ياسر رشاد - القاهرة - تواصلت الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في عدد من أحياء العاصمة السودانية الخرطوم مع اقتراب الحرب من إكمال شهرها الثالث، وسط دعوات عربية وعالمية لوقف التصعيد وإطلاق النار في البلاد. وفي آخر التطورات، قالت قوات الدعم السريع في وقت متأخر من مساء يوم الخميس، إنها تصدت لقوات من الجيش السوداني بجنوب دارفور، وكبدتها "خسائر فادحة". ونشرت قوات الدعم السريع بيانا على حسابها الرسمي في "تويتر" قالت فيه: "تصدت قواتنا في ولاية جنوب دارفور بالقرب من منطقة كأس، لمتحرك من قوات الجيش في طريقه إلى مدينة نيالا". وأضاف البيان: "تكبد الطرف الآخر خسائر فادحة في الأرواح والعتاد العسكري، واستسلم العشرات منه". كذلك أكد البيان "الاستيلاء على كمية كبيرة من العتاد الحربي والمركبات". لقي 20 مدنيا حتفهم وأصيب أكثر من 100 في العاصمة السودانية الخرطوم ومدينة أم درمان، خلال اشتباكات عنيفة جرت الثلاثاء بين الجيش وقوات الدعم السريع. وتعرضت العديد من أحياء العاصمة السودانية لعمليات قصف أرضي وجوي عنيفة أدت إلى خسائر بشرية ومادية كبيرة. ومع تزايد أعداد الجرحى والضحايا المدنيين، أرسل ناشطون نداءات استغاثة على وسائل التواصل الاجتماعي، طالبوا فيها المواطنين بالتبرع بالدم، والكوادر الطبية بالتوجه للمستشفيات التي تعاني من نقص كبير في الأدوية والمواد الطبية الأخرى، وتعيش أوضاعا صعبة في ظل القصف المستمر المتبادل بين طرفي الصراع، والذي أدى إلى خروج أكثر من 60 في المئة منها عن الخدمة خلال الأسابيع الأخيرة. وارتفع عدد الضحايا المدنيين وفق أحدث تقديرات إلى أكثر من 3 آلاف ضحية ونحو 5 آلاف جريح في العاصمة الخرطوم وحدها، كما سقط آلاف الضحايا في مناطق مختلفة من إقليم دارفور الذي يشهد فوضى أمنية شديدة بسبب الاشتباكات المستمرة هناك منذ عدة أسابيع. وفي سياق متصل، تجدد قصف مدفعى، صباح أمس، وسط اشتباك متبادل بين الجيش السودانى والدعم السريع، شمال مدينة أم درمان مع تحليق طائرات استطلاع لسلاح الجو السودانى فى الوقت الذى ساد فيه هدوء محيط منطقة المهندسين فى أم درمان. وانتشرت قوات الجيش فى أجزاء من المدينة مع تمشيط للمنطقة التى شهدت اشتباكات قوية خلال الأيام الماضية، فى حين استمر تردى الخدمات الأساسية فى الإمداد الكهربائى والمائى والاتصالات بالعاصمة الخرطوم. كما ناشدت لجان المقاومة بمدينة الفاشر فى شمال دارفور، المنظمات الدولية بضرورة التدخل لإغاثة النازحين، الذين فروا من القتال إلى عاصمة الولاية، وقالت التنسيقة إن النازحين يعيشون حالة صعبة بسبب شح المواد الغذائية والدوائية فى مدارس الإيواء والمعسكرات، خاصة أن غالبية الأطفال مصابون بسوء التغذية. لمزيد من الأخبار العالمية اضغط هنا:
مشاركة :