جددت السعودية إدانتها واستنكارها الشديدين لقيام أحد المتطرفين بحرق وتدنيس نسخة من القرآن الكريم في السويد. جاء ذلك في كلمة المملكة التي ألقاها المهندس وليد الخريجي نائب وزير الخارجية، خلال ترؤسه وفد المملكة المشارك في الاجتماع الوزاري للمكتب التنسيقي لحركة عدم الانحياز، المنعقد في عاصمة أذربيجان باكو. وأشار الخريجي إلى أن هذه الأعمال البغيضة المتكررة لا يمكن قبولها بأي مبررات، وأنها تحرض بوضوح على الكراهية والإقصاء والعنصرية، وتتناقض مع القانون الدولي والجهود الدولية الساعية إلى نشر قيم التسامح والاعتدال، ونبذ التطرف، وتقوض الاحترام المتبادل الضروري للعلاقات بين الشعوب والدول. وقال نائب وزير الخارجية إن انضمام المملكة لحركة عدم الانحياز كعضو مؤسس، والتزامها بالمشاركة البناءة في اجتماعاتها، يأتي كدلالة واضحة على إيمانها بالدور الإيجابي الذي تلعبه الحركة في خدمة القضايا العادلة في العالم، مؤكدا أهمية العمل المشترك لمواجهة التحديات الحالية التي يشهدها العالم والحد من آثارها. وأوضح أن أبرز التحديات التي أثرت في شعوب العالم، هي ظاهرة التغير المناخي التي تستوجب عملا دوليا متكاملا، منوها بالدور الفاعل الذي تقوم به المملكة في هذا الشأن، ومنها مبادرتا السعودية الخضراء والشرق الأوسط الأخضر، التي تطمح المملكة إلى أن تسهم في زيادة المساحة المغطاة بالأشجار إلى 12 ضعفا، وزراعة 50 مليار شجرة، مخفضة بذلك 10 في المائة من معدلات الكربون العالمية. وجدد دعم المملكة للمبادرات التي تعزز الابتكار، وإيجاد حلول إبداعية لمواجهة التحديات المشتركة، مع مراعاة المصالح التنموية للدول، وتفاوت الإمكانات فيما بينها، معربا عن تطلع المملكة لتقوية أواصر العلاقات مع الدول الأعضاء في حركة عدم الانحياز، وتعزيز السلام في منطقة الشرق الأوسط والعالم. وعبر عن تطلع المملكة دوما لتقوية أواصر العلاقات مع الدول الأعضاء في الحركة، وتعزيز السلام في منطقة الشرق الأوسط والعالم، مشيرا إلى أن عودة سورية لمقعدها في جامعة الدول العربية يؤكد حرص المملكة والدول العربية على دعم سورية للتوصل إلى حل سياسي للأزمة، يضمن وحدة الأراضي السورية واستقراراها، ويسهل عودة اللاجئين إلى وطنهم، وينهي معاناة الشعب السوري التي امتدت لأكثر من عقد.
مشاركة :