أشعل الاتحاد ونجران الدوري السعودي بعد تحقيق الأول فوزاً ثميناً على مضيفه الهلال المتصدر بهدف دون رد، وفوز الثاني على الأهلي الوصيف بهدفين لهدف، ليقتحم الاتحاد المنافسة على اللقب بعد أن ضيق الفارق مع الهلال إلى نقطة واحدة ووقف مع الأهلي بنفس الرصيد 39 نقطة، في حين أوقف نجران سلسلة الأهلي بدون خسارة بعد 51 مباراة في الدوري، وهو الرقم الذي لم يعد له قيمة عند محبي الراقي في ظل نزيف النقاط المتواصل منذ انطلاق الدور الثاني. تعرض الهلال والأهلي لفقدان 17 نقطة منها 8 نقاط للهلال و9 نقاط للأهلي، ما مهد الطريق للاتحاد الذي اقتحم المنافسة من الباب الكبير، وأصبحت جميع محطات الدوري المتبقية تحت مجهر المتابعة وإثارة لعبة الكراسي الموسيقية المتوقعة بين ثلاثي المقدمة، إضافة إلى الأدوار التي قد تلعبها بقية الفرق وخاصة النصر والشباب. على ملعب الملك فهد الدولي توج الاتحاد بدايته القوية أمام مضيفه الهلال في الكلاسيكو الكبير بهدف صاروخي من المدافع زياد الصحفي الذي وجه صاروخاً لا يرد عند الدقيقة 6 على يمين الحارس خالد شراحيلي الذي لم يستطع فعل شيء للكرة. وبدأ الاتحاد يلعب بطريقة تكتيكية عالية رسمها المدرب بيتوركا لطريق الانتصار الثاني على الهلال في الدوري مكرراً تفوق النمور في الدوري الأول بأربعة أهداف لثلاثة تحت قيادة مواطنه بولوني. وتحسن الهلال في نهاية الشوط الأول ولاحت له فرصتان تصدى لها الحارس عساف القرني من أمام أدواردو وألميدا، وفي الشوط الثاني تحسن الأداء الهلالي أكثر ولعب الاتحاد على المرتدات التي كاد من إحداها المولد يضيف هدفاً ثانياً لولا تدخل حارس الهلال الذي كرر الخروج الصحيح أيضاً لمواجهة عبد الرحمن الغامدي. رمى اليوناني دونيس بأوراقه المتبقية في الشوط الثاني عندما أدخل عبد العزيز الدوسري ومن بعده ياسر القحطاني بدلاً من ناصر الشمراني والشلهوب، وكاد الأول يغادر حارس الاتحاد في الدقيقة 67 بيد أن القائم أنقذ الضيوف قبل أن يعود عساف القرني ويتجلى مع تسديدة عبدالله الزوري في الدقيقة 70. في الدقائق المتبقية فوت ريفاس فرصة هدف ثان بعد مرتدة قادها البديل أحمد الناظري في المقابل شدد الهلال من الضغط، لكن بسالة حارس الاتحاد والدفاع بقيت صامدة حتى أعلن الحكم المجري كاساي النهاية بفوز غال للاتحاد وخسارة ثانية للهلال وبقائه على 40 نقطة في الصدارة المشتعلة. بعد المباراة حمل اليوناني دونيس نفسه خسارة فريقه رافضاً أي مبررات أخرى، في حين أعلن بيتوركا التحدي قائلاً: حققنا انتصاراً منصفاً لأدائنا الممتاز وأكدنا أننا قادمون للمنافسة على لقب الدوري وسنقاتل حتى اللحظات الأخيرة. وكان الأهلي الذي ظل بلا خسارة في 51 مباراة قد سقط في فخ نجران بهدفين لهدف ليفتح الأهلاويون ملف المدرب جروس الذي بات على صفيح ساخن بعد هذه الخسارة ومن قبل خسارة نهائي كأس ولي العهد. واستطاع البرازيلي أنجوس رسم خطة الفوز لنجران من خلال الهجمات المرتدة وكان مواطنه بيسمارك في الموعد مرتين عند الدقيقة 18 و61 في حين ظهر الأهلي بعيداً كل البعد عن مستواه واكتفى بهدف من توقيع المدافع منصور الحربي، وبهذا الفوز رفع نجران رصيده على 15 نقطة وتقدم للمركز العاشر معيداً الوحدة للحادي عشر. بجانب الخسارة الأولى للأهلي منذ يناير/كانون الثاني 2014 كان الحدث الأبرز تصريح المهاجم مهند عسيري الذي أكد كنا بحاجة لهذه الخسارة، نتمنى أن تكون الضارة النافعة للمستقبل بعد أن عرفت الفرق طريقتنا. وأضاف ملمحاً لانتقاد مدربه: نحتاج لتغيير الطريقة والقناعات الفنية، الأهلي بات كتاباً مفتوحاً للجميع.