جبيل (لبنان) - تعود مهرجانات بيبلوس الدولية إلى المشهد الثقافي اللبناني بعد غياب ثلاثة أعوام ببرنامج يتضمن خمس حفلات معظمها لفنانين محليين، باستثناء واحدة لمغني الراب الأميركي المعروف تايغا، بحسب ما أعلن المنظمون. وقال رئيس اللجنة المنظمة للمهرجانات رافاييل صفير خلال مؤتمر صحفي في مدينة جبيل (بيبلوس) الساحلية شمال بيروت، إن المهرجانات التي أقيمت الدورة الأخيرة منها عام 2019 “تعود بعد غياب قسري فرضته الظروف الصحية والاقتصادية، إلا أن الإصرار على النهوض والاستمرار كان الأقوى”. وأوضح صفير أن المهرجانات “تكيّفت بصعوبة” مع الظروف التي يشهدها لبنان في ظل أزمة اقتصادية واجتماعية غير مسبوقة، مشيراً إلى أنها “تقدّم برنامجها متحدية الصعوبات المادية بغياب الرعاية والمساهمة الرسمية والخاصة على حد السواء”. ويُفتَتَح المهرجان الذي يقام في ميناء مدينة جبيل الأثرية قرب المدينة القديمة ذات المعبد الفينيقي والمسرح الروماني والقلعة الصليبية والسوق القديمة في 5 أغسطس على مسرح تتسع مدرجاته لما بين 2500 و3000 متفرج بحفلة للمغنية اللبنانية هبة طوجي تقدم فيها أعمالها الجديدة والقديمة، بإشراف المؤلف والمنتج الموسيقي أسامة الرحباني. أما ختام المهرجان الذي وصفه صفير بأنه “لقاء بين الشرق والغرب من خلال تفاعل الأذواق والفنون الإبداع”، فسيكون في 19 أغسطس بحفلة لمغني الراب الأميركي ونجم موسيقى “آر آند بي” تايغا (33 عاما) الذي حققت أغنيتاه “تايست” و”أي مكارينا” نجاحا واسعا. المهرجان يتضمن خمس حفلات معظمها لفنانين محليين، باستثناء واحدة لمغني الراب الأميركي المعروف تايغا وسبق لتايغا أن قدم حفلة عام 2013 في أحد الملاهي الليلية في بيروت، ليعود هذا العام للظهور أمام الجمهور اللبناني عبر مهرجان بيبلوس الذي استضاف منذ إطلاقه قبل عقدين عددا من النجوم العالميين، في مقدّمهم باربرا هندريكس وإلتون جون وستروماييه ويانّي ولانا دل راي وسِيا وميراي ماتيو ومارك لافوان وفرقة “سكوربيونز” وجون ليجند، إضافة إلى مجموعة من أهم الفنانين اللبنانيين والعرب. ويتضمن البرنامج هذه السنة أيضا حفلة للمؤلف الموسيقي وعازف البيانو اللبناني غي مانوكيان، وعازف البيانو فادي أبي سعد المعروف بـ”ألف” الذي يمزج الموسيقى الشرقية بالجاز والفلامنكو، إضافة إلى كورس “عشتار” وجوقة “فيلوكاليا” في حفلة تجمع الموشحات والأغنيات اللبنانية. يذكر أن مهرجان بيبلوس يعد من أكبر المهرجانات في لبنان، ويستقطب الآلاف من السياح من جميع أنحاء العالم. ويقام المهرجان الدولي سنويا منذ عام 2003 في شهر يوليو. ويتم ذلك على شاطئ البحر في الحي التاريخي، أمام القلعة التي بناها الصليبيون في القرن الثاني عشر. ويهدف إلى تعزيز السياحة والثقافة اللبنانية، ونشر الموسيقى والفنون من الشرق الأوسط إلى بقية العالم.