استقبل الدكتور عبدالله الريس مدير عام الأرشيف الوطني لدولة الإمارات، رئيس برنامج ذاكرة العالم التابع لليونيسكو منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة، وفداً من وزارة الخارجية اليابانية؛ لمناقشة إدخال وثيقتين في برنامج ذاكرة العالم، هما محلّ خلاف بين اليابان والصين، وتسعى دولة الإمارات لحل المشكلة بينهما، في إطار صون التراث البشري. وضم الوفد الياباني عدداً من الباحثين والمتخصصين في التاريخ والتوثيق والأرشفة، حيث ناقشوا مع الدكتور الريس، الشؤون ذات الصلة ببرنامج ذاكرة العالم، وقضية إدخال وثيقتين في البرنامج اختلفت على مشروعية إدراجهما كل من اليابان والصين، وأشاد الوفد بالدور القيادي والكبير الذي يؤديه الدكتور الريس في إدارة البرنامج بكل ثقة واقتدار، ما استحقّ ثناء اليونيسكو وأعضائها. وعرف مدير عام الأرشيف الوطني، الوفد الياباني على تاريخ الأرشيف الوطني ومراحل تطوره، وعلاقاته البناءة مع الأرشيفات الوطنية في معظم دول العالم، وأطلعهم على دوره في مجال حفظ تاريخ الإمارات، وعلى جهوده وآليات العمل المتطورة فيه بوصفه أرشيفاً وطنياً يعمل على جمع ذاكرة الوطن وحفظها. وأكد الوفد أهمية تعزيز العلاقات بين الأرشيف الوطني والأرشيف الياباني، وأهمية تبادل الخبرات والاستفادة من التجارب المتطورة والمتميزة لدى كلا الجانبين الإماراتي والياباني في مجال التوثيق والأرشفة. واصطحب د. الريس الوفد الياباني بجولة في قاعة الشيخ زايد بن سلطان، حيث اطلعوا على ما تحتويه من الخرائط القديمة والكتب النادرة، والوثائق التاريخية والصور الفوتوغرافية التي ترصد مرحلة قيام الاتحاد، وتطور دولة الإمارات، وفي قاعة محمد بن زايد للواقع الافتراضي تابع الوفد الضيف فيلماً ثلاثي الأبعاد بتقنية عالية عن تاريخ دولة الإمارات وحاضرها وآفاق مستقبلها، كما زار الوفد الياباني قسم الأرشيف الرئاسي الذي يحتوي صوراً فوتوغرافية وأفلام فيديو توثق مسيرة المغفور له، بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وأنشطة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، محلياً وإقليمياً وعربياً ودولياً، إضافة إلى الصور التاريخية لكبار الشخصيات القيادية في دولة الإمارات، التي تعدّ تراثاً نفيساً يجب المحافظة علية ونقله إلى الأجيال القادمة وإتاحته للباحثين والدارسين. وأعرب أعضاء الوفد الياباني عن إعجابهم بالدور الوطني الريادي للأرشيف الوطني، وبما بلغه من تطور مهني وتقني، وشكروا إدارته على ما حظوا به من حفاوة وتكريم.