الصاعد راشفورد يعيد الحيوية ليونايتد ويوجه ضربة لآمال آرسنال في اللقب

  • 2/29/2016
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

واصل المهاجم الصاعد ماركوس راشفورد تألقه اللافت في ثاني ظهور له مع مانشستر يونايتد وسجل هدفين وصنع آخر ليقود الفريق الأحمر للفوز على ضيفه آرسنال 3- 2 أمس في قمة المرحلة السابعة والعشرين للدوري الممتاز الإنجليزي التي شهدت أيضا انتصارا ثمينا لتوتنهام هوتسبير على سوانزي سيتي 2- 1. على ملعب «أولدترافورد» وأمام 75329 متفرجا ثأر مانشستر يونايتد من ضيفه آرسنال بفضل نجمه الواعد راشفورد الذي سجل ثنائية وصنع الهدف الثالث ليوجه ضربه لآمال منافسة الذي يتطلع للقب الغائب عنه منذ موسم 2003 - 2004. واستغل راشفورد فرصة تعويضه للمصابين «الفتى الذهبي» واين روني والفرنسي أنطوني مارسيال وسجل ثنائيته الثانية في ثاني مباراة له كأساسي بعد الأولى في مرمى ميدتييلاند الدنماركي الخميس الماضي في إياب الدور الثاني من مسابقة الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ» (5 - 1). وبات راشفورد (18 عاما و120 يوما) أصغر لاعب يسجل ثنائية لمانشستر يونايتد في الدوري بعد واين روني (19 عاما و21 يوما والويلزي راين غيغز (19 عاما و83 يوما) والبرتغالي كريستيانو رونالدو (19 عاما و362 يوما). ومنح راشفورد التقدم لمانشستر يونايتد في الدقيقة 29 عندما استغل كرة خاطئة من المدافع البرازيلي غابريال باوتيستا إثر محاولته إبعاد تمريرة عرضية للأوروغوياني غييرمو فاريلا، فالتقطها بيمناه من مسافة قريبة وسدد بقوة داخل مرمى الحارس تشيك. وواصل يونايتد تكثيف هجماته مستغلا حالة الارتباك التي انتابت دفاع آرسنال، ليضاعف راشفورد النتيجة بالهدف الثاني في الدقيقة 32 مستغلا تمريرة متقنة من جيسي لينغارد من الناحية اليمنى فحولها برأسه على يمين الحارس الدولي التشيكي العملاق بيتر تشيك. واستغل آرسنال خطأ في منتصف ملعب يونايتد نسبيا وقلص الفارق في الدقيقة 40 عبر مهاجم مانشستر يونايتد السابق داني ويلبيك بضربة رأسية من مسافة قريبة إثر ركلة حرة انبرى لها الدولي الألماني مسعود أوزيل وأسكنها على يمين الحارس الدولي الإسباني ديفيد دي خيا. وهي التمريرة الحاسمة الثامنة عشرة لأوزيل هذا الموسم فعادل إنجاز الإسباني فرانشيسك فابريغاس وفرانك لامبارد في موسم واحد بفارق تمريرتين حاسمتين خلف الفرنسي تييري هنري. وتلقى مانشستر يونايتد ضربة موجعة إثر إصابة مدافعه الدولي الأرجنتيني ماركوس روخو في قدمه اليسرى بالدقيقة 55 علما بأنه عائد للتو من إصابة، فدخل مكانه الهولندي تيموثي فوسو منساه، أحد الوجوه الشابة من فريق تحت 21 عاما. وكاد الفرنسي مورغان شنايدرلين أن يعزز تقدم يونايتد في الدقيقة 56، بعدما تلقى تمريرة عرضية من الناحية اليمنى مرت من الجميع، ليسدد بقوة ولكن الكرة اصطدمت في مدافع آرسنال فرانسيس كوكولين. ولم تمر سوى ثلاث دقائق، حتى سدد الهولندي ممفيس ديباي قذيفة مدوية من خارج المنطقة ولكن حارس آرسنال تصدى لها على مرتين. وحاول الفرنسي آرسين فينغر مدرب آرسنال بعث النشاط لهجوم فريقه، بنزول أوليفيه غيرو بدلا من ثيو والكوت في الدقيقة 62، لكن يونايتد المسيطر على وسط الملعب نجح في إضافة الهدف الثالث عبر هيريرا في الدقيقة 65 إثر تمرير رائعة من