طرح الرئيس الفرنسي فكرة فرض غرامات سريعة على آباء الأطفال الذين يتم ضبطهم وهم يرتكبون أعمال تخريب أو سطو كجزء من استجابة الحكومة لأيام الشغب، حيث إنه من بين أربعة آلاف شخص تم اعتقالهم منذ الجمعة خلال أعمال الشغب، هناك 1200 قاصر وشكر إيمانويل ماكرون ضباط الشرطة، خلال لقائه بهم في باريس أمس الإثنين على عملهم، وطرح فكرة العقاب السريع للآباء الذين يفشلون في السيطرة على أطفالهم، وبحسب تصريحات نقلتها "باريزيان" قال "مع الجريمة الأولى، نحتاج إلى إيجاد طريقة لمعاقبة الأسر ماليا وبسهولة". وفي ذروة أعمال الشغب، ناشد ماكرون الآباء للسيطرة على أبنائهم، جاء ذلك في أعقاب اعتقال مثيري الشغب الذين لا تزيد أعمارهم عن 12 عاما أثناء انهيار القانون والنظام الذي أشعلته الشرطة بقتل مراهق في باريس، وأضاف "من مسؤولية الآباء إبقائهم في المنزل، ليس من مهمة الدولة التصرف مكانهم". وشدد إريك دوبوند وزير العدل الفرنسي على نفس الرسالة الجمعة، وأوضح كيف يتحمل الآباء بالفعل المسؤولية القانونية عن أطفالهم، وقال إنه يمكن بالفعل تغريم الوالدين إذا فشلوا في مرافقة أطفالهم للمثول أمام المحكمة، كما أنهم مسؤولون ماليا عن أي تعويضات تمنح لضحية جريمة ارتكبها طفل. وبموجب التوجيه القانوني، تم تذكير المدعين العامين أيضا بالمادة 227-17 من قانون العقوبات، والتي تتيح بالفعل فرض غرامات على الوالدين، كما صرح بغرامات تصل إلى 30 ألف يورو وأحكام بالسجن لمدة تصل إلى عامين للآباء الذين لا يحافظون "دون سبب مشروع" على التزاماتهم القانونية إلى حد الإضرار بالصحة والأمن والأخلاق و تعليم أطفالهم.
مشاركة :