الموانئ الأوكرانية على البحر الأسود بواسطة السفن الحربية، إلى أن سمح الاتفاق الذي وُقّع في تموز/يوليو بمرور صادرات الحبوب الهامة. وقبل بدء الغزو، كانت أوكرانيا واحدة من أبرز الدول المُنتجة للحبوب. وساعدت مبادرة حبوب البحر الأسود في تخفيف حدّة أزمة الغذاء العالمية التي أثارها النزاع. وبموجب الاتفاقية، تمّ تصدير 32,4 مليون طنّ من الحبوب، بحسب الأمم المتحدة، وأكثر من 50% منها كانت من الذرة فيما كانت أكثر من 25% من القمح. وأوضح المصدر أن فيدان ناقش أيضا توسيع حلف شمال الأطلسي مع بلينكن خاصة فيما يتعلق بمطلب السويد الانضمام الى الناتو وتمسك انقرة برفض ذلك حتى التزام السلطات السويدية بشروط الحكومة التركية في تسليم قيادات من حزب العمال الكردستاني ومنع تظاهرات الأكراد المناوئة للسياسات التركية.  

مشاركة :