قصف متبادل على الحدود اللبنانية الإسرائيلية

  • 7/6/2023
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

بيروت - ذكرت ثلاثة مصادر أمنية لبنانية أن صاروخين أطلقا من جنوب لبنان باتجاه إسرائيل اليوم الخميس، سقط أحدهما في الأراضي اللبنانية والثاني بالقرب من منطقة متنازع عليها على الحدود مما دفع إسرائيل إلى الرد بقصف المناطق الحدودية بقذائف المدفعية. وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي على تويتر إن الجيش "لم يكتشف أي واقعة داخل الأراضي الإسرائيلية" لكن انفجارا وقع "خلف السياج الحدودي". وقالت المصادر في لبنان إن صاروخا سقط قرب قرية الوزاني الحدودية اللبنانية، بينما سقط الآخر قرب قرية الغجر الواقعة على الحدود اللبنانية الإسرائيلية. وجاء إطلاق الصاروخين بعد أن أنهت إسرائيل واحدة من أكبر عملياتها العسكرية منذ سنوات في الضفة الغربية المحتلة وكانت في مخيم جنين للاجئين الفلسطينيين. وقالت الوكالة الوطنية للإعلام الخميس ان الجيش الاسرائيلي اطلق أكثر من 15 قذيفة سقطت على أطراف بلدة كفرشوبا ومزرعة حلتا على الحدود اللبنانية في رد على اطلاق الصواريخ. وعبرت جماعة حزب الله المدعومة من إيران عن دعمها للقضية الفلسطينية خلال العملية الإسرائيلية. وخاضت الجماعة التي تهيمن على الجنوب اللبناني عدة معارك مع إسرائيل. ولم يعلق حزب الله على أنباء إطلاق الصاروخين. وفي بيان منفصل نددت الجماعة بما وصفتها بأنها "إجراءات خطيرة" اتخذها الجيش الإسرائيلي في القسم الشمالي من قرية الغجر الذي يعتبره لبنان جزءا من أراضيه. واتهمت حزب الله إسرائيل بإنشاء "سياج شائك وبناء جدار أسمنتي". وكان الجيش الإسرائيلي لوح مرارا باستهداف حزب الله بسبب قيام عناصر الجماعة بتنفيذ تفجيرات استهدفت دوريات إسرائيلية قرب الحدود. وسعى حزب الله الاربعاء الى تخفيف حدة التوتر مع الجانب الاسرائيلي وذلك بازالة إحدى الخيمتين اللتين نصبهما قبل شهر على الحدود مع إسرائيل. ويبلغ طول الحدود الدولية اللبنانية مع إسرائيل 87 كلم. وفي سياق متصل، ذكرت وكالة الأنباء الرسمية اللبنانية، الأربعاء، أن "قوة من الجيش اللبناني تصدّت لجرافة إسرائيلية كانت تعمل على تجريف التربة خارج السياج التقني وتحاول خرق الخط الأزرق عند حدود بلدة ميس الجبل جنوب البلاد". وقالت وزارة الخارجية اللبنانية يوم الثلاثاء إنها قلقة من تلك التحركات، مضيفة أنها تخلق "واقعا جديدا على الأرض". والاسبوع الماضي تمكن حزب الله من إسقاط طائرة مسيرة إسرائيلية بعد اختراقها الحدود الجنوبية فيما أجرى لواء النخبة الإسرائيلي "جولاني" بداية الشهر الماضي تدريبات تحاكي التصدّي لهجوم ينفذه حزب الله اللبناني داخل إسرائيل في مؤشر على حجم التوتر. واتهمت إسرائيل حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بإطلاق صواريخ على إسرائيل من لبنان في أبريل نيسان خلال موجة أخرى من تصاعد العنف الإسرائيلي الفلسطيني. ودفع هذا إسرائيل إلى قصف مواقع في لبنان. بيروت - أزالت جماعة "حزب الله" اللبنانية الأربعاء إحدى الخيمتين اللتين نصبتهما قبل شهر على الحدود مع إسرائيل فيما تأتي هذه الخطوة بعد تصاعد التوتر