روسيا وأوكرانيا تتبادلان الاتهامات بالتخطيط لهجوم وشيك على محطة زابوريجيا النووية

  • 7/6/2023
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

تبادلت روسيا وأوكرانيا الاتهامات بالتخطيط للهجوم على محطة زابوريجيا النووية التي تسيطر عليها موسكو، والتي ظلت لفترة طويلة مثار اتهامات وشكوك متبادلة. وفيما قال نائب رئيس مجلس الأمن القومي الروسي، ديمتري ميدفيديف، إن إنهاء أي حرب بسرعة ممكن عبر خيارين، هما: اتفاقية سلام أو استخدام الأسلحة النووية. وأدى انفجار خلال قصف مدفعي على بلدة ماكيفكا في شرق أوكرانيا إلى إصابة 25 شخصاً، وفقاً للسلطات الروسية. وتفصيلاً، حذّر الكرملين أمس، من «عمل تخريبي» أوكراني محتمل، تكون تداعياته «كارثية» في محطة زابوريجيا النووية، التي تسيطر عليها روسيا في جنوب أوكرانيا، حيث يتبادل الطرفان الاتهامات باستفزاز وشيك. وقال الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، إن «الوضع متوتر جداً، لأن خطر قيام نظام كييف بعمل تخريبي مرتفع جداً. عمل تخريبي يمكن أن تكون تداعياته كارثية». وأضاف «يجب أخذ كل الإجراءات لمكافحة هذا التهديد»، متهماً كييف بأنها أظهرت «مرات عدة» قدرتها على أن «تكون مستعدة للقيام بأي شيء». وقال مستشار رئيس شركة روزنرغواتوم، التي تشغل الشبكة النووية الروسية، رينات كارشا، إن أوكرانيا خططت لتسقط على المحطة ذخيرة مزودة بنفايات نووية، نقلتها من إحدى المحطات النووية الخمس التي تمتلكها. ونقلت وكالات أنباء روسية عن كارشا قوله للتلفزيون الروسي «في عتمة الظلام في ليلة الخامس من يوليو، سيحاول الجيش الأوكراني الهجوم على محطة زابوريجيا باستخدام معدات توجيه طويلة المدى وطائرات مسيّرة». ولم يقدم أي دليل يدعم هذا الزعم. في المقابل، حذر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في حديث هاتفي مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، من أن روسيا تخطّط لـ«استفزازات خطرة» في محطة زابوريجيا. وجاء في بيان لزيلينسكي «نبّهت إيمانويل ماكرون إلى أن القوات الروسية تعدّ لاستفزازات خطرة في محطة زابوريجيا»، وأضاف «اتّفقنا على إبقاء الوضع تحت السيطرة القصوى مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية». وقال زيلينسكي في رسالته الليلية المصورة، إن روسيا تخطط «لتصوير وقوع هجوم على المحطة. أو قد يكون لديهم نوع آخر من السيناريوهات». وأضاف «لكن على أي حال، العالم يرى بكل وضوح أن مصدر الخطر الوحيد على محطة الطاقة النووية زابوريجيا هو روسيا. ولا أحد غيرها». وعبّر الرئيس الفرنسي خلال المحادثة الهاتفية عن دعمه للرئيس فولوديمير زيلينسكي، الذي يطالب حلف شمال الأطلسي (ناتو) بالتزامات صريحة في قمة للتكتل مقرر عقدها يومي 11 و12 يوليو. وشدد بيان للرئاسة الفرنسية على أن «رئيس الجمهورية أعرب مجدداً عن أمله بأن تتيح القمة تحقيق تقدّم على صعيد الروابط بين أوكرانيا وحلف شمال الأطلسي، وأن تكون مناسبة لكي يقدّم الحلفاء دعماً مستداماً لأوكرانيا على صعيد الأمن». في موازاة ذلك، حذر الجيش الأوكراني من «احتمال التحضير لعملية استفزازية على أراضي محطة زابوريجيا للطاقة في المستقبل القريب». وأشار إلى «أغراض أشبه بعبوات ناسفة وضعت على السقف الخارجي للمفاعلين الثالث والرابع» في الموقع. ولفت الجيش إلى أنّ «تفجيرها لا يفترض أن يلحق أضراراً بوحدات الطاقة، لكنّه قد يوحي بتعرّضها للقصف من الجانب الأوكراني»، مشيراً إلى أنّ موسكو قد «تعمد إلى عملية تضليل بهذا الصدد». في الأثناء، قال نائب رئيس مجلس الأمن القومي الروسي، ديمتري ميدفيديف، إن إنهاء أي حرب بسرعة ممكن عبر خيارين، هما: اتفاقية سلام أو استخدام الأسلحة النووية. وفي فيديو نشره أمس على قناة بتطبيق «تليغرام»، قال ميدفيديف: «يمكن إنهاء أي حرب، حتى الحرب العالمية بسرعة: إما باتفاقية سلام، وإما بفعل ما فعلته الولايات المتحدة عام 1945 باستخدام الأسلحة النووية. الثمن هو حياة نحو 300 ألف مدني». ويشير ميدفيديف بحديثه إلى إلقاء الولايات المتحدة قنبلتين نوويتين على هيروشيما وناغازاكي في اليابان إبان الحرب العالمية الثانية، وهو ما أدى في نهاية المطاف إلى إنهاء الحرب. ودأب نائب رئيس مجلس الأمن القومي الروسي على إطلاق تهديدات باستخدام السلاح النووي على خلفية الحرب المندلعة بين روسيا وأوكرانيا منذ فبراير 2022. لكن رغم لغة التهديد التي طغت على فيديو المسؤول الروسي، إلا أنه فتح نافذة أمام الحل السلمي مع الغرب. وقال ميدفيديف إن الحملة العسكرية لبلاده في أوكرانيا يمكن أن تنتهي عندما يتوقف الغرب عن إمداد كييف بالأسلحة. ميدانياً، قُتل شخص على الأقل وأصيب 41 آخرون في قصف أوكراني أمس، استهدف مدينة ماكيفكا التي تسيطر عليها موسكو في شرق أوكرانيا، وفق ما أعلنت السلطات المحلية الموالية لروسيا. وقال رئيس بلدية المدينة فلاديسلاف كليوتشاروف، على قناة «روسيا 24» الروسية، «أصيب 41 شخصاً من بينهم طفلان في القصف.. وقُتل شخص». وأوضح أن القصف الأوكراني بدأ مساء الثلاثاء، وأعقبه بعد ساعات قليلة وابل من «الضربات العنيفة للغاية، تسببت في كثير من الأضرار». وأشار إلى تضرر نحو 40 مبنى سكنياً ومدارس ومنشآت طبية. وأعلن الجيش الأوكراني، من جانبه، تدمير «تشكيل» عسكري روسي في ماكيفكا التي يسيطر عليها منذ 2014، انفصاليون موالون لروسيا تدعمهم موسكو. وقالت القوات المسلحة الأوكرانية على «تليغرام» إنه «نتيجة للقوة النارية الفعالة لوحدات قوات الدفاع، اختفى من الوجود تشكيل آخر من الروس في ماكيفكا». تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news Share طباعة فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App

مشاركة :