قال الأمين العام لجمعية الشورى الإسلامية الشيخ عبدالرحمن عبدالسلام إن جمعيته لم تأخذ زمام المبادرة لقيادة ائتلاف جمعيات الفاتح في دورته الجديدة، حيث يتم الاتفاق أو انتقال الرئاسة روتينيًا لـ الشورى، غير أن الجمعية لا ترغب في لعب هذا الدور حاليًا. وأكد عبدالسلام أن جمعية الشورى لا تملك الرغبة في قيادة الائتلاف لدورة أخرى، خصوصًا وأنهم في الجمعية لا يجدون ضرورة للاجتماعات التي تحصل في الائتلاف أو حتى في إداراته؛ لغياب النشاطات والحراك بصورة شبه تامة. وأكد أن الائتلاف يمر في مرحلة فتور تام، مشيرًا إلى أن الخمول الذي أصاب الجمعيات السياسية انتقلت عدواه إلى الائتلاف، حتى بات غائبًا عن الساحة، ولا توجد لديه أية اجتماعات أو أنشطة، وهو انعكاس للجمعيات نفسها، حيث لا تجد أي إقبال من الأعضاء حتى لو تمت الدعوة إلى جمعية عمومية لتناول ملف معين، أو النقاش حول قضية ما. وأضاف انحسار النشاط في الجمعيات السياسية والائتلاف وصل أعلى مستوياته، فحتى اجتماعات المكاتب السياسية والأمانات العامة بالكاد يكتمل النصاب فيها، ففتور الحراك تعدى الائتلاف والتجمعات المختلفة. وبيّن أن الائتلاف جاء من أجل الوقوف على ملفات شائكة أو معالجة موضوعات كثيرة تشغل الشارع البحريني، غير أن الفتور الذي أصاب الجمعيات كل على حدة، انتقلت إليه، فأصبح الالتقاء صعبًا حتى على مستوى الاجتماعات، وأصبحت إمكانية التنسيق أو حتى الانطلاق بحراك جديد بين الجمعيات صعب. وتابع: لا يوجد أي نشاط ولا جدوى لدور الائتلاف في الفترة الحالية، لكن لا أستبعد أن يكون الائتلاف في مرحلة من المراحل القادمة أو في ظرف ما أو أي وقت من الأوقات الضرورية والحرجة، بما تستدعيه الحاجة لذلك. وأكد عبدالسلام أن انسحاب عدد من الجمعيات أو تجميد عضوياتها في ائتلاف الفاتح أثّر على عمل الائتلاف، مشيرًا إلى أن ذات الشعور أو الدافع الذي كان لدى الجمعيات المنسحبة هو موجود لدى كافة الجمعيات الموجودة حاليًا، إذ لا يوجد دافع تدعو للبقاء في الائتلاف، فالائتلاف مجمّد، قد يكون لأسباب ما، ولكن تلك الأسباب غير متوفرة حاليًا. ووجد أن الاستمرار في الاجتماعات أو إدارة الائتلاف بالطريقة القائمة حاليًا، لا يعدو كونه عبثًا بالجهود والوقت، خصوصًا مع عدم وجود جدوى حقيقية من تلك الاجتماعات. المصدر: حسين العابد