بين الجانبين بعد تلويح الجيش الاسرائيلي بالقيام بعمليات عسكرية بعد تعرض قواته لتفجيرات على الحدود فيما يعتقد ان الجماعة الشيعية الموالية لايران تتجنب التصعيد في ظل ازمة سياسية داخلية حادة مع استمرار الفراغ الرئاسي. وقال شهود عيان، إن "الحزب أزال خيمة واحدة كانت قد نصبت داخل الخط الأزرق في جرود بلدة كفر شوبا جنوب لبنان، وأبقى على الخيمة التي نصبت داخل الأراضي اللبنانية شمال الخط الأزرق الذي وضعته الأمم المتحدة". و"الخط الأزرق"، حدود وضعتها الأمم المتحدة بعد انسحاب القوات الإسرائيلية من الجنوب اللبناني عام 2000، إلا أن إسرائيل حاولت أكثر من مرة خرقه، علمًا أنه لم يراعِ الحدود الرسمية بشكل دقيق، مما كرّس حالة من التوتر على جانبيه. ويبلغ طول الحدود الدولية اللبنانية مع إسرائيل 87 كلم فيما لم يصدر على الفور بيان عن حزب الله حول الأمر. والثلاثاء، كشفت صحيفة الأخبار اللبنانية المقربة من الحزب، أن إسرائيل أبلغت "حزب الله" عبر سفارة واشنطن ببيروت بأنها "لا تريد حربا وأنها لا تنوي إزالة الخيمتين بالقوة". وفي 21 يونيو/حزيران الماضي، قالت قناة "كان" الإسرائيلية الرسمية، أن قوة من "حزب الله"، "اجتاحت أراضي دولة إسرائيل السيادية، في قطاع جبل دوف (مزارع شبعا المحتلة)، وأقامت موقعا عسكريا مسلحا هناك"، في إشارة للخيمتين. وفي سياق متصل، ذكرت وكالة الأنباء الرسمية اللبنانية، الأربعاء، أن "قوة من الجيش اللبناني تصدّت لجرافة إسرائيلية كانت تعمل على تجريف التربة خارج السياج التقني وتحاول خرق الخط الأزرق عند حدود بلدة ميس الجبل جنوب البلاد". وقالت الوكالة، إن "قوات الاحتلال الإسرائيلي رفعت اليوم (الأربعاء) من وتيرة انتهاكاتها للخط الأزرق في عدد من النقاط المحاذية لبلدات ميس الجبل، حولا، مركبا وهونين، وهو ما لاقى تصديا من الجيش اللبناني والأهالي". ووفق المصدر نفسه، "منع الجيش اللبناني الجرافة المعادية من إكمال عملها في منطقة كركزان عند الأطراف الشمالية لميس الجبل، مما أجبرها على الانكفاء وسط انتشار لعدد من آليات العدو العسكرية وجنوده". في الأثناء، عمدت جرافة إسرائيلية ثانية في المنطقة الواقعة بين بلدتي مركبا وهونين (جنوب) وبمواكبة قوة عسكرية، إلى القيام بأعمال تجريف خارج السياج التقني"، وفق الوكالة. لكن "الأهالي احتشدوا ومنعوها من إكمال عملها، فعمد جنود الاحتلال إلى إطلاق 5 طلقات نارية في الهواء لترهيب المواطنين اللبنانيين الذين أجبروا الجرافة الإسرائيلية على العمل في مكان آخر بعيدًا عن السياج"، بحسب المصدر ذاته. وقالت الوكالة إنه ردًّا على عمليات التجريف التي قامت بها القوات الإسرائيلية في المنطقة الواقعة بين بلدة حولا (جنوب لبنان) ومستوطنة المنارة (شمال إسرائيل)، وطالت أشجارًا معمّرة في الأراضي اللبنانية، "قام شبّان من بلدة حولا بزرع 40 غرسة" مكان الأشجار المقتلعة. والاسبوع الماضي تمكن حزب الله من إسقاط طائرة مسيرة إسرائيلية بعد اختراقها الحدود الجنوبية فيما أجرى لواء النخبة الإسرائيلي "جولاني" بداية الشهر الماضي تدريبات تحاكي التصدّي لهجوم ينفذه حزب الله اللبناني داخل إسرائيل في مؤشر على حجم التوتر.

مشاركة :