شهد سمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي، نائب حاكم الشارقة، رئيس جامعة الشارقة، ظهر أمس، اللقاء الثامن من سلسلة «لقاء من الفضاء» مع رائد الفضاء الإماراتي سلطان النيادي الذي نظمه مركز محمد بن راشد للفضاء، بالتعاون مع المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة وجامعة الشارقة وأكاديمية الشارقة لعلوم وتكنولوجيا الفضاء والفلك، وذلك في مقر الأكاديمية. ورحب سمو الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي، في بداية كلمته، برائد الفضاء سلطان النيادي، مشيراً إلى مكانة أكاديمية الشارقة لعلوم وتكنولوجيا الفضاء والفلك كمركز أكاديمي وبحثي متكامل في المجال نفسه، قائلاً سموه: «نرحب بك في هذا اللقاء من الإمارة الباسمة، إمارة الثقافة والعلم، وعندما علمنا بموعد هذا اللقاء، حرصنا كل الحرص على أن يكون اللقاء في الأكاديمية، مع نخبة من الحضور من العلماء والمتخصصين في مجال الفضاء، وكذلك مجموعة كبيرة من الأكاديميين وطلبة المدارس والأطفال من أهالي إمارة الشارقة». وأعرب سمو نائب حاكم الشارقة عن سعادته بهذا اللقاء، لافتاً إلى أهمية التمثيل الحقيقي والفخر بأبناء الوطن في مختلف المجالات العلمية المتقدمة، قائلاً سموه: «كل حضور اللقاء، ونحن نقول لك، إننا فخورون بوجودك في هذه المحطة لتمثلنا خير تمثيل، ونتمنى منك، ومن إخوانك الذين سبقوك أو من سيأتون من بعدك أن يكونوا خير سفراء ليس لدولة الإمارات العربية المتحدة فقط، ولكن لكل العالم العربي والإسلامي». وأشار سمو الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي إلى المتابعة الواسعة التي يلقاها سلطان النيادي في مهمته في الفضاء، وإلى متابعة سموه الشخصية لما يتم إنجازه، قائلاً سموه: «نحن في الحقيقة متابعون لكل أنشطتك على هذه المحطة من تجارب علمية وبحوث وغيرها، وأنا على الصعيد الشخصي متابع لك ولكافة الأنشطة التي تقوم بها، وكذلك أرصد محطة الفضاء الدولية عند مرورها في سماء الإمارات، ومشاهدتها وتصويرها، ولكن اليوم نرصدها من الداخل بحسب التواصل معك في هذا اللقاء». أخبار ذات صلة محمد بن زايد: الاستثمار أولوية في استراتيجية التنمية الشاملة خبراء لـ«الاتحاد»: الإمارات شريك عالمي في مكافحة التغيرات المناخية وكان اللقاء قد استهل بعرض تصويري تناول أهمية المهمة الفضائية وبداية مشروع «طموح زايد»، حيث تحدث فيه كل من رائدي الفضاء هزاع المنصوري وسلطان النيادي عن بدايتهما في التسجيل ببرنامج الإمارات لرواد الفضاء، مروراً بالتحديات التي واجهتهما خلال فترة التدريب من حيث اللغة واختلاف التضاريس والأجواء في الدولة والابتعاد عن الحياة الاجتماعية، وأشارا إلى أن دعم القيادة الرشيدة والأهل والأصدقاء سهل كثيراً من المهمة وكان له الأثر في الاستمرار لغاية الوصول إلى محطة الفضاء الدولية، كما وجها خلال العرض التصويري رسالةً للأجيال القادمة بأهمية التركيز على الأهداف وتنمية الشغف والجد والاجتهاد، بالإضافة إلى الانضباط والتركيز على التحصيل العلمي. عقب ذلك، استعرض عدنان الريس، مدير مهمة طموح زايد 2، عرضاً مرئياً ألقى الضوء خلاله على برنامج الإمارات لرواد الفضاء. جيل المستقبل قال حمد عبيد المنصوري، رئيس مجلس إدارة مركز محمد بن راشد للفضاء: «ممتنون لسمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي على حضوره الكريم لهذا الحدث التفاعلي. نحرص في مركز محمد بن راشد للفضاء على تنظيم هذه السلسلة من اللقاءات مع سلطان بهدف تعزيز التواصل المباشر مع جيل المستقبل». من جانبه، قال سالم حميد المري، مدير عام مركز محمد بن راشد للفضاء: «نشكر سمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي على تكريمه لنا بحضوره الذي أضاف قيمة كبيرة إلى هذا الحدث المهم. سطح القمر استمع سمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي، نائب حاكم الشارقة، لشرح مفصل عن بداية فكرة دخول الإنسان في عالم الفضاء، والجهود التي قامت بها الدول من أجل الوصول لسطح القمر، وصولاً إلى فكرة إنشاء محطة الفضاء الدولية، متناولين أبرز مواصفاتها ومكوناتها وآلية عملها، وتعتبر دولة الإمارات أول شريك من خارج محطة الفضاء الدولية، والدولة رقم 11 عالمياً التي ترسل رواد الفضاء بمهمات طويلة الأمد. حضر الحدث التفاعلي أكثر من 800 مشارك، حيث أتيحت الفرصة للنيادي للرد على أسئلة الحضور، حول أهم التجارب العلمية التي شارك فيها على متن محطة الفضاء الدولية والتي يرغب في استكمالها عقب عودته إلى الأرض، وطبيعة الحياة على متن محطة الفضاء الدولية، إلى جانب إجابته عن أهم الأمور التي يفتقدها خلال مهمته في محطة الفضاء الدولية.
مشاركة :