قاد البرازيلي واندرلي الشارقة للتأهل إلى ربع النهائي ، بعد أن سجل هدف الانتصار 5-4 في مرمى النصر في الدقيقة 87 بعد مباراة شهدت تسجيل 9 أهداف، والكثير من المفارقات كان أهمها انتهاء موسم العميد مبكراً، وهو الذي كان يحمل الموسم الماضي لقب بطل الكأسين بفوزه بكأس الخليج العربي وكأس رئيس الدولة. أما الشارقة فلقد ثأر من النصر بأفضل طريقة وهو الذي كان هزمه في الدوري 4-1 قبل 21 يوماً، وقبلها كان حقق نفس النتيجة في نهائي كأس الخليج العربي العام الماضي. وأنهى الشارقة بفوزه أول من أمس 6 سنوات عجاف لم يعرف فيها طعم الانتصار على العميد في كافة المسابقة، إذ يعود آخر فوز لالملك علىالعميد إلى 1 أكتوبر/ تشرين الأول 2010 عندما تخطاه 2-1 في دوري المحترفين. ولعب الشارقة والنصر بعد ذلك 13 مباراة، فاز العميد 8 مرات وتعادل الفريقان 5 مرات. وجاء فوز الشارقة مستحقا، وحققه بتطور ملحوظ في الأداء اتسم بالروح وسرعة الارتداد من حالة الدفاع إلى الهجوم وتطويره، علاوة على استثمار الكرات الثابتة وترجمتها إلى أهداف، ومنح التأهل الملك دافعاً قوياً للمضي لأبعد من ذلك والمنافسة على لقب البطولة الغالية، لاسيما أنه متخصص في المسابقة التي سبق أن توج بلقبها 8 مرات. وتميزت المباراة بالندية والإثارة والكفاح من الطرفين طوال مجرياتها، حيث شهدت تسعة أهداف كان آخرها هدف البرازيلي واندرلي الذي أقصى به الملك حامل اللقب. ويستحق الشارقة الفوز والتأهل، بعد تفوقه بوضوح خاصة في شوط المباراة الأول ،حيث استطاع العودة بعد التأخر 0- 1، ليدرك التعادل ثم التقدم 3- 1 مع نهاية أحداث الشوط الأول بفضل الروح وتماسك الفريق،واستثمار الكرات الثابتة من الضربات الحرة والركنيات، علاوة على تنويع الهجمات من الأطراف والعمق ،كما تميز أداء الشارقة بالضغط على حامل الكرة ما حد من محاولات النصر للحاق بالمباراة. ويدين الشارقة بفوزه إلى محترفيه البرازيليين واندرلي سانتوس الذي سجل هدفين (26 و87) وماكسويل (28) وراموس الذي سجل هدفين أيضاً (38و76)، كما يحسب لنواف مبارك بصمته في التعامل مع الكرات الثابتة وإسقاطها فوق المنطقة ،كما كانت لانطلاقاته من الخلف إلى الأمام بصمتها في تعزيز الفاعلية الهجومية للشارقة. وفي المقابل، عاب أداء النصر الارتباك الذي ظهر واضحا على اللاعبين خاصة بعد تمكن الشارقة من التعادل،وعدم تنويعه أساليب الهجوم ما حد من قدرات الفريق،الذي تحسن أداؤه في شوط المباراة الثاني خاصة في النصف ساعة الأخير ليدرك التعادل 4 - 4، قبل أن تنشق الأرض عن واندرلي سانتوس ليقضي على آمال العميد في الذهاب لوقت إضافي يستطيع فيه تنظيم صفوفه واللعب على الفوز، حيث إن المهاجم البرازيلي بدد الطموحات النصراوية بتسجيله هدفه الثاني له والخامس لفريقه والذي كان بطاقة مرور الملك إلى ربع النهائي. في المؤتمر الصحفي أعرب عبد