تحقيق في فرنسا بعد تدخل مشاة البحرية بقمع الاحتجاجات

  • 7/6/2023
  • 13:22
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

ياسر رشاد - القاهرة - أفادت وزارة الدفاع في فرنسا، أمس الأربعاء، بأن البحرية الفرنسية فتحت تحقيقًا في مزاعم عن مشاركة جنود خارج الخدمة من مشاة البحرية في قمع مثيري الشغب في مدينة لوريان الغربية التي تضم قاعدة عسكرية كبيرة.   وكانت صحيفة "لو تيليغرام" المحلية قد نشرت صورًا لأفراد ملثمين من "مجموعات مناهضي الشغب" كما تسمى وهم يقومون بصد مرتكبي أعمال الشغب وضربهم في المدينة ليل الجمعة. كما صرح شاب يبلغ 25 عاما لصحيفة "ويست فرانس" بأنه عضو في القوات المسلحة وتدخل لدعم شرطة فرنسا مع حوالي 30 من زملائه حتى "لا يتركوا البلد يحترق". وأفادت وزارة الدفاع في فرنسا في بيان لوكالة "فرانس برس" بأن وحدة "فورفوسكو" البحرية المتمركزة في لوريان "فتحت تحقيقا بدأ يأخذ مجراه، وحتى معرفة النتائج لن يكون هناك تعليق آخر". وقال فابريس لوهير رئيس بلدية لوريان لوكالة "فرانس برس" إنه لم يتمكن من الحصول على معلومات مؤكدة حول ما حدث، لكنه قال إنه "رأى أشخاصا ملثمين، اعتقدنا أنهم من مثيري الشغب".   وأضاف "المهم بالنسبة لي هو ما تقوله فورفوسكو"، مشيرا إلى قلقه بشأن تأثير الحادث على سمعة مدينته.     شهدت فرنسا أعمال شغب ونهب وسرقة وتخريب وإضرام نيران، إثر مقتل الشاب نائل م. وتواصلت في كثير من الأحياء الشعبية في البلاد.   وألقت السلطات في فرنسا القبض على أكثر من 3,500 شخص خلال الأسبوع الماضي في أسوأ أعمال شغب تشهدها مدن فرنسا منذ عام 2005.   واندلعت شرارة الاضطرابات بعد قتل شرطي لشاب فرنسي من أصل جزائري خلال عملية تدقيق مروري.   وامتدت الاضطرابات من المناطق الفقيرة في عاصمة فرنسا إلى عشرات المناطق الأخرى حيث كانت أعداد مجموعات المشاغبين تطغى أحيانا على أفراد الشرطة.   ورأى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الثلاثاء أن "ذروة" هذه الأعمال قد مرت مع اعتماده "الحذر الشديد" بعدما شهدت فرنسا سبع ليال متتالية من أعمال شغب أوقعت أضرارا جسيمة.   وتَلقى موجة العنف والشغب وغضب الشباب من أبناء الأحياء الشعبية متابعة في الخارج، ورأى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن سببها "الماضي الاستعماري" لفرنسا و"العنصرية المؤسسية" فيها.   وندد رئيس مؤتمر السلطات المحلية والجهوية التابع لمجلس أوروبا ليندرت فيربيك الإثنين بـ"تكثيف أعمال العنف والاعتداءات والتهديدات وتزايدها" ضدّ مسؤولي البلديات في الأيام الأخيرة في فرنسا.   لمزيد من الأخبار العالمية اضغط هنا:

مشاركة :