عدن (الاتحاد) شهد القصر الرئاسي ومحيطه في منطقة المعاشيق في عدن اشتباكات مسلحة بين قوة الحرس الرئاسي العائدة من المملكة العربية السعودية لتأمين القصر وبين أفراد المقاومة الشعبية من أبناء مدينة كريتر الذين تكفلوا بتأمين القصر منذ تحرير عدن، ما أسفر عن سقوط 3 جرحى على الأقل في صفوف الجانبين. وقال مصدر أمني لـ«الاتحاد»، إن قوة الحماية الرئاسية طالبت بتسليم النقاط والبوابة الخارجية للقصر، إلا أن أفراد المقاومة الشعبية طالبوا بمرتباتهم وعلاج الجرحى، وكذا إدماجهم في الوحدات الأمنية، بحسب توجيهات الرئيس عبدربه منصور هادي، وتطور الأمر إلى اشتباكات بين الجانبين امتدت لشوارع رئيسية في كريتر ومحيط القصر واستخدمت فيها الأسلحة الخفيفة والمتوسطة. وأفاد سكان بالمنطقة بأن انفجارات عنيفة سمعت من موقع الاشتباكات التي توسعت إلى جوار مبنى البريد وملعب الحبيشي الرياضي، وأن قذائف هاون وأر بي جي سقطت في أحياء سكنية بمنطقة القطيع وما جاورها. إلى ذلك، اندلعت أمس مواجهات عنيفة بين قوات الأمن في مدينة عدن، ومسلحين مجهولين شنوا هجوماً على مركز شرطة البساتين في الأطراف الشمالية للمدينة. وقال شهود عيان، إن جماعة مسلحة شنت هجوم على موقع تابعة لقوات الأمن والمقاومة الشعبية في منطقة البساتين وحاولت الفرار، إلا أن رجال الشرطة تمكنوا من ضبط المهاجمين وقائدهم، في الوقت الذي أصيب فيه 3 من أفراد المقاومة الشعبية بالمواجهات وواحد من المهاجمين. وأفاد قائد المقاومة الشعبية في البساتين، علي الذيب، بأنه تم ضبط قائد المجموعة المهاجمة و3 من العناصر المسلحة المرافق له كانوا على متن سيارة ويجري حاليا التحقيق معهم، مضيفاً: إن أجهزة الأمن أصبحت في جاهزية عالية وهذا مكنها من صد الهجوم واعتقال العناصر المسلحة. من جانب آخر، قال وكيل محافظة عدن، محمد نصر شاذلي: إن مدينة عدن رائدة بطابعها المدني والسلمي، وإن على جميع أبنائها نبذ لغة العنف والتمييز وإعادة الروح الجمالية للمدينة التي قتلتها الميليشيات المتمردة أثناء حربها الأخيرة. وقال شاذلي خلال حملة «نشتي حقنا.. أمن عدالة اجتماعية مشاركة سياسية تنمية شاملة، إن السلطات المحلية تدعم منظمات المجتمع المدني نحو استتباب الأوضاع والاستقرار».
مشاركة :