راشفورد على حافة من منطقة الجزاء. وعاد أداء يونايتد إلى الهدوء مرة أخرى، ليأتي عقاب آرسنال سريعا بتسجيل مسعود أوزيل الهدف الثاني للضيوف في الدقيقة 69 من داخل المنطقة مستغلا كرة مرتدة من الحارس دي خيا. وأجرى آرسنال تبديله الثاني في الدقيقة 70 بنزول المصري محمد النني بدلا من كوكولين، في الوقت الذي زادت فيه عصبية المباراة ليحصل كل من آرون رامزي والنني وهيريرا على البطاقة الصفراء. ودفع فان غال بتبديله الثاني في الدقيقة 81 بمهاجمه الشاب عدنان يانوزاي بدلا من راشفورد الذي تلقى تحية حارة من الجماهير التي احتشدت في المدرجات لينجح الفريق في الحفاظ على تقدمه للنهاية. وثأر مانشستر يونايتد من غريمه اللندني الذي فاز عليه ذهابا بثلاثية نظيفة، وحقق فوزه الثالث على التوالي في غضون أسبوع بعد أن بلغ الاثنين الماضي الدور ربع النهائي من مسابقة الكأس المحلية بفوزه الكبير على مضيفه شروزبوري من الدرجة الثانية 3- صفر. واستعاد مانشستر يونايتد المركز الخامس برصيد 44 نقطة بفارق نقطة واحدة أمام وستهام يونايتد الذي كان تغلب على سندرلاند 1 - صفر السبت. أما آرسنال فتراجع إلى المركز الثالث بعدما تجمد رصيده عند 51 نقطة. وعقب اللقاء أبدى الهولندي لويس فان غال مدرب مانشستر يونايتد سعادته البالغة لفوز فريقه وقال: «إنني سعيد للغاية بالأداء والنتيجة التي حققناها أمام أحد أفضل أندية الدوري الإنجليزي حاليا». وأضاف: «لقد هاجمنا بقوة في الشوط الأول، وهو أمر محفوف بالمخاطر أمام فريق صلب بحجم آرسنال، ولكننا غيرنا كثيرا من الأمور في الشوط الثاني، وتكتلنا دفاعيا بشكل جيد». في المقابل أعرب آرسين فينغر مدرب آرسنال عن خيبة أمله للخسارة، وأشار إلى أن فريقه دفع ثمن هفواته الدفاعية الساذجة والتي تسببت في اهتزاز شباكه بـ«أهداف سهلة للغاية»، ولكنه شدد على أن لاعبيه سيواصلون القتال في صراع المنافسة على اللقب. وقال فينغر: «أعتقد أنه بعد نهاية المباراة يتعين علينا أن نكون إيجابيين ونستعد لمباراتنا المقبلة يوم الأربعاء المقبل (أمام سوانزي سيتي)، إن اللقاءات تتوالي بشكل سريع ومكثف، ونريد الحفاظ على العقلية الجيدة». وأضاف: «قاتلنا حتى النهاية، لقد استحوذنا على الكرة في أغلب الفترات، ولكنني أعتقد أنه كان من السهل علينا عدم قبول مثل هذه الأهداف السهلة إذا ركز اللاعبون بشكل أفضل». وعلى ملعب «وايت هارت لان» استغل توتنهام خسارة جاره ليفربول وانفرد بالوصافة بفوزه الصعب على ضيفه سوانزي سيتي 2- 1. وكان سوانزي سيتي البادئ بالتسجيل في الدقيقة 19 عبر الإيطالي ألبرتو بالوسكي التقدم استغل كرة جاك كورك خلف الدفاع فسددها على يمين الحارس الفرنسي هوغو لوريس. وقلب أصحاب الأرض الطاولة على الضيوف في الشوط الثاني، فأدرك الدولي البلجيكي المغربي الأصل ناصر الشاذلي التعادل من مسافة قريبة إثر تسديدة قوية لكيلي ووكر في الدقيقة (70)، وأضاف داني روز هدف الفوز من تسديدة قوية من داخل المنطقة في الدقيقة 77. وعزز توتنهام موقعه في المركز الثاني برصيد 54 نقطة بفارق نقطتين خلف ليستر سيتي المتصدر والذي كان تغلب على ضيفه نوريتش سيتي 1- صفر السبت. وتأجلت مباراتا ليفربول مع جاره إيفرتون، ومانشستر سيتي مع مضيفه نيوكاسل لانشغال الطرف الأول في كل من اللقاءين في نهائي كأس رابطة المحترفين.

مشاركة :