تمكنت متطوعة دنماركية من إنقاذ طفل نيجيري جائع في الثانية من عمره بعد ان تخلصت منه أسرته ليموت في الشارع اعتقادا منها انه ساحر. وعثرت المتطوعة آنيا ريتغرين لوفين على الطفل، الذي يحمل حاليا اسم هوب (أمل)، وجسمه في حالة من الهزال الشديد وتنهشه الديدان بعد ان وجد نفسه مرغما على العيش على فضلات الطعام التي يلقيها له المارة طوال ثمانية شهور. وتمكنت لوفين من إنقاذ هوب في آواخر الشهر الماضي بعد أن كان يهيم في الطرقات عاريا كما ولدته أمه. وقامت لوفين بإطعامه وإرواء ظمئه ولفت جسمه ببطانية وحملته إلى مؤسستها لتلقي العلاج. ولوفين التي تقيم في أفريقيا هي صاحبة "مؤسسة مساعدات تعليم وتطوير الأطفال الأفارقة"، وكانت قد أنشأتها منذ ثلاث سنوات لإنقاذ الأطفال الذين يعدون سحرة في نظر أسرهم ومجتمعاتهم ومن ثم يتم التخلص منهم في الشوارع أو قتلهم. وتقول لوفين على صفحتها في الفيس بوك، "يتم اتهام الآلاف من الأطفال بأنهم سحرة وشهدنا أطفالا معذبين وأطفالا قتلى وأطفالا مرعوبين". ونشرت لوفين صورا للطفل هوب وأرفقتها بمناشدة بالتبرع لعلاجه، ومن ثم تلقت تبرعات من حول العالم بلغت مليون دولار. وتقول لوفين ان هذا المبلغ يكفي لعلاج لوفين وبناء عيادة طبية لإنقاذ وعلاج العديد من الاطفال الاخرين. وحتى الان تم تخليص معدته من الديدان وخضع لعدة عمليات نقل دم وأصبحت حالته مستقرة وبات قادرا على الجلوس واللعب مع ابن لوفين. وتدير لوفن مع زوجها ديفيد مؤسستها التي تعمل على علاج وإطعام وتعليم الأطفال.