أكدت السعودية استمرارها بدعم جهود منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة "الفاو"، لتحقيق الأمن المائي الغذائي ومكافحة الجوع والفقر علىالمستويات المحلية والإقليمية والدولية كافة. جاء ذلك خلال كلمة المملكة التي ألقاها المهندس منصور المشيطي نائب وزير البيئة والمياه والزراعة اليوم، في المؤتمر العام لمنظمة "الفاو"، لمناقشة قضايا الأغذية والزراعة في ظل تحديات شح المياه وإداراتها المتكاملة؛ بهدف تحقيق الأمن الغذائي والدعم الشامل لإنتاج غذائي يتسم بالمرونة والفاعلية. وبين أن المملكة تولي مكونات النظم الزراعية والغذائية والقضايا المتعلقة بها أهمية بالغة في سياساتها واستراتيجياتها الوطنية، وتؤمن من واقع مسؤولياتها وعضويتها في المنظمة بأهمية العمل بالتعاون مع المنظمات والمؤسسات الأهلية الإقليمية والدولية، لتعزيز البحث في هذه المجالات واستخدام التقنيات المتطورة، لتذليل العقبات والصعاب وتحقيق أهدافنا المشتركة. وأشار إلى أن المملكة اعتمدت عددا من الاستراتيجيات والمبادرات والبرامج لتعزيز التنمية الزراعية المستدامة، ورفع كفاءة إدارة الموارد المائية والحفاظ على الموارد الطبيعية والبيئية، ولديها عدة استراتيجيات في هذا الشأن، كما تبنى صندوق التنمية الزراعي سياسات إقراض تعتمد على دعم التقنيات الحديثة، بإقراض يتجاوز 70 في المائة من التكاليف الرأسمالية للمشاريع الزراعية، مؤكدا أن نسبة الإقراض قفزت من 500 مليون ريال في 2015، إلى سبعةمليارات ريال في 2022. وأوضح، أن القطاع الزراعي بالمملكة شهد نموا في الاستثمارات الزراعية وحقق تطورا ملحوظا انعكس على قيمة الناتج المحلي الزراعي ليصل إلى 100 مليار ريال في 2022، مسجلا أعلى مساهمة له في تاريخه، كما حققت المملكة نسبا عالية من الاكتفاء الذاتي في العديد من المحاصيل الزراعية، خاصة التي تعتمد على التقنيات الحديثة، لاعتمادها على الإدارة المتكاملة للمياه التي أسهمت في خفض الاستهلاك الزراعي من 86إلى 70 في المائة.
مشاركة :