وبعد الانسحاب الإسرائيلي من لبنان العام 2000، وضع خط وقف اطلاق النار، الذي رسمته الأمم المتحدة ويعرف بالخط الأزرق، الجزء الشمالي من البلدة في لبنان والجزء الجنوبي في الجولان السوري الذي تحتله اسرائيل منذ العام 1967. لكن في حرب تموز/يوليو العام 2006 بين حزب الله وإسرائيل، أعادت الأخيرة احتلال الجزء الشمالي من البلدة، ويطالب لبنان منذ ذلك الحين باستعادته. وأنهت إسرائيل خلال الأيام الماضية بناء سياج حول البلدة، ما اعتبرته وزارة الخارجية اللبنانية "محاولة لضمها من قبل الاحتلال الإسرائيلي". واستنكر حزب الله في بيان الخميس انشاء القوات الإسرائيلية "سياجا شائكا وبناء جدارٍ اسمنتي حول كامل البلدة" ما أدى الى "فصل هذه القرية عن محيطها الطبيعي التاريخي داخل الأراضي اللبنانية". وأوضح الحزب "فرضت قوات الاحتلال سلطتها بشكلٍ كامل على القسمين اللبناني والمحتل من البلدة واخضعتها لإدارتها بالتوازي مع فتح القرية أمام السواح القادمين من داخل الكيان الصهيوني". ووصف حزب الله الاجراءات الإسرائيلية بأنها "خطيرة"، واعتبر أن هذا "التطور الكبير هو احتلالٌ كامل للقسم اللبناني من بلدة الغجر بقوةِ السلاح وفرض الأمر الواقع فيها وهو ليس مجرد خرق روتيني مما اعتادت عليه قوات الاحتلال بين الفينة والاخرى". ودعا حزب الله السلطات واللبنانيين الى "التحرّك لمنع تثبيت هذا الاحتلال والغاء الاجراءات العدوانية التي أقدم عليها والعمل على تحرير هذا الجزء من أرضنا واعادته الى الوطن." واستنكرت وزارة الخارجية اللبنانية الثلاثاء محاولة اسرائيل ضم القسم الشمالي من القرية "في خرق واضح لقرار مجلس الامن 1701"، الذي تبناه مجلس الأمن الدولي وأنهى حرب تموز/يوليو 2006. ودعت الخارجية كافة الأطراف الدولية المعنية "للضغط على إسرائيل للعودة عن خطواتها الاستفزازية"، وحملتها "مسؤولية أي تصعيد قد يحصل نتيجة هذه الخروقات الخطيرة للاستقرار والوضع القائم".
مشاركة :