الجيش الأميركي يتهم إيران باحتجاز سفينة في مياه الخليج

  • 7/6/2023
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

واشنطن - أعلنت البحرية الأميركية مساء الخميس أنّ الحرس الثوري الإيراني احتجز سفينة تجارية "يُحتمل أن تكون متورطة في أنشطة تهريب" في المياه الدولية في منطقة الخليج وذلك بعد يوم من محاولتها احتجاز ناقلتين قبالة سواحل العاصمة العمانية مسقط. وقد أعلنت القوات الأميركية الأربعاء إحباط محاولتين نفّذتهما البحرية الإيرانية لاحتجاز ناقلتَي نفط تجاريّتين في المياه الدولية قبالة سواحل عُمان، مشيرة إلى أنّه في إحدى هاتين المحاولتين أطلق الإيرانيون النار على ناقلة. إلا أنّ طهران أكدت الخميس أن قواتها سعت لاعتراض ناقلة نفط اصطدمت بسفينة إيرانية بينما نفى مصدر إيراني تورط بلاده قي الهجوم. والخميس، قال الأسطول الخامس في البحرية الأميركية ومقرّه البحرين، في بيان "في 6 تموز/يوليو، احتجز الحرس الثوري الإسلامي سفينة تجارية يُحتمل أن تكون متورطة في أنشطة تهريب أثناء عبورها الخليج العربي في المياه الدولية". وتابع "نشرت القوات البحرية الأميركية أصولًا بحرية لمراقبة الوضع عن كثب" مضيفًا أن بعد "تقييم ظروف الحادثة، لم يستدع الأمر مزيدًا من الاستجابة". ولم يحدد البيان هوية السفينة ولا ما إذا كانت لا تزال محتجزة. وتأتي هذه الحوادث في وقت تسعى الولايات المتّحدة لعقد حوار مع طهران بشأن نقاط خلافية عديدة في مقدمها الاتفاق الدولي حول النووي الإيراني المبرم عام 2015 والذي وافقت بموجبه إيران على فرض قيود على برنامجها النووي مقابل رفع العقوبات المفروضة عليها. ومؤخّراً بادرت عُمان لترتيب محادثات غير مباشرة بين الجانبين يُعتقد أنّها ركّزت بشكل كبير على إطلاق سراح أميركيين تحتجزهم إيران. وأكد الأسطول الخامس أن القوات الأميركية تبقى "متيقظة ومستعدة لحماية الحقوق الملاحية لحركة المرور البحرية المشروعة في مياه الشرق الأوسط الحيوية". وقالت البحرية الأميركية أمس الأربعاء إنه منذ 2021 "أثارت إيران مضايقات أو هاجمت أو استولت على حوالي 20 سفينة تجارية". وفي السنوات الأخيرة، تبادلت واشنطن وطهران الاتهامات على خلفية سلسلة حوادث في مياه الخليج بما في ذلك هجمات غامضة على سفن وإسقاط طائرة مسيّرة ومصادرة ناقلات نفط. وتأتي هذه التطورات في خضم تحسن العلاقات الخليجية الإيرانية بعد قرار استئناف العلاقات بين طهران والرياض برعاية صينية اثر توقيع اتفاق في مارس/آذار الماضي. وعززت الولايات المتحدة من تواجدها العسكري في مياه الخليج لمواجهة التهديدات الإيرانية عبر نشر العشرات من السفن المسيرة. وأثار الجيش الإيراني جدلا عندما أعلن الشهر الماضي نيته تشكيل قوة بحرية تضم دولا خليجية حيث اعتبرت الولايات المتحدة ان الدعوة غريبة خاصة وان التهديدات التي تضر بالملاحة البحرية تاتي من طهران. طهران - قالت إيران اليوم الخميس إنها حصلت على أمر قضائي لاحتجاز ناقلة في مياه الخليج بعد اصطدامها بسفينة إيرانية، وهي واحدة من ناقلتين ذكرت البحرية الأميركية أنها منعت إيران من مصادرتهما لكن مصدر دفاعي إيراني مطلع نفى لوكالة أنباء فارس تورط السلطات الإيرانية في الحادث ما يكشف تضاربا إيرانيا في المعطيات وفي تحديد المسؤوليات. ونقلت شبكة أخبار جمهورية إيران الإسلامية الرسمية (إيرين) عن مركز البحث والإنقاذ البحري في إقليم هرمزجان الإيراني أن ناقلة النفط ريتشموند فوياجر التي ترفع علم جزر البهاما اصطدمت بسفينة إيرانية، مضيفة أن البحرية الإيرانية حصلت على أمر قضائي لاحتجازها. وقالت البحرية الأميركية إنها أرسلت المدمرة يو.إس.إس ماكفول استجابة لنداء استغاثة من الناقلة ريتشموند فوياجر في المياه الدولية قبالة السواحل العمانية. وأضافت أن السلطات الإيرانية طلبت من الناقلة التوقف وأطلقت عليها أعيرة نارية، لكن سفينة البحرية الإيرانية غادرت عند وصول المدمرة الأميركية. وقالت إيران إن اصطدام ريتشموند فوياجر بسفينة إيرانية عليها طاقم من سبعة أفراد أدى لإصابة خمسة وغمر سطح السفينة بالمياه، وأن الناقلة لم تتوقف بعد الحادث. وذكرت شبكة أخبار جمهورية إيران الإسلامية أن مالك السفينة الإيرانية طلب احتجاز الناقلة. وقالت شركة النفط الأميركية شيفرون التي تشغل الناقلة ريتشموند فوياجر إن طاقمها سالم وإن الناقلة تعمل بصورة طبيعية. وفي المقابل أوضح مصدر عسكري إيراني لوكالة انباء فارس دون ذكر هويته إن ادعاءات البحرية الأميركية بأن إيران حاولت الاستيلاء على ناقلتين نفطيتين قرب مضيق هرمز، صباح الأربعاء، "غير صحيحة". وأضاف أنه "في الحالتين انسحبت السفن الحربية الإيرانية بعد رد البحرية الأميركية، وواصلت السفينتان التجاريتان رحلتهما". وسبق أن تعاملت البحرية الأميركية مع واقعة تشمل ناقلة النفط تي.آر.إف موس التي ترفع علم جزر مارشال في المنطقة نفسها. وقالت البحرية الأميركية إن إيران احتجزت ناقلتي نفط خلال أسبوع واحد قبل ما يزيد قليلا عن شهر. ومنذ 2019 تشهد مياه الخليج سلسلة من الهجمات تستهدف النقل في وقت مفعم بالتوتر بين الولايات المتحدة وإيران. وتشير بيانات من شركة التحليلات فورتكسا إلى مرور نحو خُمس الإمدادات العالمية من النفط الخام والمنتجات النفطية المنقولة بحرا عبر مضيق هرمز، وهو بمثابة عنق زجاجة بين إيران وسلطنة عمان. ورغم التقارب الإيراني الخليجي وتوقيع اتفاق لاستئناف العلاقات الدبلوماسية بين طهران والرياض في شهر/اذار مارس برعاية صينية توج بتعيين سفراء لكن الجانب الايراني لا يزال يمارس تهديدات واعتداءاته ما يعرقل الملاحة البحرية في مياه الخليج والمضائق.

مشاركة :