الأفخم: الحب والسلام والبهجة.. رسالة «الفجيرة للفنون»

  • 2/29/2016
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

أكد مدير مهرجان الفجيرة الدولي للفنون المهندس محمد سيف الأفخم، أن هناك توجهاً لاستيعاب مزيد من الفنون، وعلى رأسها السينما، التي قد تكون مفاجأة الدورة المقبلة، مشيراً إلى أن المهرجان الذي يختتم فعاليات دورته الأولى اليوم نجح في تلبية تطلعات كل الأذواق، وكان مهرجاناً للجميع، يحمل رسالة الحب والسلام والبهجة. ويسدل المهرجان الستار اليوم على فعاليات دورته الأولى، التي امتدت على مدار 10 أيام متتالية، جمعت بين عدد من الفنون المختلفة، تشمل نتاجات فنية فلكلورية، وأخرى شديدة الحداثة والمعاصرة. واختارت اللجنة المنظمة صوت المطرب العراقي كاظم الساهر، ليكون آخر فعاليات المهرجان، في الحفل الذي يستضيفه مساء اليوم مسرح كورنيش الفجيرة، وهو المسرح نفسه الذي شهد الحدث الافتتاحي للمهرجان، ممثلاً في أوبريت إشراقة المجد، واستضاف خلال المهرجان العديد من الفعاليات المتنوعة. هدية إلى العالم وصف مدير مهرجان الفجيرة الدولي للفنون، المهندس محمد سيف الأفخم، الذي يشغل منصب رئيس الهيئة العالمية للمسرح في اليونيسكو، المهرجان بأنه هدية الفجيرة للإمارات، وهدية الإمارات إلى العالم. وجدد الدعوة للمثقف والفنان العربي، على اختلاف مشاربه، للتواجد والتفاعل الحقيقي والملموس مع شرائح واسعة من الجمهور، من خلال استثمار مثل هذه الفعاليات المختلفة عموماً، ومهرجان الفجيرة للفنون بصفة خاصة. وأضاف: هذه الحالة الشاملة من الاحتفاء بالفنون هي تأكيد على قناعة مفادها بأن (الفن للجمهور)، وأن الانغلاق بدعاوى النخبوية، وحكر التعاطي الثقافي والفني على دوائر بعينها، هي دعاوى تسببت في انحصار لدور المثقف والفنان العربي. وأكد الأفخم أن هناك حالة من التواصل الإيجابي بين إدارة المهرجان الذي يترأسه الشيخ راشد بن حمد الشرقي، وبين كل المؤسسات المهتمة بشؤون الثقافة والفنون في مختلف إمارات الدولة. وجوه من المهرجان بالإضافة إلى عملهن الرسمي في إذاعة الفجيرة، يتطوع الثلاثي عواطف محمد وخديجة علي وشيخة المسماري، لإنجاز حضور مميز لأخبار وكواليس مهرجان الفجيرة للفنون، على مواقع التواصل الاجتماعي. وأكدت خديجة أنها سعيدة بتجربتها الجديدة، وأنها لم تستشعر أي عبء إضافي على عملها المعتاد بالإذاعة، وهو ما أشارت إليه أيضاً عواطف محمد، لافتة إلى أنها تعلمت الكثير من أيام المهرجان الـ10 التي مرت سريعاً. وأضاف الأفخم، في حواره مع الإمارات اليوم أن المهرجان بدعم صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الذي حرص على حضور حفل الافتتاح، وسمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي ولي عهد الفجيرة، قد توافرت له كل أسباب النجاح. وأردف: فكرة شمولية المهرجان، وعدم الاقتصار على تقديم مهرجان خاص بالمونودراما، جاءت برؤية ثاقبة للشيخ الدكتور راشد بن حمد الشرقي رئيس هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام، الذي رأى