دبي (الاتحاد) أصدرت غرفة دبي دراسة حديثة حول فرص التعاون المشترك في قطاع الخدمات اللوجستية الذكية بين مجتمعي الأعمال في دبي وهامبورج، وذلك في إطار تحضيرات غرفة تجارة وصناعة دبي لتنظيم الدورة الخامسة من ملتقى دبي هامبورج للأعمال الذي سيقام في مقر الغرفة في 22 مارس المقبل. وذكرت الدراسة وجود مجالات عديدة للتعاون المشترك المستقبلي بين دبي وهامبورج في قطاع الخدمات اللوجستية الذكية، وتشمل مبادرة ميناء هامبورج الذكي التي تعتبر مثالاً بارزاً لتطبيق واستخدام «إنترنت الأشياء»، بالإضافة إلى تركيب أجهزة استشعار الطريق لمراقبة حركة المرور والجسور والذي يعتبر مثالاً للتكنولوجيا التي ستستفيد منها الشركات والأسواق في دبي. وكشفت الدراسة أن قطاع الخدمات اللوجستية في دبي أظهر نمواً هائلا من عام 2011 إلى عام 2014، حيث بلغت مساهمة قطاع النقل والتخزين والاتصال 15.5% من الناتج المحلي الإجمالي لدبي بقيمة وصلت إلى 52.5 مليار درهم في عام 2014، مقارنة بنسبة 14.3% خلال عام 2011. وأبرزت الدراسة إن قطاع النقل البحري يمتلك إمكانات هائلة للنمو، خاصة مع اعتماد وسائل أكثر ابتكاراً يمكن أن يحسن من تنافسيته، مظهرةً وجود إمكانات كبيرة للتعاون بين دبي وهامبورج وخصوصاً في مجال اعتماد تقنيات ذكية في خدمات النقل البحري و«إنترنت الأشياء» التي باتت ركيزة هامة في توجه نحو مستقبل مزدهر لقطاع الخدمات اللوجستية. ولفتت الدراسة إلى إن الآفاق المستقبلية لاستخدام «إنترنت الأشياء» من قبل الشركات اللوجستية في دبي قد حققت دفعة من خلال التصنيف العالي لدولة الإمارات العربية المتحدة في تقرير التنافسية العالمي لعام 2014-2015 الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي لكل من الخدمات اللوجستية ومناطق الاستعداد التكنولوجي. واحتلت دولة الإمارات المرتبة 8 من أصل 144 في فئة الاقتصاد وتوافر التكنولوجيا الجديدة، واحتلت المرتبة 7 من أصل 144 في فئة نسبة اعتماد وتبني الشركات للتكنولوجيا، في حين احتلت الدولة المرتبة 3 من أصل 144 دولة في جودة البنية التحتية للموانئ.
مشاركة :