بدأت هيئة فنون الطهي مشاركتها في مهرجان "خيرات الباحة الثالث"، المقام في غابة رغدان بجوار حديقة الأمير محمد بن سعود في مدينة الباحة، بالتعاون مع إمارة منطقة الباحة ووزارة البيئة والمياه والزراعة، الذي يتضمن أركانا متعددة ومتنوعة للمزارعين، ومنتجات موسمية من الفواكه والخضراوات التي تشتهر بها المنطقة. وتتمثل مشاركة الهيئة في المهرجان الذي يستمر حتى 19 تموز (يوليو) الجاري، في توفير ركن للطهي الحي، بحضور عدد من الطهاة السعوديين المميزين الذين سيقدمون لزوار المهرجان أشهى الأطباق المحلية، إضافة إلى ركن متخصص للقهوة السعودية رمز الضيافة والكرم السعودي، وركن يقدم هدايا متنوعة مستوحاة من بيئة الطهي السعودي، فضلا عن جناحين خاصين بالأسر المنتجة، بهدف تمكينهم من عرض منتجاتهم على زوار المهرجان، دعما لهم في الوصول إلى مختلف شرائح المجتمع. يذكر أن مشاركة هيئة فنون الطهي في هذا الحدث الذي يعد من أكبر الأحداث التي تقام في منطقة الباحة، تهدف إلى توعية المجتمع المحلي بخيرات الباحة الموسمية، ودعم فنون الطهي في مختلف مناطق المملكة، وتمكين الأسر المنتجة من حضور الفعاليات والمهرجانات الكبرى للوصول إلى أكبر شريحة ممكنة، ضمن التعاون الدائم بين الهيئة، ومختلف الجهات الحكومية والخاصة وغير الربحية، لتعزيز حضور قطاع فنون الطهي في المملكة. وتشتهر منطقة الباحة بتنوع منتجاتها من الفواكه الصيفية التي أصبحت جزءا من هويتها، وتعد من أهم المناطق الزراعية على مستوى المملكة لما تزخر به من مقومات طبيعية من حيث خصوبة التربة ووفرة المياه الجوفية، علاوة على جريان عديد من الأودية. وتمثل الزراعة في منطقة الباحة قديما المهنة الأهم التي اعتمد عليها أغلبية السكان، حيث كان الأهالي ينشطون في الزراعة لما تعود به عليهم من منافع تجارية أسهمت في تنمية حياتهم وفي تطوير قراهم. وما زالت الزراعة تمثل جزءا كبيرا من تجارة المنطقة التي تصدرها لمختلف مناطق المملكة، نظرا لتميز منتجات مزارع الباحة مقارنة بالمزارع الأخرى من حيث الطعم المعتمد على التربة الخصبة والمياه الخالية من المواد الكيماوية، ويعد رمان بيدة الذي يباع سنويا بأسعار عالية شاهدا على جودة منتجات المنطقة الزراعية. وتتنوع منتجات المنطقة من الفواكه بحسب فصول العام، حيث يبرز منها الرمان، العنب، اللوز، الموز، الفركس، الطرنج التفاح، المشمش، الخوخ، الكمثرى، البخارة، الحبحب، التين، والحماط وغيرها، ما يجعل المتتبع لشؤون الزراعة في الباحة يجد ضالته في كل قرية أو محافظة في المنطقة تنفرد بزراعة أحد أنواع الفواكه. وتشهد منتجات الفواكه في مختلف أسواق المنطقة عمليات بيع كبيرة وسط توافد عديد من زوار المنطقة، حيث يتجاوز حجم الإقبال في أغلب الأيام حجم المعروض من الفواكه الصيفية إلى الضعف. وفي إطار الجهود المبذولة لدعم المزارعين وللتعريف بمنتجاتهم الزراعية، فإن المنطقة تعمل سنويا على تنظيم مهرجان خيرات الباحة تحتفي من خلاله بمنتجات مزارعها لتسويقها داخل وخارج المنطقة.
مشاركة :