عسكريون: «رعد الشمال» تعيد التوازن في المنطقة

  • 2/29/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أكد خبراء عسكريون أن مناورات رعد الشمال التي انطلقت السبت في المنطقة الشمالية من المملكة العربية السعودية، من شأنها أن تعيد التوازن في المنطقة. وإذ تستمر المناورات لليوم الثالث على التوالي، اليوم، وجه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز دعوات لعدد من قادة الدول لحضور حفل الختام بعد انتهاء المناورات في وقت لم يحدد بعد. وتشارك في التمرين قوات تمثل كلاً من المملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة، والأردن، والبحرين، والسنغال، والسودان، والكويت والمالديف، والمغرب، وباكستان، وتشاد، وتركيا، وتونس، وجزر القمر، وجيبوتي، وسلطنة عمان، وقطر، وماليزيا، ومصر، وموريتانيا، إضافة إلى قوات درع الجزيرة. ويركز التمرين على تدريب القوات على كيفية التعامل مع القوات غير النظامية، والجماعات الإرهابية، وفي نفس الوقت يدرب القوات من نمط العمليات التقليدية على ما يسمى بالعمليات منخفضة الشدة. وتعتبر هذه المناورات رسالة واضحة إلى أن المملكة وأشقاءها وإخوانها وأصدقاءها من الدول المشاركة تقف صفاً واحداً لمواجهة كافة التحديات والحفاظ على السلام والاستقرار في المنطقة (...) والحفاظ على أمن وسلم المنطقة والعالم. وكانت الجيوش المشاركة في المناورات التي تشمل قوات برية وبحرية وجوية، بدأت بالوصول تباعا إلى السعودية منتصف فبراير الجاري. وليست معلومة المدة التي ستستغرقها المناورات. تحقيق الاستقرار ويرى خبراء ومحللون أن رعد الشمال تؤكد أن قيادات الدول المشاركة، تتفق تماماً مع الرؤية السعودية في ضرورة حماية السلام وتحقيق الاستقرار في المنطقة، فيما تأتي هذه المناورة في وقت تصاعد فيه وتيرة الإرهاب في دول المنطقة، وليس في العراق وسوريا واليمن فقط وبسبب توتر العلاقات ما بين الرياض وطهران، وخاصة حينما تم حرق السفارة السعودية وقنصلياتها، مما تسبب في أن السعودية تقطع علاقاتها مع إيران. نقلة نوعية وقال اللواء الركن فهد بن عبد الله المطير، قائد المنطقة الشمالية في القوات المسلحة السعودية، إن عملية رعد الشمال تمثل نقلة نوعية من حيث استخدام القوات كافة في الميدان، مشيراً إلى أن المناورة تجسّد حرص الدول الإسلامية على الوصول لأعلى درجة من القوة المطلوبة لحفظ موازين الاستقرار ومكافحة الإرهاب. وقال المحلل السياسي د. حسين بن فهد الأهدل إن المملكة تسعى من خلال هذه المناورات الضخمة إلى تأكيد قدرتها على الحشد العسكري في مواجهة التحديات الإقليمية ومجابهة النفوذ الإيراني المتنامي، خاصة بعد رفع العقوبات الدولية عن طهران، وإنعاش خزينتها بمليارات الدولارات المجمدة في بنوك الغرب. تحالف جديد ومن جهته قال الخبير الاستراتيجي اللواء أنور عشقي إن المناورات تمثل الخطوة العملية في بلورة التحالف الإسلامي الجديد الذي أعلنت عنه المملكة تحت قيادتها، ورسم خطوط واضحة لقدرة وفاعلية هذا التحالف الجديد الناشئ كقوة إقليمية فاعلة ومؤثرة، ودليل ذلك حجم التسليح والمعدات العسكرية المتطورة التي أظهرتها تلك المناورات.

مشاركة :