هل يمكن لممارسة الكثير من الرياضة أن تقتلك؟

  • 2/29/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

ذكر موقع "واشنطن بوست" الأميركي أن غالبية الذي يقضون أوقاتاً طويلة في صالات الرياضة، سمعوا عن شخص وقع ميتاً أو قريباً من الموت، أثناء ممارسته للرياضة. وكانت السنوات الأولى من طفرة رياضة الجري (ازدهار رياضة الجري) اشتملت على مثال مروع لجيم فيكس الذي توفي عندما كان يجري عن عمر 52 سنة في العام 1984، بعد سبع سنوات من نشره "الكتاب الكامل للجري" الذي حاز على شعبية كبيرة. وكشف تشريح الجثة أن سبب الوفاة هو مرض الشريان التاجي الحاد. وتوفي العداء مايكل ترو البطل في كتاب كريستوفر ماكدوغال "بورن تو رن"، أثناء الجري أيضاً وعمره 58 سنة، وكان قلبه متضخماً حينها في شكل كبير. وذكر الموقع، أنه "بالنسبة الى قليلين غير محظوظين، يمكن ان تكون الرياضة المبالغ فيها خطرة وقاتلة، لكن اكثر الخبراء لا يرون ذلك مدعاة لصرف الناس عن رياضات التحمل كسباقات المارثون والدراجات وسباقات السباحة المفتوحة وغيرها". وقال رئيس قسم أمراض القلب في مستشفى كينيتيكيت بهارتفورد، والذي درس آثار التمارين القاسية والمبالغ فيها، "لا أظن أن هناك خطراً. ليست هناك دراسة تُظهر أن الرياضيين يعيشون حياة أقصر". وقالت الصحيفة، إن "هناك شكاً في أن من يمارس الرياضة يكون أكثر عرضة لموت الفجأة ممن لا يكون أثناء ممارستها". إلا أن الأدلة الدامغة تشير إلى أن اللياقة البدنية تجلب طول العمر. وذكرت دراسة شملت 15 ألفاً من الرياضيين في تسعة بلدان، أنهم عاشوا 3 سنوات أطول من عامة السكان. وعاش ألفان و600 من نخبة الرياضيين الفنلنديين 6 سنوات أطول من جنود الجيش الذين كانوا أنفسهم ذا لياقة عالية. ومع ذلك، أظهرت دراسات أن هناك منحنى على شكل حرف جيه يمثل العلاقة بين ممارسة الرياضة ومعدلات الوفاة، مع نسبة وفاة أكبر للرياضة المفرطة من نظيرتها الأقل شدة، إلا أن المنحنى لا يعتد به إحصائياً في معظم الدراسات. وأفادت دراسات أخرى، بأن بعض العدائين تُفرز لديهم انزيمات قلبية تدل على تلف في خلايا القلب بعد السباقات. وأظهرت ارتفاع نسبة الكالسيوم في الشريان الأورطي لدى بعض الرياضيين، فيما أشارت أخرى إلى وجود نسبة أعلى من "الرجفان الأذيني" عند رياضيي التحمل مقارنة مع التمارين التي تتطلب جهداً أقل. وأربكت هذه النتائج الباحثين، وقد تكون هناك مجموعة ممن يمارسون تمارين التحمل بشكل مجازف فيه، وقد يكون من الممكن التعرف إليهم، وحتى ذلك الحين يحذر الخبراء من الإكثار من الدراسات. وقال أستاذ طب القلب الوقائي ايرين ميكوس: "حتى نجد دليلاً قوياً على أن هذه الممارسات الرياضية ضارة، لا يمكننا أن نقول للناس أن يتوقفوا عن ممارسة التمارين عالية المستوى".

مشاركة :