أطلقت الشيخة شمّا بنت سلطان بن خليفة آل نهيان، خريجة جامعة زايد، مبادرة بعنوان تِبون تِقرون (أتريدون أن تقرؤوا؟)، بهدف خلق بيئة تثقيفية حانية تساعد المرضى الصغار الذين يتلقون الرعاية الصحية في المستشفيات على التعافي السريع. ودشّنت الشيخة شما، في إطار هذه المبادرة، قاعات للمطالعة في ستة أجنحة للأطفال بأربعة مستشفيات في إمارة أبوظبي، هي مدينة الشيخ خليفة الطبية، والمفرق، والرحبة، والعين، وهي تتابع حالياً حملتها لاستقطاب متطوعين للقيام بأنشطة تُرَفِّه عن المرضى الصغار، وترفع معنوياتهم خلال رحلتهم للتعافي والشفاء، من خلال عالَم الكتب الجميل. وقد قام فريق تِبون تِقرون؟، بالشراكة مع برنامج التطوع في مدينة الشيخ خليفة الطبية، بتدريب ثلاثة من موظفيها على إجراء مقابلات مع المتطوعين، ثم سيعودون في موعد لاحق إلى الجامعة استجابة للإقبال الكبير من طلبتها، حيث أبدى أكثر من 100 طالب وطالبة حماسة للتطوع للمشاركة في هذه الخدمة، وما زالت الطالبات يتدفقن في زيادة مطَّردة. وصرحت الشيخة شما بأن هذا الإقبال الكبير على التطوع في المشروع يزيدني عزماً على المضي فيه إلى تمامه، والوفاء بالرسالة التي يسعى إلى تحقيقها، وآمل بأن يستمتع الطلبة الذين تقدموا للمشاركة بتجربتهم في التعاون مع المبادرة التي تسعى إلى تعزيز حب الكتب وتكريس القراءة علاجاً داعماً للدواء، لمساعدة المريض على التعافي. وقال الدكتور رياض المهيدب مدير جامعة زايد إننا لَنَسعد ونحن نرى شبابنا من خريجات الجامعة وخريجيها يعبّرون عن حبهم لوطنهم، من خلال مبادرات ذكية ومبدعة، تستند إلى تراث أمتنا في العطاء والتطوع لعمل الخير بإخلاص وأريحية لا حدود لهما، وتكشف عما يتميزون به من فكر خلاق، وبصيرة ثاقبة، وضمير إنساني. وثمّنت شمسة الطائي مديرة إدارة الحياة الطلابية في جامعة زايد، فرع أبوظبي، الجهود المتواصلة التي تقوم بها الشيخة شمّا في نشر المعرفة وخدمة المجتمع، وقالت إنها قدوة استثنائية لطلبتنا في ما تقوم به من أدوار، حيث تقتفي خطى جدها العظيم، نحو إحداث تغيير إيجابي في العالم.