أنه يجب استثمار حالة التألق التي بدا عليها (مهرجان المونودراما) على مدار دوراته المتعاقبة، بشكل يلبي تطلعات كل الأذواق، سواء على مستوى الإبداع، من مثقفين وفنانين وغيرهم، إلى مستويات التلقي، التي يشارك فيها جمهور متنوع، سواء على صعيد الخلفية الثقافية، أو حتى الشريحة العمرية. وأشار الأفخم إلى أن رسالة مهرجان الفجيرة للفنون مع هذه التعددية البانورامية تبقى جزءاً من رسالة الفجيرة، والإمارات عموماً، وهي إعلاء قيم المحبة والتسامح والسلام، وأيضاً البهجة والفرح، وهي الرسالة التي ستظل باقية وعصية على الطي دوماً، حتى بعد انتهاء فعاليات المهرجان، لاسيما أن الإمارات متربعة على عرش أكثر الشعوب سعادة في العالم، وهو ما يعكس الحالة البانورامية الشاملة التي بدت عليها فعاليات المهرجان المختلفة. 61 دولة وتابع رئيس الهيئة العالمية للمسرح: استضافت الفجيرة ما يقارب 700 ضيف، من نحو 61 دولة، ما يعني أننا بصدد حالة تمازج ثقافات حقيقية، وليس فقط مجرد حوار أو منصة تقليدية لعرض نتاجات فنية متنوعة. واستطرد: هذه الحالة أيضاً هي بمثابة دعوة لخروج المثقف العربي من شرنقته، والانفتاح بشكل أكبر على الجمهور الحقيقي، لذلك فإن كل فعاليات مهرجان الفجيرة للفنون، لا تكتفي فقط بأن تكون مفتوحة للحضور المجاني للجمهور، الذي يبقى عنواناً لنجاح أي حدث، بل تذهب بعيداً لتقديم حوافز في أكثر من اتجاه لاجتذاب هذا الجمهور، بدءاً من نوعية العروض، والسعي إلى كسر هالة النخبوية التي أحاطت ببعض الفنون، مروراً بالجوائز والسحوبات اليومية القيمة، كأحد عوامل جذب الجمهور. وقال الأفخم إن مهرجان المونودراما بإطلالته التقليدية، لم يتلاش في إطار مهرجان الفجيرة للفنون، بل أخذ موقعاً مهماً في كوكبة الفعاليات، موضحاً أنه: لا يجب النظر إلى الفنون المسرحية باعتبارها جنساً إبداعياً واحداً، سواء تعلق الأمر بمسرح المونودراما، أو المسرح التقليدي، بل علينا أن يتسق الاهتمام، مع مفهوم الفنون الأدائية، كي يستوعب الأمر بانوراما الفنون الأخرى من موسيقى وعروض فلكلورية ودرامية، وغيرها، وهي العناصر التي احتفى المهرجان بشموليتها، إلى جانب فنون النحت والتشكيل، وغيرها، باعتبار أن مهرجان الفجيرة الدولي للفنون، هو مهرجان للجميع. عبير نعمة من جهة أخرى، عاش جمهور المهرجان، مساء أول من أمس، ليلة فنية استثنائية من خلال حفل الفنانة عبير نعمة وفرقتها متعددة الجنسيات والثقافات، إذ طوفت الفنانة بجمهورها، بين إبداعات فلكلور العراق وموشحات الأندلس وتراثيات سورية ولبنان ومصر والطرب الأصيل، إضافة إلى الغناء التقليدي بلغات تركيا وأذريبجان وأرمينيا والهند وغيرها. وفي سياق التعددية الفنية المعروفة بها نعمة قدمت أيضاً لوحات غنائية مستقاة من سواحل التراث اليوناني والمجري وجزيرة سردينيا، ومن عمق التاريخ تغنت باللغة الآرامية القديمة. في حين تولى الشاعر مصطفى الهبرة إتمام حالة الوصل الفنية بين الفقرات الغنائية بباقات من أبيات الشعر التي أسهمت في خصوصية السهرة الطربية - الشعرية.

مشاركة :