العزيز العنبري مدرب الشارقة، عن سعادته بالفوز على النصر والتأهل للدور ربع النهائي، وقال: أهنئ اللاعبين على جهودهم والأداء البطولي الذي قدموه في هذه المباراة المهمة ،ما مكنهم من الفوز وهذا تحقق بفضل الروح والأداء الجماعي في الملعب ،وبالطبع سعادتي كبيرة بالفوز والتأهل إلى دور الثمانية، وهذا سيعطينا الدافع للعمل من أجل الذهاب لأبعد من ذلك. وتابع في المؤتمر الصحفي عقب المباراة: أبارك للاعبين وفي الوقت نفسه أثني على أداء فريق النصر الذي قدم مستوى جيدا،وبطولة الكأس لابد فيها من خروج المغلوب،والمباراة بالطبع كانت صعبة حيث واجهنا فيها حامل لقب الكأس والذي يمتلك مجموعة من اللاعبين المتميزين. وعن شعوره بعد تمكن النصر من معادلة النتيجة بتسجيله هدفه الرابع قال: بالتأكيد شعرت بالخوف وأنا في الأساس قلت للاعبين بين الشوطين أنه يتعين عليهم منع النصر من تسجيل الهدف الثاني،وقد حدث ما كنت أخشاه وتمكنوا من التعادل قبل أن نحسم النتيجة بعدها بالفوز. وفي رده على سؤال يتعلق برهانه على الكرات الثابتة التي أحرز منها الشارقة أهدافه قال: الكرات الثابتة جزء من اللعبة فهذه كرة القدم وقد عملنا على هذه الناحية ،خاصة أن بطولة الكأس لها أهميتها الخاصة بالنسبة لكل الفريق. كما أبدى انزعاجه من تلقي مرمى فريقه4 أهداف بقوله: هذا أمر مقلق بالتأكيد،وأنا كنت قد طلبت من اللاعبين بين الشوطين الاحتفاظ بالكرة في الشوط الثاني والاعتماد على المرتدات وسوف نعمل في الفترة المقبلة على علاج الأخطاء لتلافيها في مبارياتنا المقبلة على مستوى كل المباريات. وفي رده على سؤال حول ما أضافه الفوز على حامل لقب الكأس وإقصائه من دور الستة عشر للبطولة الغالية له شخصيا من خلال بصمته كمدرب للشارقة وتعزيز طموحاته في تحقيق اللقب ليكون حمل الكأس كلاعب ومدرب قال العنبري: أود تأكيد أن الشارقة يلعب كفريق والفوز محصلة لجهود المجموعة، وبالتأكيد نطمح لنيل شرف التتويج بهذه النسخة من كأس صاحب السمو رئيس الدولة وهذا طموح مشروع لنا ولغيرنا من الأندية . راشد أحمد:كسبنا التحدي أبدى راشد أحمد ، حارس مرمى الشارقة، سعادته الكبيرة بالفوز على النصر والتأهل إلى الدور ربع النهائي لكأس صاحب السمو رئيس الدولة، مضيفاً: فرحتي لا توصف كوننا كسبنا التحدي ،وتمكنا هذا الموسم من الفوز على فريق النصر وإقصائه من البطولة. وأضاف، المباراة كانت صعبة جداً ويجب ألا ينسى الجميع أننا واجهنا حامل لقب الكأس، لكننا في المقبل كانت لدينا الدوافع للفوز من أجل التأهل ومواصلة مشوارنا في البطولة الغالية على قلوبنا جميعاً ، كونها تحمل اسم صاحب السمو رئيس الدولة. واندرلي سعيدبهدف الحسم أعرب محترف الشارقة البرازيلي واندرلي سانتوس عن سعادته بقيادة فريقه إلى دور الثمانية مضيفاً: بكل تأكيد سعادتي كبيرة؛ لأنني تمكنت من تسجيل هدفين خاصة الخامس