عقيل الحلالي (صنعاء) كثف التحالف العربي، بقيادة السعودية أمس، ضرباته الجوية على مواقع المتمردين الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع صالح في محيط العاصمة صنعاء وثماني محافظات يمنية، فيما استمرت المواجهات العنيفة على الأرض قرب العاصمة وفي مناطق أخرى شرق وشمال البلاد. وهاجمت طائرات حربية تابعة للتحالف العربي صباح الأحد، لليوم الثاني على التوالي، تجمعات ومواقع للمتمردين الحوثيين في محافظة عمران، 60 كيلومتراً شمال العاصمة صنعاء. وشنت المقاتلات العربية 14 غارة على مبنى المعهد التقني الحكومي في منطقة الورك ببلدة عيال سريح شرق مدينة عمران عاصمة المحافظة التي تحمل الاسم ذاته واجتاحها المتمردون الحوثيون في يوليو 2014 بعد أربعة أشهر من القتال الدامي. وقال سكان محليون لـ«الاتحاد»، إن الضربات الجوية دمرت ترسانة أسلحة كبيرة مخبأة داخل المعهد وكان المتمردون استولوا عليها عندما سيطروا على معسكر اللواء 310 في مدينة عمران منتصف 2014. وخلفت الغارات انفجارات قوية هزت أرجاء المنطقة، بحسب مصادر محلية متعددة أشارت إلى تدمير معدات وآليات عسكرية وذخائر خلال القصف. كما دمرت ضربة جوية محطة مركزية للتزود بالوقود في بلدة حوث وسط عمران على الطريق الرئيسي بين العاصمة صنعاء ومحافظة صعدة المعقل الرئيس للمتمردين الحوثيين في شمال البلاد. وطال القصف مواقع أخرى في حوث وبلدة ذيبين القريبة تقول مصادر إعلامية موالية للحكومة الشرعية في البلاد إنها مخابئ سرية لأسلحة وعتاد عسكري. وقال أحد السكان «الغارات الجوية الأخيرة على عمران تستهدف مواقع محددة بعضها مخازن أسلحة». كما دمرت مقاتلات التحالف العربي مساء أمس ترسانة أسلحة أخرى للمتمردين كانت مخبأة في منطقة «أسناف» ببلدة خولان شرق صنعاء. وأغارت المقاتلات عدة مرات على مواقع مختلفة في وادي «اذهاب» بمنطقة «أسناف» مخلفة انفجارات قوية قالت «مقاومة آزال»، التي تنشط في محافظات صنعاء، عمران، وذمار، انها ناجمة عن تدمير «دبابات وعربات وأطقم عسكرية لميليشيات الحوثي وصالح كانت مخبأة في الوادي». وتعد بلدة خولان ممراً رئيسياً نحو العاصمة صنعاء للقوات الحكومية والشعبية الموالية للرئيس المعترف به دولياً عبدربه منصور هادي، وتقاتل المتمردين منذ شهور في بلدة صرواح غرب محافظة مأرب شرقي البلاد. وباتت قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية على مشارف بلدة صرواح آخر معاقل المتمردين في محافظة مأرب المحررة معظم مناطقها في أكتوبر. وذكر مصدر بالمقاومة اليمنية أمس أن سبعة كيلومترات فقط تفصل قوات الشرعية المرابطة في صرواح عن بلدة خولان شرق العاصمة. وشن طيران التحالف العربي سلسلة غارات على مواقع للمتمردين في صرواح وجبل هيلان المطل على البلدة، حيث تواصلت الاشتباكات المتقطعة بين أنصار الشرعية والحوثيين. في غضون ذلك، احتدمت المعارك بين قوات الشرعية والميليشيات المتمردة في بلدة نهم شمال شرق صنعاء دون أن تتوفر معلومات أكيدة حول آخر تطورات الصراع في الساعات الأخيرة. وتواصل القوات الحكومية الزحف صوب منطقة مسورة ونقيل بن غيلان آخر معاقل المتمردين في بلدة نهم المضطربة منذ ديسمبر. وقصفت مقاتلات التحالف العربي أمس العديد من مواقع متمردي الحوثي وصالح في نهم التي سيمهد تحريرها الوصول إلى بلدتي بني حشيش وأرحب ومن ثم العاصمة صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون منذ أواخر سبتمبر 2014. ... المزيد
مشاركة :