الجولة الآسيوية الثانية «تصحيح مسار»

  • 2/29/2016
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

لم تحقق الأندية السعودية باستثناء الأهلي النتائج المنتظرة مع نهاية الجولة الأولى لدوري أبطال آسيا التي انطلقت يوم الثلاثاء الماضي، وخرجت بنتائج أقل ما يقال عنها إنها ليست مرضية ولا تليق بسمعة ومكانة الكرة السعودية في القارة الصفراء سيما وأنها واجهت فرقا أقل منها إمكانيات فنية وعناصرية. ومع أن هذه النتائج أصابت الشارع الرياضي بخيبة أمل إلا أن البعض أرجعها إلى تركيز الفرق على مباريات الدوري وتحديدا أندية الهلال والأهلي والاتحاد التي ما زالت في سباق محموم نحو التتويج باللقب المحلي وكل فريق أصبح ينتظر تعثر الآخر للتربع على الصدارة، فيما توقع الكثير عدم ظهور النصر بالشكل المأمول عطفا على الظروف التي يعاني منها وأبعدته عن المنافسة على جل المنافسات المحلية. فالاتحاد الذي توج باللقب عامي 2004 و2005 وبعد أن كان قريبا من العودة بالنقاط الثلاث من طشقند بفضل هدف محترفه الفنزويلي ريفاس الذي سجله قبل نهاية الشوط الأول بدقائق إلا أنه لم يصمد حتى النهاية وفشل في مقاومة ضغط مضيفه لوكوموتيف الذي أدرك التعادل في الوقت القاتل من عمر المباراة. وسار الهلال حامل الرقم القياسي في عدد البطولات الآسيوية بواقع ست بطولات على خُطى الاتحاد وسقط في فخ التعادل أمام مضيفه بختاكور وبهدفين لمثلهما، ومع أن الهلال أراح بعض لاعبيه الأساسيين وإصابة البعض الآخر إلا أنه نجح في أخذ الأسبقية في مناسبتين بواسطة قائده المخضرم ياسر القحطاني والمهاجم يوسف السالم إلا أنه فشل في المحافظة على تقدمه بسبب أخطاء حارسه القاتلة التي أهدت التعادل للفريق الأوزبكي. ويبقى النصر الذي يعاني من مشاكل عدة على المستوى الإداري والفني والمالي هو الخاسر الأكبر في الجولة الأولى؛ كونه فشل في تحقيق الفوز على ملعبه وأمام جماهيره ولولا خبرة نجمه وقائده حسين عبدالغني لما لحق بالتعادل قبل النهاية بخمس دقائق أمام ضيفه بونيودكور. وساهم في البداية المتواضعة للعالمي الذي يحتفظ بلقبين قاريين في جعبته، حارس مرماه الذي أهدى المنافس هدفا في أول ثلاث دقائق أربك من خلاله زملاءه الذين لم يعودوا لأجواء المباراة إلا قبل نهاية الشوط الأول بدقائق، قبل أن يساهم في ولوج هدفين آخرين. ويعتبر الأهلي هو الرابح الوحيد في الجولة؛ كونه حقق الفوز على ضيفه ناسف كارشي وبهدفين لهدف، فعلى الرغم من أن مدربه السويسري جروس أراح أكثر من سبعة عناصر أساسية إلا أنه استطاع تحقيق المطلوب وهو حصد النقاط الثلاث التي وضعته في صدارة المجموعة الرابعة. وإذا كانت أنديتنا لم تتعامل مع الجولة الأولى بواقعية وبعضها فضل إشراك لاعبين جلهم من الاحتياط، فضلا عن الأخطاء الفردية التي وقع فيها حراس المرمى، فإنه يتعين عليها الزج بكل أوراقها الرابحة في الجولات المقبلة لحسم مسألة التأهل مبكرا والتعامل مع الفرق المنافسة بجدية، خصوصا وأن البطولة التي غابت عن الأندية السعودية عشر سنوات باتت مطلبا للجميع ولا بد من التركيز عليها والتعامل مع مبارياتها بمعزل عن مباريات دوري المحترفين سواء من حيث الإعداد الفني أو النفسي أو الذهني. وتعتبر الجولة الثانية التي تنطلق يوم غد الثلاثاء بمواجهة النصر وبونيودكور عصرا في طشقند والاتحاد ولوكوموتيف مساء في جدة، وتستكمل بعد غد الأربعاء بلقاء الأهلي وناساف عصرا في كارشي والهلال وبختاكور مساء في الرياض، فرصة سانحة أمام ممثلينا لتصحيح الوضع وتدارك الموقف وتصحيح الأخطاء ومسح آثار نتائج الجولة الأولى، فالمفترض أن تكون لغة الانتصارات هي العنوان الرئيسي لها، ففوز النصر والاتحاد والهلال سيعيد كل فريق للمنافسة على صدارة مجموعته بقوة، فيما التعادل أو الخسارة ستدق ناقوس الخطر وستصعب من موقفهم خصوصا وأن كل المجموعات تضم فرقا قوية تطمح في التأهل للدور الثاني أمثال الفرق الإيرانية الثلاثة (سباهان، ذوب هن، تركتور سازي)، والنصر الإماراتي ولخويا القطري والجزيرة الإماراتي. أما الأهلي ففوزه في مباراته الثانية سيمنحه دفعة معنوية كبيرة وسيقربه كثيرا من الدور الثاني مع أن مجموعته تضم الجيش القطري والعين الإماراتي اللذين يعتبران من أقوى الفرق ويملكان حظوظا وافرة في المنافسة على بطاقتي التأهل. لقطتان تحكيان الصراع على الكرة، تجمع اللقطة الأولى لاعب الاتحاد عبدالفتاح عسيري ونظيره مدافع لوكوموتيف و الثانية الهلالي سالم الدوسري يسعى إلى تجاوز مدافعي باختكور محمد السهلاوي

مشاركة :