لفريقي الذي منحنا الفوز والحسم في اللحظات الأخيرة من عمر المباراة. وفي تعليقه على تمكن النصر من إدراك التعادل قال: من الطبيعي في كرة القدم أن يشعر الفريق المتقدم بأربعة أهداف بأريحية قد تخلق نوعاً من الاسترخاء في الأداء، وهم استغلوا ذلك واستطاعوا التعادل 4 - 4، لكننا تمكنا في النهاية من حسم النتيجة لمصلحتنا بالهدف الخامس وإن كنت أنا من سجله، إلا أن الفوز تحقق بروح الفريق والأداء الجماعي التي تميزنا بها في المباراة. جمهور النصر يهاجملاعبيه بكلمات جارحة دبي الخليج: عقب نهاية المباراة قام بعض من جمهور نادي النصر بمهاجمة لاعبي العميد بكلمات جارحة ، ما اضطر الشرطة للتدخل وحماية اللاعبين. وقام الجمهور الغاضب برمي بعض زجاجات المياه على اللاعبين قبل وصولهم إلى الحافلة. كيمبو: خسارة قاسية قال كيمبو إيكوكو لاعب النصر: لقد تلقينا خسارة قاسية جداً علينا من الشارقة، ويزيد من وقعها أننا كنا قد تمكنا من اللحاق بالمباراة بعد نجاحنا في التعادل 4 - 4، ولا أخفي سراً أننا خسرنا المباراة منذ الشوط الأول ،حيث لم نحافظ على تقدمنا بهدف في وقت مبكر، وكانت لدينا المؤهلات للمضي نحو تعزيز النتيجة وإيقاف محاولات الشارقة للتعادل ثم التقدم ؛ لكنهم نجحوا في ذلك وتمكنوا من الفوز في نهاية المباراة بهدف خاطف، وهذه هي حال كرة القدم خاصة مباريات الكؤوس. ونفى اللاعب أن تكون الخسارة التي منى بها فريقه وتجريده من لقب بطل الكأس أثرها السلبي على الفريق في مسيرته بدوري أبطال آسيا. لا يجد الكلمات لوصف خيبته من الخسارة يوفانوفيتش: الأهداف الخمسة تفسر حالنا في اللقاء عبر يوفانوفيتش مدرب النصر، عن أسفه لخسارة فريقه وخروجه من المسابقة وقال في المؤتمر الصحفي عقب المباراة: بالتأكيد أنا مستاء جدا من الهزيمة فعندما تستقبل شباكنا خمسة أهداف في مباراة مهمة بالكأس، فليس هناك الكثير من الحديث ليقال في مثل هذا الأمر، فبالتأكيد أنا حزين لما حدث، فالأهداف التي تلقاها مرمانا جميعها من كرات ثابتة وجاءت نتيجة أخطاء يتحمل مسؤوليتها جميع اللاعبين وليس أحد بعينه، وقد حاولنا كثيراً بعد تقدم الشارقة بهدفين من أجل العودة للمباراة ولكن طريقة استقبالنا للأهداف من ضربات حرة وركنية لم تساعدنا على الفوز والذهاب لدور الثمانية من كأس رئيس الدولة. وعما إذا كانت خسارة النصر في مباراة الدور الأول من دوري أبطال آسيا أثرت نفسيا على اللاعبين ، ما حد من قدراتهم في مواجهة الشارقة محلياً بكأس رئيس الدولة قال المدرب: لا مقارنة بين المباراتين والذي حدث هو أن اللاعبين وقعوا في أخطاء كلفتنا الهزيمة والخروج من البطولة وسوف نقوم بمراجعتها مع اللاعبين من أجل التصحيح ومواصلة مشوارنا في الدوري. وعن خروج خمينيز قال: لقد اضطررت إلى تبديله بعد 30 دقيقة للإصابة ،ووفق ذلك لم يتمكن من تقديم ما لديه في المباراة.
مشاركة :