صنعاء 5 يوليو (شينخوا) أعلنت المنظمة الدولية للهجرة اليوم (الأربعاء) وصول أكثر من 77 ألفا من المهاجرين إلى اليمن منذ مطلع العام الجاري. وقال مكتب المنظمة الدولية في اليمن في بيان صحفي تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه اليوم إن أكثر من 77000 مهاجر عبروا خليج عدن إلى اليمن منذ مطلع العام الجاري متجاوزين بذلك الرقم السنوي للعام 2022 الذي بلغ 73 ألفاً. وحذر البيان من أنه "مع تزايد أعداد المهاجرين الوافدين تزداد المخاطر التي يواجهها الأشخاص الذين يتنقلون على طول الطريق الشرقي الذي يتميز بانتهاكات حقوق الإنسان، بما في ذلك التعذيب والعنف والاتجار بالبشر". ووفقا للمنظمة، فإن معظم المهاجرين الذين يصلون إلى اليمن من القرن الإفريقي يأملون الوصول إلى دول الخليج للعثور على عمل، لكنهم لا يتوقعون الانتهاكات والتحديات المقبلة.. فبعد عبور البحر يقعون في كثير من الأحيان في أيدي المهربين والذين يسيطرون بعد ذلك على كل خطوة في رحلتهم. وأوضحت المنظمة أن "العنف والاستغلال وسوء المعاملة ينتشر ضد المهاجرين على نطاق واسع في اليمن، حيث يتصرف الجناة بمنأى عن العقاب". وأشارت إلى أن "انعدام الأمن وحملات الاعتقال والنقل القسري أدى إلى تقطع السبل بحوالي 43 ألف مهاجر في جميع أنحاء البلاد". وقال رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في اليمن بالإنابة مات هوبر، إن هناك تزايدا في أعداد المهاجرين الذين يدخلون اليمن والذين يتعرضون لخطوة الانتهاكات. وأكد أن "المنظمة الدولية للهجرة تعمل جنبًا إلى جنب مع الشركاء والمانحين والسلطات لتقديم الإغاثة للمهاجرين الذين تقطعت بهم السبل، لكن العدد المتزايد من المهاجرين الذين يعانون من محنة يتطلب موارد أكبر بكثير للاستجابة". وحذر المسؤول في المنظمة الدولية قائلا : "إذا لم يتم توفير المزيد من التمويل لاستجابة المنظمة الدولية للهجرة للمهاجرين بشكل عاجل، فقد يتوقف برنامج العودة الطوعية الهام وغيره من أشكال المساعدة المنقذة للحياة قريبًا." وتنفذ المنظمة الدولية للهجرة برنامج العودة الطوعية للمهاجرين العالقين في اليمن، حيث ساعدت منذ مطلع العام الجاري 5631 مهاجرا معظمهم إثيوبيون على العودة إلى ديارهم على متن رحلات جوية، وفق البيان. وأشار إلى أن فرق المنظمة سجلت في شهر يونيو الماضي آلاف المهاجرين الذين طلبوا المساعدة للعودة إلى بلدانهم الأصلية إلا أنه تم تعليق هذه التسجيلات مؤقتًا لأن أعداد المهاجرين الذين يطلبون المساعدة تتجاوز بكثير الموارد المتاحة حاليًا لمساعدتهم على العودة. وحثت المنظمة على "تقديم المزيد من الأموال لتوسيع نطاق مساعدتها للمهاجرين الذين تقطعت بهم السبل". ويعاني اليمن من نزاع دموي منذ أواخر العام 2014، ولا يزال المهاجرون من القرن الإفريقي يتدفقون باستمرار إليه رغم الوضع الإنساني والأمني المتدهور وسرعان ما يبحث الكثير منهم عن طرق للعودة إلى ديارهم.
مشاركة :