أعربت الصين اليوم (الأربعاء) عن قلقها بشأن عملية الرصد الإشعاعي عند التصريف المقرر من قبل اليابان لمياه ملوثة نوويا في البحر. قال مسؤول بوزارة البيئة والإيكولوجيا (الإدارة الوطنية للسلامة النووية)، إنه جراء التأخير في رصد ما قبل التصريف، قد لا يتم اكتشاف المياه العادمة التي لا تستوفي معايير السلامة في الوقت المناسب وقد يتم تصريفها مباشرة في المحيط. وقال المسؤول إن اليابان مزجت 10 خزانات من المياه الملوثة نوويا بهدف جمع العينات والرصد. ونتيجة لذلك، ربما تم تخفيف المياه العادمة عالية التركيز خلال هذه العملية حتى تتمكن نتائج الرصد من الإيفاء بمعايير الصرف. وأكد المسؤول أنه بدلا من الرصد الذي تجريه اليابان وحدها، يجب أن يكون هناك رصد وإشراف على نحو منفتح وشفاف من قبل الجهات المعنية من جميع أنحاء العالم، بالنظر إلى أن تصريف مياه محطة دايتشي للطاقة النووية في فوكوشيما يمثل أحد الشواغل العالمية المتعلقة بالبيئة البحرية والصحة العامة. وأضاف المسؤول أن الوزارة اتخذت ترتيبات لرصد الإشعاع بمجرد أن تشرع اليابان في تصريف المياه الملوثة نوويا، وستصدر تحذيرات في حالة اكتشاف أي اختلالات لضمان وحماية المصالح الوطنية للصين وصحة الشعب الصيني أيضا. جدير بالذكر أن اليابان تخطط لتصرف في المحيط حوالي 1.3 مليون طن من المياه العادمة من محطة دايتشي للطاقة النووية في فوكوشيما التي تعرضت لأضرار كارثية خلال زلزال وقع عام 2011.