أعلنت وزارة الطاقة، أمس، عن تراجع جديد لأسعار الجازولين (البنزين) بأنواعه الثلاثة، خلال شهر مارس المقبل، بقيمة 11 فلساً وبنسبة انخفاض تصل إلى 7.9% مقارنة مع أسعار فبراير الجاري، في حين يشهد سعر وقود الديزل ارتفاعاً بنسبة 2% مقارنة مع سعره خلال فبراير. وأوضحت الوزارة لـالإمارات اليوم، أن من الأسباب التي أدت إلى ارتفاع سعر الديزل، زيادة حركة النقل، فضلاً عن زيادة الطلب عليه كونه يستخدم وقوداً للتدفئة. وتفصيلاً، أعلنت لجنة متابعة أسعار الوقود، برئاسة وكيل وزارة الطاقة، الدكتور مطر حامد النيادي، التي عقدت اجتماعها الدوري في مقر الوزارة بأبوظبي، أمس، الأسعار الجديدة للوقود والمزمع تطبيقها ابتداءً من غد الأول من مارس. لمشاهدة أسعار بيع مادتي الجازولين والديزل للتر، يرجى الضغط على هذا الرابط. وأوضحت اللجنة أن سعر لتر الجازولين - سوبر 98 تم تحديده خلال مارس بـ1.47 درهم هبوطاً من 1.58 درهم خلال فبراير، بتراجع قدره 11 فلساً ونسبته نحو 7%، فيما حدد سعر لتر الجازولين - خصوصي 95 بـ1.36 درهم مقابل 1.47 درهم في فبراير، بفارق 11 فلساً وبنسبة انخفاض 7.5%، بينما هبط سعر لتر الجازولين - إي بلس 91 إلى 1.29 درهم مقارنة مع 1.40 درهم، بتراجع قيمته 11 فلساً أيضاً ونسبته 7.9%. ووفقاً لقرار اللجنة، فإن وقود الديزل سيشهد ارتفاعاً طفيفاً خلال مارس نسبته 2% تعادل ثلاثة فلوس للتر، مسجلاً 1.40 درهم مقارنة مع 1.37 درهم في فبراير الجاري. وعزت لجنة متابعة أسعار الوقود، التراجع في أسعار الجازولين إلى تراجع الطلب عليه في هذا الوقت من العام، فضلاً عن زيادة المعروض منه في السوق العالمية. وقال النيادي إنه تم تحديد السعر الجديد للوقود لشهر مارس بالنظر إلى متوسط الأسعار العالمية للجازولين والديزل خلال فبراير الجاري، وإضافة مبلغ الكلفة التشغيلية على سعر كل لتر. وأكد أهمية ترشيد الاستهلاك للمحافظة على الموارد الطبيعية للدولة، والمساهمة في جهود تخفيض الانبعاثات. وعن الأسباب التي تقف وراء ارتفاع سعر وقود الديزل، أفاد وكيل وزارة الطاقة في تصريح لـالإمارات اليوم بأن هناك ثلاثة أسباب لذلك، اثنان رئيسان والثالث فرعي، موضحاً أن السبب الرئيس الأول، هو زيادة الطلب على وقود الديزل، الذي يستخدم في التدفئة، بعد موجة البرد التي شهدتها مناطق عدة من العالم أواخر يناير الماضي وخلال فبراير الجاري، الأمر الذي أسهم في زيادة الأسعار العالمية. وبين أن السبب الرئيس الثاني يتمثل في زيادة حركة النقل بما انعكس على سعر منتج الديزل، كونه الوقود الرئيس في قطاع النقل، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن السبب الفرعي يكمن في التحسن الذي شهدته أسعار النفط خلال فبراير والذي كان له أثر إيجابي على الأسعار. وقال النيادي إن الزيادة في أسعار الديزل طفيفة جداً ولا تتجاوز ثلاثة فلوس في اللتر الواحد، ولذلك لا يتوقع أن تكون لها أي آثار سلبية. وأوضح أن الوضع مختلف بالنسبة لمنتج الجازولين، إذ إن الزيادة الأكبر في الطلب عليه عادة ما تكون خلال فصل الصيف مع بداية موسم السفر والتنقل في أوروبا وأميركا، ولهذا لاتزال الأسعار الحالية غير مرتفعة، بل تشهد تراجعاً بفضل تراجع الطلب وزيادة المعروض.
مشاركة :