يلف الغموض مكان ومصير قائد مرتزقة فاغنر يفغيني بريغوجين بعد تأكيد الرئيس البيلاروسي لوكاشنكو أنه لا يزال في روسيا. لوكاشنكو نفسه كان قد أعلن قبل فترة أن بريغوجين وصل إلى بلاده، فيما ينفي الكرملين ينفي علمه بمكان وجوده. قائد مجموعة فاغنر يفغيني بريغوجين أكّد الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشنكو الخميس (السادس من تموز/يوليو 2023) أنّ قائد مجموعة فاغنر يفغيني بريغوجين لا يزال في روسيا رغم الاتفاق المبرم مع الكرملين لانتقاله إلى بيلاروسيا بعد تمرده الشهر الماضي. وقال لوكاشنكو لصحافيين يعملون لوسائل إعلام أجنبية خلال مؤتمر صحافي "في ما يتعلق ببريغوجين فهو في سان بطرسبورغ وليس في بيلاروسيا". وأوضح أن مقاتلي فاغنر موجودون "في ثكناتهم" وليس في بيلاروسيا "حتى اللحظة". وأضاف "في حال اعتبرت (الحكومة الروسية ومجموعة فاغنر) أنّ من الضروري نشر عدد من مقاتلي فاغنر في بيلاروسيا ليرتاحوا ويتدربوا (..) سأنفّذ عندها قراري" باستقبالهم. وهزّ تمرد فاغنر في 24 حزيران/يونيو السلطة الروسية في خضم النزاع في أوكرانيا. فعلى مدى ساعات، احتلّ مقاتلون من فاغنر المقرّ العام للجيش الروسي في روستوف في جنوب غرب روسيا وتقدموا مئات الكيلومترات باتجاه موسكو. وانتهى التمرد مساء 24 حزيران/يونيو مع اتفاق ينص على انتقال بريغوجين إلى بيلاروسيا لكنّ مكان تواجد هذا الأخير ظل مجهولاً. ولم يدلِ بأي تصريحات علنية منذ 26 حزيران/يونيو. وكان لوكاشنكو أعلن في 27 حزيران/يونيو أنّ يفغيني بريغوجين وصل إلى بيلاروسيا وأنّه شخصياً أقنع بوتين بقبول تسوية بشأنه. الكرملين لا يعلم مكان بريغوجين في غضون ذلك قال الكرملين اليوم الخميس إنه لا يعلم مكان قائد مجموعة فاغنر يفغيني بريغوجين، بعد إعلان رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو إنه عاد إلى روسيا. ونقلت وكالة انترفاكس الروسية عن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف القول اليوم الخميس "لا، نحن لا نتابع تغييرات مكان تواجد يفغيني بريغوجين، ونحن نفتقر للوسائل والإرادة للقيام بذلك". ويشار إلى أنه بعد التمرد الفاشل لقوات فاغنر ضد القيادة العسكرية الروسية منذ نحو أسبوعين، كان من أحد شروط العفو مغادرة بريغوجين إلى بيلاروسيا. وقال بيسكوف إن هذه الشروط مازالت قائمة. وقال لوكاشنكو "أعلم بشكل أكيد أنه طليق"، موضحاً أنه أجرى "أمس" مكالمة هاتفية مع بريغوجين الذي أكد له أنه سيواصل "العمل من أجل روسيا". وأعلن الرئيس البيلاروسي ان مسالة "نقل" فاغنر الى بيلاروسيا "لم تُحلّ"، معبّراً في الوقت نفسه عن قناعته بأنّ هذه المجموعة شبه العسكرية "لن تتمرد على بيلاروسيا". وأكد بريغوجين أنّ تمرده لم يكن يهدف لقلب نظام الحكم في روسيا بل لإنقاذ مجموعة فاغنر من التفكيك من جانب هيئة أركان الجيش الروسي التي يتهمها بعدم الكفاءة في النزاع الأوكراني . خ.س/أ.ح (أ ف ب، د ب أ)
مشاركة :