يقول الأطباء إن كوريا الجنوبية تعاني نقصا في أطباء الأطفال لأسباب منها أنها صاحبة أدنى معدل مواليد في العالم، ما يجعل المستشفيات غير قادرة على ملء الوظائف ويزيد المخاطر على صحة الأطفال. وانخفض عدد عيادات ومستشفيات الأطفال في العاصمة سيئول 12.5 في المائة خلال خمسة أعوام حتى 2022 إلى 456 فقط. وفي الفترة نفسها، زاد عدد عيادات الطب النفسي 76.8 في المائة وعدد مراكز التخدير 41.2 في المائة، وفقا لمعهد سيئول للأبحاث. وقال سبعة من أطباء الأطفال لـ"رويترز"، إن من العوامل الأساسية المسببة للمشكلة انخفاض معدل المواليد، وهو متوسط عدد الأطفال المتوقع لكل امرأة، إلى 0.78 في 2022 إلى جانب عدم تمكن نظام التأمين من التكيف مع ذلك، ما جعل أطباء الأطفال يفتقرون إلى الموارد ودفع الأطباء إلى تجنب التخصص الذي يعتقدون أن مستقبله ليس واعدا. وأقرت وزارة الصحة والرعاية بوجود "أوجه قصور" في النظام وقالت إن هناك تدابير جارية لمعالجة ذلك. ووفقا لبيانات الوزارة فإن المستشفيات تمكنت من توفير 16.3 في المائة فحسب من الخدمات لأطباء الأطفال الذين سعت لتعيينهم في النصف الأول من هذا العام، انخفاضا من 97.4 في المائة في 2013. وبالنسبة إلى الآباء، يمكن أن يعني النقص فترات انتظار طويلة لتلقي الأطفال المرضى للعلاج. ويقول الأطباء إن مشكلة الرسوم المنخفضة تؤثر بشكل خاص في أطباء الأطفال، إذ لم تتم مراجعة نظام التأمين بما يعكس قلة عدد المرضى الأطفال. وأوضحت وزارة الصحة أنه تم اتخاذ إجراءات هذا العام بشأن الرسوم وتسويات التأمين لتعويض "أوجه القصور"، مضيفة أنها اقترحت توفير مزيد من المراكز المدعومة من الدولة واحتياجات المستشفيات الكبرى للحفاظ على علاج الأطفال في حالات الطوارئ.
مشاركة :