رئيس البرلمان التونسي يدعو إلى "إنقاذ مدينة صفاقس" على خلفية مواجهات بين سكانها ومهاجرين أفارقة

  • 7/6/2023
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

دعا رئيس البرلمان التونسي إبراهيم بودربالة، اليوم (الأربعاء) الرئيس قيس سعيد، إلى "إنقاذ مدينة صفاقس"، التي يسودها توتر منذ عدة أيام بسبب مواجهات حادة بين أهالي المدينة ومهاجرين من دول إفريقيا جنوب الصحراء. وقال بودربالة في كلمة افتتح بها اليوم أعمال جلسة عامة للبرلمان اليوم إن "...بلادنا تمر بظرف استثنائي فيما يتعلق بوضعية المهاجرين الأفارقة، وأقول بإسم جميع النواب نحن نتعاطف مع أهلنا في صفاقس". وتابع "...نحن نطلب من رئيس الجمهورية رئيس الوظيفة (السلطة) التنفيذية اتخاذ كل ما يلزم لحماية أمن البلاد ولإنقاذ مدينة صفاقس". وتركزت مداخلات النواب خلال هذه الجلسة البرلمانية العامة التي تقرر عقدها اليوم لمناقشة مشروع القانون المتعلق بإحداث الوكالة الوطنية للدواء ومواد الصحة، على ملف المهاجرين غير الشرعيين بمحافظة صفاقس التي شهدت مواجهات بين مهاجرين أفارقة وأهالي المدينة. وتسببت المواجهات في مقتل شاب تونسي طعنا، ما دفع العديد من النواب إلى دق ناقوس الخطر في مداخلاتهم، والتحذير من مخاطر المس بالأمن القومي التونسي بسبب ارتفاع أعداد المهاجرين الأفارقة في تونس. وتعيش مدينة صفاقس الواقعة على بعد نحو 270 كيلومترا جنوب شرق تونس العاصمة منذ عدة أيام على وقع حالة احتقان شديدة بسبب تواجد الآلاف من المهاجرين الأفارقة من دول جنوب الصحراء، ما تسبب في اندلاع مواجهات مع أهالي المدينة. وبحسب وكالة الأنباء التونسية الرسمية، تجددت هذه المواجهات مساء أمس (الثلاثاء) في عدد من أحياء صفاقس، بينما عرفت مناطق أخرى من المدينة، منها منطقة ساقية الداير، حيث قُتل شاب تونسي احتجاجات غاضبة تم خلالها قطع الطرقات. واجتمع الرئيس التونسي مساء أمس مع وزير الداخلية كمال الفقي، وعدد من القيادات الأمنية، وذلك على خلفية مقتل الشاب التونسي في مدينة صفاقس. وقالت الرئاسة التونسية إن الرئيس قيس سعيد أكد خلال هذا الاجتماع، أن تونس "لا تقبل بأن يقيم على أرضها إلا وفق قوانينها، كما لا تقبل بأن تكون منطقة عبور أو أرضا لتوطين الوافدين عليها من عدد من الدول الإفريقية، ولا تقبل أيضا أن تكون حارسة إلا لحدودها".

مشاركة :